الوحدة القوميّة حتميّة لخلاص الأمة السوريّة
علّمنا سعاده أن الأمة هي الغاية، وأن كل تضحية تكون من أجل رفعة الأمة ووحدتها. لذلك، يجب أن نتّخذ من إيمانه وثباته قدوة لنا، ونسعى بكل جهدنا لتحقيق الوحدة القوميّة، كحل وحيد وضروري لخلاص أمتنا من كل ما يحيط بها من أخطار وتحدّيات.
ميرا العجمي*
*وكيل عميد التربية والشباب
شرط الانتماء الايمان بقضية تساوي وجودنا، وأن نعمل لانتصارها، بوحدة أمتنا السورية ونهضتها وحريتها وارتقائها.. وقد بيّنت الأزمات التي تعصف بأمتنا والويل الذي يتهدد شعبنا، أن ما ننادي به ونعمل له هو الحلّ البديهيّ لخلاص أمتنا.
لا مجال للحلول من دون اعتبار أن الوحدة الجيوسياسية للأمة السورية هي الدواء الوحيد المضاد لسرطان الصهيونية اليهودية المتفشي في أرضنا وفي وجدان بعض المواطنين، سواء عن دراية أو عن جهل. لقد استشهد زعيمنا ووضع دمه وديعة للأمة بمجرد إعلانه عن إيمانه بقضيتنا السامية التي تنبع من المحبة والازدهار والأخلاق. فحبنا لأمتنا سيكون السلاح الأقوى في مواجهة الشرّ المتفشّي على أرضنا، وبخاصة في فلسطين.
بحتميّة، نقول بأن الخير والحق والجمال لا يمكن أن يتواجد مع الشرّ والشناعة والجرائم وسقوط الأخلاق. وعليه، في كل يوم، يؤكد لنا العدو اليهودي أنه لا مجال لوجودنا معه على بقعة أرض من أرضنا السورية المسلوبة. صراعنا معهم صراع وجوديّ يعود تاريخه إلى لحظة طمع الصهاينة بأرض أمتنا. وهم يؤكدون لنا كل يوم بشاعة خلفياتهم، فإنه من الحتميّ أن نبقى على اتجاهنا الوحيد باقتلاع كل من يغتصب شبرًا من أرضنا، وذلك إيمانًا بعقيدة زعيمنا الخالد بفكره، أنطون سعاده.
فالوحدة القومية ليست مجرد حلم، بل هي ضرورة حتميّة لتحقيق العدالة والاستقرار والازدهار لأمتنا. إنّها الحل الطبيعي والمطلوب لصدّ كل محاولات التفتيت والتفرقة والدمار، ولإعادة بناء مجتمع قويّ متماسك يمكنه مواجهة التحدّيات الكبرى التي نواجهها في هذه المرحلة العصيبة.
في هذا السياق، نحتاج إلى العمل على تعزيز الوعي الجماعيّ بأهميّة الوحدة القومية، وتفعيل كل الوسائل الممكنة لتحقيقها. يجب أن نبدأ من الداخل، من بناء الإنسان الواعي المؤمن بقضيته، لنصل إلى بناء مجتمع قادر على التصدّي لكل محاولات الإضعاف والهيمنة التي تسعى الصهيونية لحصولها.
لقد علّمنا زعيمنا أنطون سعاده أن الأمة هي الغاية، وأن كل تضحية تكون من أجل رفعة الأمة ووحدتها. لذلك، يجب أن نتّخذ من إيمانه وثباته قدوة لنا، ونسعى بكل جهدنا لتحقيق الوحدة القوميّة، كحل وحيد وضروري لخلاص أمتنا من كل ما يحيط بها من أخطار وتحدّيات.
إنّ الوحدة القوميّة ليست خياراً وحسب، بل هي الطريق الوحيدة نحو مستقبل أفضل لأمتنا، حيث يتعايش الخير والجمال والحق، وحيث يمكننا صون حضارة قادرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الازدهار المستدام.