دردشة
سورية من جديد في الواجهة
يكتبها الياس عشّي
ما يجري اليوم في سورية، وتحديداً في المناطق الخارجة على سلطة الدولة السورية، أعادني إلى ما كتبته قبل أعوام، يوم كانت المعارك محتدمة بين الدولة والخارجين على القانون.
قلتُ يومها:
لا يوافق السوريون على كثير من الألفاظ المتداولة عبر الإعلام! فألفاظ مثل «سقوط» و«احتلال» حي بابا عمرو أو غيره من بؤر التوتر، لا تليق بالجيش العربي السوري الذي أُعِدّ لاستعادة الأراضي العربية المحتلة وفي مقدّمها الجولان.
إنّ وجع السوريين ينسحب على كلّ مسلّح غُرّر به، تماماً كانسحابه على كلّ جنديّ أو مدني سقط في أثناء المواجهات العسكرية.
فحيّ بابا عمرو لم «يسقط» أيها الإعلاميون، وإنما عاد لوضعه الطبيعي، ولم «يُحتلّ»، فهو أرض سورية، وفعل الاحتلال لا يقع عليه. كلّ ما في الأمر أنّ السوريين رفضوا تحويل مدينة حمص إلى بنغازي أخرى، وإلى حقل اختبار ليبيّ آخر، فاسترجعوا مدينتهم…