ماراثون القراءة بدورته الخامسة لجمعيّة مكتبة الأطفال العموميّة في اللاذقية
انطلق في جمعية مكتبة الأطفال العموميّة في اللاذقية ماراثون القراءة بنسخته الخامسة، بعنوان «من حقي أن أقرأ».
ويهدف الماراثون إلى تشجيع القراءة، وزرع بذورها عند الأطفال وتعريفهم بعالم الكتاب الورقيّ وإبعادهم عن سيطرة الأجهزة الإلكترونية يأتي ليكرّس دور الجمعية والغاية التي أنشئت لأجلها وهي تعزيز حضور الكتاب الورقي بين أيدي الاطفال بهدف نشر الفعل القرائي وجعله جزءاً من حياتهم.
وأوضحت فاطمة شحرور المدير التنفيذي للجمعية أن الماراثون يُعاد إحياؤه بعد توقف عامين بالتزامن مع الذكرى السابعة عشرة لتأسيس المكتبة، كأول مكتبة تفاعلية في سورية.
ويستقطب الماراثون الذي يمتد على يومين فئتين عمريتين: الفئة الأولى من عام 2010 لغاية عام 2014 والثانية من عام 2014 وحتى عام 2017 وشارك في اليوم الأول أكثر من خمسين طفلاً.
ويوفر الماراثون مجموعة كبيرة من العناوين المتنوّعة في المجالات الأدبية والاجتماعية والعلمية وعندما ينهي الأطفال قراءاتهم، يكتبون ملخصاً لما قرؤوه ويقدّمونه إلى لجنة مختصة لتقييمه ومنح الجوائز للفائزين.
وبحسب شحرور يتم اختيار ثلاثة فائزين من كل شريحة عمرية بناءً على عدد القراءات وجودة الملخصات المقدمة وتقييم شخصية كل طفل ولغته وخطه.
وعبّر الأطفال المشاركون عن سعادتهم ومدى استمتاعهم بالقراءة والتعلم وقالت الطفلة نور درويش (12 عاماً): «أحب القراءة ودائماً أحاول أن أكون قارئة ممتازة وقد قرأت حتى الآن 12 كتاباً وقدمت ملخصاً لكل منها والقراءة تساعدنا في إثراء مفرداتنا اللغوية».
وأشار الطفل ورد خيربك (12 عاماً) إلى أنه قرأ 21 كتاباً في مجالات مختلفة، مضيفاً: «أشارك في الماراثون لأزيد مخزوني اللغوي وأُثري معلوماتي»، أما الطفلة ندى حمود (11 عاماً) فقد اعتبرت مشاركتها في الماراثون خطوة مهمة في التحضير للمشاركة في تحدي القراءة العربي.
وأكد الطفلان حازم غصون وزين أن القراءة تقدم ثروة لغوية ومعرفية، وأن الكتاب الورقي له جمالية خاصة تجمع بين النص والرسوم الجميلة.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية مكتبة الأطفال العمومية قد خلقت على مدى سنوات تأسيسها السبع عشرة مساحة آمنة للأطفال والعائلات، واستقطبت الأطفال بمجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية التفاعلية وساهم ذلك في خلق ثقة كبيرة من قبل الأهل بالمكتبة ودورها في تعزيز حب القراءة لدى الأطفال.