أخيرة

دبوس

إنه فكّر وقدّر فقتل كيف قدّر
ثم قتل كيف قدّر…

إذن، فالنظرية الباهرة التي تفتّقت عنها عبقرية فلاسفة الحرب الصهاينة، هي التركيز في أية حرب مقبلة مع… سواء حزب الله أو الفلسطينيين، أو محور المقاومة ككلّ، التركيز على قتل المدنيين، كأداة ضغط لإجبار «العدو» على تقديم التنازلات، مجرّد أن أطلق العدو كذبة قيام حماس بذبح أطفال «إسرائيليين»، كان ذلك يؤشر الى النوايا المبيّتة لهذا العدو المجرم لقتل الأطفال الفلسطينيين والنساء والشيوخ…
هذه الكينونة الممتلئة كراهية وضغينة ضدّ كلّ بني البشر، لا يمكن، ولا يجب ان يُتعامل معها كندٍّ إنساني خاضع لقوانين السلام والحرب والتعامل المتوازن بين بني البشر، وحقيقة أنهم خارجون من نطاق الجنس البشري، ولا يمكن ان ينتموا إلى هذه الإنسانية، هي قديمة وليست مستحدثة الآن، وخاصة بعد طوفان الأقصى، وهي ليست كشفاً طرأ فقط بعد السابع من اكتوبر الفائت، لقد قامت هذه المخلوقات الشاذة بدفن 600 جندي مصري أحياء بعد أسرهم في سيناء عام 1967، وفي مذكرات قياداتهم، من مناحيم بيغن وشمعون بيريز وغيرهم، يعتبرون ارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين من الأطفال والشيوخ والنساء تكتيكاً عسكرياً للتسريع في عمليات الاجلاء…!
هم حتى في حملاتهم لجمع المال حتى قبل قيام كيانهم اللقيط، كان أحد العناوين في أميركا لجلب المال هو، إدفع دولاراً تقتل عربيّاً، وهذا حتى قبل ان تكون هنالك حروب وعداء بينهم وبين العرب، وبعد الهجوم العسكري التدميري ضد غزة، وذلك الكمّ الهائل من الارتكابات ضدّ الأطفال والنساء والشيوخ، كان شارع هذه الكينونة الشيطانية يؤيد هذه العمليات بأغلبيته الساحقة، ولم تتراجع هذه الأغلبية بعد ذلك إلّا بعد أن ألحقت بجيشهم ضربات مميتة، سواءً على أيدي مجاهدي فلسطين، أو على الجبهات الأخرى المساندة، تراجعوا بعد ان بدأوا يتكبّدون خسائر ثقيلة من جنودهم وضباطهم، وليس حسن أخلاق مفاجئ…!
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى