مُسيّرات الجو مُسيّرات البحر…
} معن بشور
ما زال سيل المفاجآت يتواصل في ملحمة «طوفان الأقصى»، فبعد نجاح كتائب عز الدين القسام في حركة حماس بإنجاز العملية النوعية في السابع من أكتوبر حتى اليوم، لا سيّما مع المقاومة البطولية والصمود الأسطوري في غزّة والضفة وعموم فلسطين وجنوب لبنان، نجحت القوات المسلحة اليمنية بالأمس في إطلاق زوارق مُسيّرة لتصيب أهدافاً معادية في البحر الأبيض المتوسط، وقد بات هذا البحر أيضاً ساحة من ساحات المواجهة مع العدو وداعميه.
لقد أثبتت المقاومة اليمنية بهذه العملية النوعية الجديدة بالتنسيق مع المقاومة الإسلامية في العراق، وبعملياتها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهادئ أنها رغم كلّ ما مرّ باليمن من ظروف صعبة، وبالشعب اليمني من أوضاع مؤلمة، فإنّ اليمن بات رقماً صعباً في معادلة إقليمية ودولية، برية وبحرية، وأنه مع شركائه في جبهة المقاومة قد نجح في تغيير المعادلات وفي تلقين العدو وداعميه دروساً متتالية رغم التضحيات الهائلة التي يقدمها أهل غزّة الذين من حقهم أن يبتهجوا اليوم بإعلان نتنياهو الانسحاب من رفح بعد ادّعائه «استكمال عمليته» هناك ليدخل نفسه وحكومته في أزمة جديدة.
أمّة فيها أمثال المقاومين اليمنيّين في أنصار الله الذين أثبتوا من خلال صمودهم لسنوات أمام عدوان ظالم على بلادهم، أنهم شعب جدير بحمل روح المقاومة وهوية العروبة ورسالة الإسلام.