حميّة بحثَ مع كنعان وعطيّة شؤوناً تنمويّة وتابع مع روداكوف نتائج لقاءاته في روسيا
بحثَ وزيرُ الأشغالِ العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة في مكتبه بالوزارة مع رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان في ملفّاتٍ تُعنى بها الوزارة وملفّ صيانة الطرق الأساسيّة في قضاء المتن.
وأكّدَ حميّة خلالَ الاجتماع، أنَّ “تسريعَ إنجازِ الإجراءات الإداريّة بين مختلف إدارات وجهّات الدولة المعنيّة ضمنَ إطار القوانين المرعيّة، يشكلّ ضماناً أكيداً لتفعيلِ العملِ في مختلف المرافق الحيويّة والقطاعات، ولا سيّما منها، تلك التي تُعنى بها وزارة الأشغال”.
ورأى أنَّ “للجانِ النيابيّة المعنية دوراً مهمّاً في تمتين التعاون بين السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة، بما يحقّق خدمةَ الصالحِ العام”، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ “بعضَ المشاريع التي عملت الوزارة على إعدادها خلال الفترة السابقة، ولا سيَّما منها التي تحملُ طابعاً إصلاحيّاً بامتياز، يُمكن إنجازُها من خلالِ تقديمها في اقتراحات قوانين في مجلس النوّاب، وخصوصاً أنَّها تشكّلُ عاملَ جذبٍ للاستثمارات الرافدة للخزينة العامّة، تحتَ إطار بقاء سيادة الدولة على أصولها”.
بدوره، شدّدَ كنعان على أنَّ “الزيارة اليوم إلى وزارة الأشغال العامّة والنقل، تأتي لتثمين الدور الإيجابيّ الذي يقوم به الوزير حميّة مع فريق العمل معه في الوزارة، ولا سيَّما في ملفّ تأهيلِ الطرُق وصيانتها”.
وأشارَ إلى أنَّ “الفترة السابقة اتّسمت بالكثير من الإيجابيّة في التعامُل مع الوزارة لإنجازِ العديدِ من الملفّات، ومنها ملفّ صيانة الطرُق في المتن”، مضيفاً “لا يسعُني إلاّ أن أؤكّد أنَّ التلزيمَ بدأ في هيئة الشراء العام لطرُق المتن الشماليّ ساحلاً ووسطاً وجرداً، وهو بعد موافقة الوزارة في طريقه إلى ديوان المحاسَبة”.
ولفتَ إلى أنَّه “يتطلّعُ إلى استمرارِ هذا النهج البنّاء مع الوزير في سنة 2025”، وأنَّه “يحملُ إلى حميّة شكرَ أهالي المتن على عمله في إعادة تأهيل وصيانة الطرقات في قضاء المتن الشماليّ، خصوصاً بعدَ إقرارِ موازنة 2024”.
واستقبلَ حميّة، رئيسَ لجنة الأشغال العامّة والنقل والطاقة والمياه النائب سجيع عطيّة وجرى البحثُ في الخطوات التي اتُخذت في مطار بيروت الدوليّ وفي ملفّاتٍ تُعنى بها الوزارة ، ولا سيَّما صيانة الطرقات في منطقة عكار.
وأكّدَ حميّة أنَّ الخطوات الفوريّة التي اعتمدت مباشرةً في المطار “كانت بمثابةِ رسالةٍ إلى جميع من يعنيهم الأمر، مفادُها أنَّ التلفيقات التي سيقت بحقِّ المطار، لم ولن تزيدَنا إلاّ إصراراً على التمسُّك بالعملِ على تطويرِ العمل في هذا المرفق وبكلّ شفافيّة مطلَقة”.
بدوره، أشادَ عطيّة “بالديناميكيّة والحرص الذي عمل بهما الوزير حميّة على إثر الافتراءات التي سيقت بحقّ المطار”، شاكراً “عمله المتواصل ليلاً ونهاراً في السهر على تيسير هذا المرفق ودحض الأكاذيب بشأنه ولا سيَّما أنَّنا على أبواب موسم الصيف، والذي يشهدُ اقبالاً كثيفًا إلى لبنان “، مقدّراً “دعوة الوزير حميّة للسفراء للقيامِ بجولةٍ على مختلف مرافقه، وذلك تأكيداً لحرصه على تبيان الشفافيّة في عمل ومهام هذا المرفق”.
وأعربَ عطيّة عن شُكره للوزيرِ حميّة “في ما خصَّ تعاطيه بموضوع التلزيمات في منطقة الشمال وتحديداً في عكّار، كون الشفافيّة والخلفيّة الوطنيّة كانتا هما المعيار، ومن دونِ أيّة محسوبيّات على صعيد هذا الملفّ” ، مقدِّراً “ الحرصَ الذي لمسَه من قبل الوزير حميّة في تعاطيه مع المناطق المحرومة”.
وأضافَ “أما في ما يتعلّقُ بالكورنيش البحريّ، فقد أكّدَ الوزيرُ حميّة أكد أنه بُدِئ بالإجراءات القانونيّة اللازمة لإعداد المراسيم ذات الصِلة مع الدراسات الفنيّة، ليصارَ لاحقاً إلى تلزيمه بأسرعِ وقتٍ مُمكن”.
وعرضَ حميّة مع سفير روسيا في لبنان ألكسندر روداكوف، المستجدّات والتطوّرات على صعيد لبنان والمنطقة. كما جرى البحثُ في متابعة بعض الملفّات التي تم تناولها في الزيارة الأخيرة إلى روسيا واللقاء مع وزير النقل الروسيّ رومان ستاروفويت.
ولفت حميّة إلى أنَّ “الاهتمامَ الروسيّ كان واضحاً من خلال الانفتاح على الاستعداد للتعاون مع لبنان، لإقامةِ وتفعيلِ اتفاقيّات تتعلَّقُ بقطاعِ النقل بين البلدين، وكذلك في قطاعِ النقلِ السككيّ».
بدوره، سلَّمَ روداكوف حميّة، رسالةً من نظيرِه الروسيّ ستاروفويت، يؤكّدُ فيها استعداد بلاده “لمتابعة النقاشات حول المواضيع التي طُرحت خلالَ اللقاءِ في روسيا».