احتفال في نقابة الصحافة بتوقيع كتاب المناضل محمد صفا والكلمات تؤكد أهمية التوثيق… والثبات على طريق المقاومة
احتفل مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب بتوقيع كتاب «الاغتيال مذكرات رحالة» لمحمد صفا في نقابة الصحافة بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي مُمثلاً رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، الرائد حسن عنان ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، المستشار السياسي في السفارة الإيرانية مهدي نبيوني ممثلا السفير مجتبى أماني، مستشار العلاقات الوطنية سمير أبو عفش ممثلاً سفير فلسطين أشرف دبور، الممثل الإقليمي لمفوضية حقوق الإنسان في الامم المتحدة في بيروت مازن شقورة وقيادات وفاعليات سياسية حزبية لبنانية وفصائل فلسطينية ومنظمات وهيئات إنسانية.
عبد الحميد
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، رحب ممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة بالحضور في مقر النقابة، وافتتح الاحتفال نائب الأمين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب الأسير المحرر حسيب عبد الحميد الذي استعاض عن الافتتاحية برسالة الوزير السابق الدكتور عصام نعمان الذي وصف محمد صفا بـ «الثائر المحترف»، معتبراً أنه «القدوة في النضال الاجتماعي والوطني وتجربة للدرس والاستلهام في إعداد الثوار».
قماطي
كلمة «حزب الله» ألقاها الوزير السابق محمود قماطي فقال: «نتحدث عن شخصية نضالية لأكثر من نصف قرن. وأصبح رمزاً للمقاومة وللأسرى والنضال، ورمزاً عالمياً في الدفاع عن قضية الأسرى. وقد تميّز عن الآخرين أنه حمل القضية في كل مكان، وإلى المؤسسات الدولية واخترقها المناضل محمد صفا واستطاع ان يستفيد منها لصالح قضية الأسرى وقضية فلسطين وما كان يقوم به رغم لامبالاة العالم.
كما المقاومة التي تسجل انتصارات اليوم، أثمرت هذه الجهود في تحريك الرأي العام وتجدد نبض القضية أكثر فأكثر لدى الضمير العالمي ونجح ما كان يراهن عليه محمد صفا».
سرحان
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» في لبنان ألقاها الدكتور سرحان سرحان الذي أشار إلى أن صفا «كان المبادر الأول لإحياء يوم الأسير الفلسطيني والعربي وإقامة الوقفات التضامنية»، مثنياً على «وفائه للشهيد ياسر عرفات بتقديمه درع الوفاء له أثناء حصاره في المقاطعة»، مذكراً بأن «صفا استطاع أن يقدم الكثير من الملفات والوثائق المذكرات المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين في الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى جانب دور مركز الخيام في دعم القضية»، مشدداً على «اعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».
خليل
مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور حسن خليل ألقى كلمة اعتبر فيها أن صفا «متعدد الصفات، فهو المناضل الشيوعيّ الذي وعى التناقض الاجتماعي بين مستغِل ومستغَل منذ الولادة، فكانت بساتين ليمون صور ميداناً للتعبير عن ذلك الصراع الأبدي، والذي تحوّل من ملاحظة طفولية لذلك التناقض ليصبح خياراً ثورياً، وفعلاً نضالياً يومياً مباشراً».
ولفت إلى أن «صفة المقاوم، لازمته في كل المراحل فحوّلتها من قول إلى فعل، وكادت حياته تُطحن تحت ركام منزله في ليلة غدر، كضريبة لمواقفه».
واعتبر أن صفا «أضاء طريقاً أراد كثيرون أن يطفئوها. وبذلك استحق لقب «حارس السيرة وكاتبها».
قنديل
واعتبر رئيس تحرير صحيفة «البناء» القومية النائب السابق ناصر قنديل في كلمته أن «الكتاب عمل توثيقي لمسيرة واحد من بلادنا حمل على كتفيه فرداً مقابل إمكانات دول وأجهزة ومؤسسات، ونذر حياته لما اعتبره تخصصاً في إحدى القضايا التي تجسد الصراع مع العدو الإسرائيلي».
وهنأه بالفوز بعبارة «فزت ورب الكعبة»، فلقد حملت مشعلك ورايتك ومضيت وجعلت من قضية الأسرى وقضية فلسطين ركناً من أركان الصراع مع الكيان».
عبد العال
عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الروائي مروان عبد العال سأل: «لماذا يهمل العالم ذكرياتنا؟ ثم لماذا لم نتصالح نحن مع ذكرياتنا؟»
وتوجه إلى صفا بالقول: «لقد تجرأت وفتحت هذا الجرح، وتستحق منا تحية وكلمة علها تحاكي مذكرات رحالة تجربة نضالية ممتدة زمانياً ومكانياً من بلدته برج رحال وعرين الجنوب الأشمّ، ومن ثغور المقاومة».
حيدر
الباحث محمود حيدر أشاد بمسيرة صفا، مشيراً إلى «اعتزازه بأنه ساهم بإصدار أول نسخة تلقي الضوء على قضية الأسرى عندما عرض عليه محمد صفا ذلك فكانت ولادة كتاب مئة يوم في معتقل أنصار وكانت الشرارة الأولى في مسيرة التوثيق رغم الظروف التي كانت في ذاك الوقت العام 1983».
صفا
وشكر صفا المتحدثين والحضور، داعياً إلى «المراجعة النقدية الشاملة لكل التجارب النضالية وإجراء حوار بين المقاومين والمناضلين من أجل صون التضحيات وبناء وطن ديموقراطي لاطائفي»، وحيا «المقاومة الإسلامية وسيدها ورمزها ومقاومة الشعب الفلسطيني الأسطورية».