حميّة التقى السفراء العرب والجالية اللبنانيّة بالمغرب: الإصلاح وتطوير خدمات المرافئ زادا إيرادات الدولة
أكّد وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة خلال زيارته المملكة المغربيّة، أنّ «التطوّرات في المنطقة ولبنان تفرض علينا مقاربة الملفّات الداخليّة اللبنانيّة بروحٍ من المسؤوليّة الوطنيّة والسير في الرؤى التي من خلالها يكون النهوض بالوطن»، لافتاً إلى أنّ «جناحيّ لبنان المقيم والمغترب شريكان في هذه العمليّة».
كلام حميّة جاء خلال دعوةٍ أقامها على شرفه سفير لبنان في المغرب زياد عطا الله في دارته في الرباط، في حضور وزير النقل واللوجستيك المغربيّ محمد عبد الجليل، النائب جميل عبّود، سفراء عرب، المدير العام للطيران المدنيّ المهندس فادي الحسن وعددٍ من أبناء الجالية اللبنانيّة المقيمين في المغرب.
وأشار حميّة إلى أنّ «لبنان الذي يعيش فراغاً على مستوى رئاسة الجمهوريّة، ينتظره أبناؤه من المقيمين والمغتربين للعمل على إنجاز هذا الاستحقاق، كونه مدخلاً لانتظام الحياة السياسيّة فيه»، معتبراً أنّ «الحوار بين اللبنانيين وحده الكفيل بالعبور نحو انتخاب الرئيس، مع الإشارة إلى أنّ أيّ مساعدة خارجيّة عربيّة أو غير عربيّة غير مشروطة، مشكورة لكنّها لن تشكّل بديلاً عن الحوار بين اللبنانيين أنفسهم».
وتطرّق حميّة في حديثه إلى رؤيته لكيفيّة النهوض بلبنان، مشدّداً على أنّ «لبنان ليس عاجزاً ولا فقيراً، إنّما يملك الكثير على مستوى الموقع والمرافق الحيويّة التي أثبتت تجربتنا في الوزارة بأنّ النهوض يمكنه أن يكون من خلال نهضة مرافقه العامّة»، مفنّداً في هذا السياق «الرؤية التي سارت وتسير بها وزارة الأشغال العامّة والنقل، التي ارتكزت على التفعيل والإصلاح وتحسين وتطوير الخدمات في المرافئ اللبنانيّة والمطار والأثر الذي ترتّب على ذلك في زيادة الإيرادات المالية للدولة اللبنانيّة».
وتابع «في موضوع النهوض بلبنان، إنّ جناحيّ لبنان المقيم والمغترب، يتطلّعان اليوم إلى النهوض بالوطن، ومن بين المسارات التي يمكنها أن تساهم بذلك يكون من خلال إعادة الثقة بالقطاع المصرفيّ، والقيام بإصلاحات جذريّة على صعيد هيكلة المصارف، كون ذلك سيؤدّي إلى إعادة ضخّ الحياة في الدورة الاقتصاديّة اللبنانيّة»، فضلاً عن أنّه «يعيد ثقة المقيمين والمغتربين بهذا القطاع على حدٍّ سواء».