أنطون سعاده… صاحب الفكر المؤسّس لعهد انتصاراتنا على المشروع الصهيوني
بات لازماً العمل على ضرورة أن يبقى نهج القادة العظماء وفي مقدمتهم الزعيم أنطون سعاده حاضراً حتى تنتصر قضيتنا التي نحارب في سبيلها لأنّ تحقيق النصر يحتاج بدايةً إلى تمسكنا بالفكر الذي ينقلنا من الهزائم إلى الانتصارات
جمال سكاف *
*رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف
لا زال اسم مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الزعيم أنطون سعاده بعد مرور 75 عاماً على استشهاده مرتبطاً بالملحمة التاريخيّة التي نعيشها اليوم بين محور الشر من جهة، ومحور المقاومة الذي يقدّم التضحيات والدماء دفاعاً عن أرضنا التي يدنسها العدو الصهيوني بدعمٍ من كل أشرار العالم الذين يساندونه في عدوانه وحربه الإبادية بحق أهلنا في قطاع غزة.
في هذه المناسبة نستذكر الزعيم أنطون سعاده الذي أثبت قوله بالفعل بأنّ الحياة كلها هي وقفة عزّ فقط، ونؤكد بأنه خالد في وجدان كل حرّ وشريف يقف بوجه الظلم والاستبداد، ولأنّ الزعيم سعاده هو من أوائل الذين وقفوا في مواجهة هذه الغدة السرطانية التي تمّ إنشاؤها في أوطاننا والتي تُسمّى “إسرائيل”، بعد تأسيس الزعيم سعاده للحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي قدمّ أبطاله للأمة أغلى التضحيات فارتبط اسمه بتاريخ الصراع الوجودي بيننا وبين الكيان المصطنع.
75 عاماً مرت على يوم الفداء القومي، ولا زال الهدف واحداً لكلّ الأحرار وهو مقاومة المشروع الأميركي – الصهيوني الذي يهدف للسيطرة على أوطاننا ومقدراتها. 75 عاماً والآلاف من القوميين تلامذة الزعيم أنطون سعاده ورفقاء دربه لم يغيّروا البوصلة التي وجّههم إليها زعيمهم بل تمسكوا أكثر فأكثر بعقيدته وفكره النهضوي الذي أسّس لعهد انتصاراتنا على المشروع الأميركي – الصهيوني.
فكر ونهج أنطون سعاده سيبقى خالداً مهما طال الزمن من خلال مَن ساروا عليه من مناضلي الحزب السوري القومي الاجتماعي كالشهيدة سناء محيدلي والأسير في السجون “الإسرائيلية” يحيى سكاف وإبن خاله الشهيد علي طالب وخالد علوان ووجدي الصايغ وغيرهم الكثير من الذين يقفون حتى يومنا في الصفوف الأمامية بمواجهة العدو الصهيوني على كافة الجبهات المفتوحة على امتداد ساحات حرب الوجود.
في ظلّ ما نعيشه من مواجهة تاريخية بين أصحاب الأرض والمغتصبين الصهاينة بات من اللزوم العمل على ضرورة أن يبقى نهج القادة العظماء وفي مقدمتهم الزعيم أنطون سعاده حاضراً حتى تنتصر قضيتنا التي نحارب في سبيلها، لأن تحقيق النصر يحتاج بدايةً إلى تمسكنا بالفكر الذي ينقلنا من الهزائم إلى الانتصارات، ولأنّ المشروع الذي نواجهه يعمل على كافة الجبهات العسكرية والفكرية والاقتصادية.
ومن هنا نعتبر أنّ أكثر ما تحتاجه المعركة اليوم هي أن نبقى متمسّكين بنهج المقاومة وداعمين لخيارها كخيار وحيد في المواجهة التي لن تتوقف مهما طال الزمن إلا بتحريرنا لكلّ شبر من أراضينا المحتلة وبتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.
وللرفقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي نقول بأننا نرفع لكم التحية بوقفة عزكم وبثباتكم وأصالة موقفكم الصلب الذي لم يتبدّل رغم كلّ العواصف التي عصفت بأوطاننا، حيث لا زلتم تناضلون وتقدّمون للأمة أجيالاً جديدة بوصلتها قومية وتعمل على نبذ كلّ أنواع الخلافات والتفرقة التي يحاول أعداء الأمة زرعها بين شعوبنا.
أخيراً: التحية لمن كان له الأثر الكبير في تأسيس جبهات المقاومة ونهجها كالزعيم المؤسس للحزب السوري القومي الإجتماعي الذي قدم للأمة من خلال مسيرته النضالية الكبيرة خيرة شبابه لنحيا بعزّ وكرامة حيث كان ولا زال للقوميين البصمات المضيئة في المواجهة التي خاضوها بشرف في مواجهة الإرهاب التكفيري ولا زالوا حتى هذه اللحظات يقدّمون يستشرسون بالقتال جنباً إلى جنب مع قوى المقاومة في كافة ساحات وميادين المعركة مع الصهاينة وأعوانهم، تأكيداً منهم على مقولة زعيمهم بأننا “نحبّ الحياة لأننا نحبّ الحريّة، ونحبّ الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة”.
النصر للمقاومة، الحرية للأسرى ولفلسطين، والمجد والخلود للزعيم أنطون سعاده ولشهدائنا الأبرار.