الوطن

حزبُ الله: اغتيال العدوّ لـ ناصر لن يدفعَ المقاومة إلى التراجع

اعتبرَ حزبُ الله أنَّ «قرارَ المستوى السياسيّ الإسرائيليّ بانتقال جيشه إلى المرحلة الثالثة ووقف العمليّات العسكريّة الواسعة تجنباً للحربِ مع لبنان، هو أوضحُ اعترافٍ إسرائيليّ بنجاحِ حزبِ الله في مسانَدة غزّة»، مؤكّداً أنّ «اغتيالَ العدوّ للقائد محمد نعمة ناصر لن يدفعَ المقاومة إلى التراجع».
وفي هذا السياق، قالَ رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلالَ حفلٍ تكريميّ أقامَه حزبُ الله في بلدة كفر تبنيت الجنوبيّة للشهيد مصطفى حسن ياسين «إذا كان العدوّ قد وصلَ في هذه الآونة إلى الادّعاء والتباهي الفارغ والمخادع بأنّه سينتقلُ بعد أسابيع إلى المرحلة الثالثة والتي تعني الانكفاء عن غزّة والخروج من بين التجمّعات السكنيّة فيها والإبقاء على محاصرتها ووقف العمليّات من طرف واحد، إذا كان العدوّ يدّعي ذلك فأنا أقول لكم هذا إعلانٌ رسميٌّ مُموّه للفشلِ الذريع الذي وصلَ إليه العدوّ في تحقيق أهدافه».
ولفت إلى «أنّ حقيقةَ العدوّ وفشله وعجزه، كلّ ذلك انكشفَ وبدل أن تُعزَل المقاومة أصبحت ظاهرة تستقطبُ مؤيّدين ومجاهدين في صفوفها وباتت تُعبّر عن ضمير الملايين من شعوبِ عالمِنا المستضعَف»، مؤكّداً أنّ «قضيّة فلسطين أصبحت القضيّة الأولى ومحلّ الاهتمام في المنتديات الدوليّة والشعبيّة على امتدادِ كلّ العالم والإسرائيليّ أصبحَ منبوذاً حتّى ممَّن كانوا يؤيّدونه سابقاً».
وأشارَ إلى أنَّ «رعاةَ العدوّ الصهيونيّ سيأتون لتمويه فشله بصفة انتصار، وإنّ مُنتهى مشروع العدوّ هو الفشل والخيبة والإحباط والمزيد من الكذب». وتساءَلَ «كيف لعدوٍّ يتخبّط جنودُه وضبّاطه، أن يتهدّدَ لبنان بحرب؟» وختمَ «هذا العدوّ يهوّلُ بالحرب علينا من أجلِ أن يُغطّي فشلَه الذي سيُجبَرُ عليه في غزّة».
من جهّته، أكَّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، خلالَ احتفالٍ تكريميّ أقامه حزبُ الله للشهيد عبد الأمير عسيلي في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنَّ «اغتيالَ العدوّ للقائد محمد نعمة ناصر (أبو نعمة) لن يدفعَ المقاومة إلى التراجع، ولن يُضعف إرادتها وقرارها بمواصلة التصدّي للاحتلال، أو يجعلها تخفِّف من الضغط عن الجبهة الشماليّة، بل على العكس تماماً».
ولفتَ إلى أنَّ «الفاتورةَ تكبُر مع هذا العدوّ الذي لا خيارَ معه سوى المقاومة، ولا خيارَ أمامه سوى وقف عدوانه على غزّة»، مؤكّداً «أنَّ المقاومة ستزيدُ من وتيرة ضغطها عليه، وسيكون لها ردّها العقابيّ على جريمته».
بدوره، اعتبرَ عضو المجلس المركزيّ في حزبِ الله الشيخ نبيل قاووق في حفلٍ تأبينيّ في مدينة بنت جبيل، أنَّ «قرارَ المستوى السياسيّ الإسرائيليّ بانتقال جيشه إلى المرحلة الثالثة، ووقف العمليّات العسكريّة الواسعة تجنباً للحربِ مع لبنان، هو أوضحُ اعترافٍ إسرائيليّ بنجاحِ حزبِ الله في مسانَدة غزّة، وهذا توثيقٌ رسميّ تاريخيّ لنجاح جبهات المقاومة في إخضاع القرار العسكريّ الإسرائيليّ».
ولفتَ إلى «أنّ العدوَّ اليوم في أسوأ أيامه وفي مأزق تاريخيّ ووجوديّ، وجبهات المقاومة من غزّة إلى لبنان والعراق واليمن، تقتربُ من تحقيق انتصارات تاريخيّة إستراتيجيّة»، موضحاً أنَّ «العدوَّ دخلَ مرحلة التراجع في التصريحات وفي الميدان، وبدأ يتحدّث عن عجزه عن إعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم إلاّ بحلٍّ سياسيّ، ولا حلَّ سياسيّاً إلاّ بإيقاف الحربِ على غزّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى