مقالات وآراء

أنطون سعاده مطلق فلسفة الإنسان ـ المجتمع

سعاده قام بفتح فلسفي جديد من حيث نقله مفهوم الإنسان من الفرد إلى المجتمع. ففي المجتمع فقط يتجسّد الوجود الإنساني الكامل، فالفرد الواحد يعجز عن تجسيد هذا الوجود، كما أن الحقائق الإنسانية تُعلن نفسها من خلال المجتمع وليس من خلال الأفراد

‭‬ زينب خيربك*‬
*منفذ عام الطلبة في جامعة دمشق. إجازة في علم الاجتماع

ذاتَ تموزٍ تمّت الصفقةُ بين أسياد الذُّلّ والعار برعايةٍ يهوديةٍ غربية. والمطلبُ نُفّذَ في عرض الليل على مسرح الحياة في سرديّةٍ لم يشهدِ التاريخُ بشناعتها وبَغيها، والعنوان العريض اغتيال أنطون سعاده.
اعتقدوا أن تُراب الأرض قادرٌ على طمرِ الحقيقة، وتِلكَ الحنجرة التي أذاعت إرادتنا وأعلنت سيادتنا قد يُبكِمها الموتُ وتنقطعُ عن النداء. لكنّ صداها ما زال يصدحُ عبر الأثيرِ مُعلناً أن ذاك الماردَ الجبّارَ الذي يحيا فينا لا يموت.
في يوم الفداء نضيء على مفهوم الإنسان المجتمع الذي أراده المؤسس:
وضع أنطون سعاده فلسفة اجتماعية جديدة تحملُ نظرةً جديدة إلى الحياة والكون والفن، هي التعبير الأوفى عن عقيدة الحركة القومية الاجتماعية ومبادئها وغايتها. وجاءت هذه الفلسفة كُلّيّة متكاملة لا يمكنُ اجتزاؤها أو تقطيعُ أوصالها. يقول سعاده: “علينا أن نفهم فلسفة الحركة لنُدرك كيف يمكن أن نُعالج الأمور”.
إذاً لا يمكن معالجة الأمور دون فهم كامل يتناول الفلسفة القومية الاجتماعية من كافة جوانبها لنستطيع الوصول إلى نظرةٍ جديدة إلى الحياة وقضاياها والكون وإمكانيّاته والفن ومراميه، نُحقّقُ من خلالها غاية الحزب في بعث نهضةٍ سوريةٍ قوميةٍ اجتماعية لحياةٍ أجود في عالمٍ أفضل وقيمٍ أعلى.
ليس خافياً أنّه بعد تأسيس الحزب واغتراب سعاده القسريّ عن الوطن “أصبحت الحركة مُهددة بالميعان العَقدي والنظامي» مما اضطر الزعيم بعد عودته إلى طردِ من حاولوا تشويه جوهر العقيدة وأخذ في تصويبها وإعادة رأب ما صدع منها في سلسلة محاضرات إذاعية ثقافية وعدد غير يسير من المقالات والخُطب والرسائل التي تتناول فلسفة العقيدة.
وقد أولى سعاده اهتماماً شديداً بالمفاهيم حتى عُدّت من أهم مميزات ما جاء به الحزب.
«إن فلسفة سعاده تتكشف عن قضايا ومفاهيم جديدة سامية، هي تحتاج إلى دراسات عديدة، إنها تفتح إمكانيات إنتاج فكري جديد، يخطو بالمجتمع خطوة خطيرة نحو ذروة القوة وغلبة الموت”.
لذلك كان واجباً على دارسي هذه الفلسفة ومُعتنقي العقيدة القومية الاجتماعية إدراك أبعاد المفاهيم والمصطلحات التي استخدمها سعاده ووضعها في سياقها المناسب ضمن الإطار الكُلّي العام للعقيدة.
اليوم نلاحظ بعض الاسقاطات المُنافية للمبادئ والغاية والفلسفة القومية الاجتماعية، أو لمفاهيم عبّر عنها سعاده في سياق معرفيّ معيّن، يتمّ تداولها في غير موضعها ظنّاً أنها تخدم العقيدة بينما هي تقومُ على صدعها وتشويه غايتها.
«لا يمكن أن تكون لنا عقلية واحدة، ونحن نعمل بمفاهيم متنافية مع وحدة المجتمع”.
إن من أكثر الإسقاطات الشائعة اعتبار مصطلح “الإنسان الجديد” بأنه هدف وغاية، وبأن نهضتنا قائمة على بناء الإنسان الجديد. وهذا يفرّغُ الفلسفة القومية الاجتماعية من جوهرها ويشوّهُ غاية العقيدة ومرامي النهضة. ولذلك نرى أهمية في تفنيد هذا المصطلح.
في سياق عرضه التطور الثقافي السابق التاريخ في فصل المجتمع وتطوّره من كتاب نشوء الأمم يقول سعاده:
«فنجد الإنسان قد حقّق ارتقاءً جديداً في شكله وثقافته أكسبه اسم الإنسان العاقل الــ Homo Sapiens….. ولكنّنا نلاحظ أنّ هنالك بداءةً جديدةً لأشكال الإنسان العاقل تجعلنا نسمّيه «الإنسان العاقل الحديث» Homo Sapiens recens تمييزاً له عن إنسان العصر الحجريّ السّابق، الإنسان العاقل المتحجّر Homo Sapeins fossilis «.
ويُضيف: “وهذه الأسماء تعني لعلماء الإنسان أشكالاً مخصوصةً تدلّ على أطوار ليس من شأن موضوعنا الدّخول فيها ولذلك فضّلنا أن نسمّي عصر الــ Homo Sapiens عصر التّفاعل وما قبله عصر الاحتكاك.»
نُميّز من العبارة الأخيرة أن سعاده لم يكن مختصّاً بعلم الإنسان، وأوضح أن هذه المصطلحات تعني للمختصين أشكالاً تدلّ على أطوار زمنية في سياق تاريخ التطور الإنساني. ونُميّز اختصاصه بعلم الاجتماع حيث يقول: “فضّلنا أن نسمّي عصر الإنسان العاقل عصر التفاعل وما قبله عصر الاحتكاك”. وهذا التفضيل دلالة على خروجه من دائرة المفاهيم المرتكزة على الإنسان إلى دائرة المفاهيم القائمة على المجتمع.
«إذا كنّا نريد، فعلاً، تحقيق النهضة القومية الاجتماعية وتأسيس المجتمع الجديد بتعاليمها ودعائمها، كان الواجب الأول على كل قومي اجتماعي في الأوساط الثقافيّة، الاطلاع على الأمور الأساسية…»
إن تعاليم النهضة ودعائمها تسعى لإقامة مجتمع جديد قائم على نظام جديد.
يُضيف: “وإذا كنا لا نقدر أن نطبّق النظام في الأوساط المثقفة، اعترفنا بأن هذه الأوساط غير صالحة لحمل أعباء حركة فكرية ذات نظرة واضحة إلى الحياة، وليست أهلاً للاضطلاع بعمل عظيم كالذي وضعناه نصب أعيننا، وهو إيجاد مجتمع جديد نيّر في هذه البلاد وإيصال هذه النظرة إلى كل مكان. يجب علينا أن نفهم هدفنا فهماً صحيحاً لنكون قوة فاعلة محققة ولكي نتمكن من العمل المنتج”.
لم يكتفِ سعاده بتحديد العمل العظيم الذي هو «إيجاد مجتمع جديد»، ولم يكتفِ بتكليف القومي الاجتماعي بإيصال هذه النظرة إلى كل مكان. لكنه أضاف عبارة جوهرية بدونها لا يمكن أن نحقق عملاً منتجاً وبالتالي لا يمكن تحقيق النهضة. وهو «فهم الهدف فهماً صحيحاً». وبذلك يكون الفهم الصحيح وإدراك هدفنا وغايتنا هو شرط لكل عمل نريده أن يكون منتجاً.
لقد ذكر سعاده مفهوم “الإنسان الجديد” مرةً واحدة في مقاله الفلسفيّ “نظرة سعاده إلى الإنسان” ولقد جاء في سياق يختلف بشكل جوهريّ عن السياقات التي تستخدم اليوم، لذلك تجب إعادة قراءة هذا المقال في ووضعه في سياقه المناسب.
عرض سعاده في المقال المذكور الفلسفة السفسطائية والنظرة إلى الإنسان عند السفسطائيين، قائلاً بأن السفسطائيين:
«أحدثوا تطوراً فلسفياً عظيماً بنقلهم موضوع الفلسفة من الكون إلى الإنسان”.
«الحقيقة هي أنهم أول فئة من مفكري الإغريق وجهت عنايتها إلى الإنسان وجعلت الإنسان مدار اهتمامها”.
«يتَّضح أنّ ما عناه أفروطقورس بالإنسان هو الفرد الإنساني الذي تؤخذ حواسه أساساً ومقياساً للمعرفة…. هذه الطريقة توصل إلى الفوضى التي تجعل من كل فرد مقياساً وحكماً لما هو موجود وما هو غير موجود.»
«إنّ السفسطائيين أدخلوا موضوع الإنسان إلى الفلسفة ولكنهم فهموا بالإنسان الفرد وقالوا بالنسبية الفردية.»
إذاً إن سعاده لم يُرجع مفهوم الإنسان إلى الفرد الإنسانيّ، وهو من حيثُ أعلن الفضل إلى السفسطائيين بنقلهم موضوع الفلسفة من الكون إلى الإنسان فقد عابَ طريقتهم في فهم الإنسان.
وفي تمييزه بين مفهوم الإنسان في الفلسفة القومية الاجتماعية والفلسفة السفسطائية يقول:
«يمكننا الآن أن نتقدم إلى وجه موضوع الإنسان الجديد الذي يقدّمه لنا الزعيم في شروحه الأخيرة في العقيدة والنظام القوميين الاجتماعيين.»
«إنّ الإنسان، في عُرف السفسطائيين، هو الفرد… أما سعاده فيقول إنّ الإنسان الحقيقي هو المجتمع لا الفرد، وإنّ الفرد هو مجرد إمكانية إنسانية.»
«سعاده يقول: “إنّ عقيدتنا تقول بحقيقة إنسانية، كلية، أساسية هي الحقيقة الاجتماعية: الجماعة، المجتمع، المتحد… المجتمع هو الوجود الإنساني الكامل والحقيقة الإنسانية الكلية”. ويقول أيضاً: “إنّ عقيدتنا اجتماعية، تنظر إلى الإنسان من زاوية الحقيقة الإنسانية الكبرى ـ حقيقة المجتمع، لا من زاوية الفرد، الذي هو في حد ذاته وضمن ذلك الحد، مجرّد إمكانية إنسانية”.
«إنّ الإنسان ـ المجتمع الذي يعلنه سعاده هو غير الإنسان الفرد الذي أعلنه السفسطائيون.»
«إنّ الزعيم ينظر إلى الإنسان من مستوى فكري جديد ويرفع بنظره الإنسان من حدود فرديته المنحصرة في إمكانيتها إلى مطلق اجتماعيته المنفتحة على الكون».
«إنّ نظرة سعاده ترفع موضوع الإنسان من سفسطة الجزئيات إلى فلسفة الكليات. إنها فهم جديد، شامل، لحقيقة الإنسان ومعرفة الإنسان والقيم الإنسانية.»
«»الإنسان ـ المجتمع”. هذه هي فلسفة الإنسان الجديدة. والشريعة الأساسية للإنسان”.
الفهم الخاطئ لهذا المقال ذهب بالبعض إلى القول بأننا نسعى لبناء الإنسان الجديد الذي هو إنسان المجتمع دون وعي أو إدراك لحدود هذا المفهوم، وهم يربطون هذا المفهوم في ما تناوله سعاده في مقدمة نشوء الأمم، حيث إنّهم يسعون للرُقي بالفرد من شعوره بشخصيته إلى شعوره بشخصية جماعته – أُمّته.
إن هذا الربط بين مقدمة نشوء الأمم ومفهوم الإنسان الجديد أو إنسان المجتمع لهو ربط في غير محله.
إن سعاده في مقدمة نشوء الأمم فاضلَ بين شخصية الفرد وشخصية الجماعة، وهو بذلك الشرح كان يتحدّث عن الوجدان القومي وشخصية الجماعة، وفي ذلك يقول:
«كل جماعة ترتقي إلى مرتبة الوجدان القومي، الشعور بشخصية الجماعة”.
ولم يقل كل إنسان جديد يرتقي إلى هذه المرتبة. إن عقيدة سعاده من المجتمع وللمجتمع ولم تكن قائمة يوماً على الفرد.
إذاً لماذا استخدم سعاده هذا المصطلح في مقاله نظرة سعاده إلى الإنسان؟!
إن الدارس لعقيدة الحزب وفلسفته القائمة على علم الاجتماع والفاهم لنظرة المؤسس الجديدة إلى الحياة والكون والفن يجدر به قراءة المقال في سياقه السوسيولوجي الصحيح. إن الإنسان الجديد الذي تحدّث عنه سعاده لم يكن الفرد بل المجتمع.
يقول سعاده: “إن الإنسان الحقيقي هو المجتمع لا الفرد».
«إن عقيدتنا تقول بحقيقة إنسانية، كُلّيّة، أساسية هي الحقيقة الاجتماعية، الجماعة، المجتمع، المتحد.»
«المجتمع هو الوجود الإنساني الكامل وهو الحقيقة الإنسانية الكُلّيّة».
مما سبق نستنتج أن سعاده قام بفتح فلسفي جديد من حيث نقله مفهوم الإنسان من الفرد إلى المجتمع.
في المجتمع فقط يتجسّد الوجود الإنساني الكامل، فالفرد الواحد يعجز عن تجسيد هذا الوجود، كما أن الحقائق الإنسانية تُعلن نفسها من خلال المجتمع وليس من خلال الأفراد.
في شرحه المبدأ الأساسي الرابع من مبادئ الحزب يقول سعاده: “ففي العقائد التي تمت إلى الإنسان الحرّ بصلة لا يمكن الاستناد إلى أي قول استبدادي مُطلق لتقرير حقيقة إنسانية أو لها علاقة بالإنسان – المجتمع، فلا بُدّ لقيام الحقيقة من شرطين أساسيين..»
إن الذين يعتبرون الإنسان – المجتمع هو نفسه إنسان المجتمع، يتجاهلون الخط الفاصل بينهما الذي هو علامة الترقيم المسماة (الشرطة أو الوصلة أو المعترضة) التي توضع بين ركني الجملة على أن تكون كُل كلمة مساوية ومستقلة. وسعاده لم يضعها اعتباطاً، بل للدلالة على أن الإنسان الذي يرمي إليه هو المجتمع بعينه وليس الفرد الإنساني.
«إننا الآن على أبواب عصر جديد إذا ولجناها دخلنا عالم النور ورقينا مرتبة الإنسانية الحقيقية، أقول ذلك وأنا أعني المجتمع لا الأفراد.»
إن حركتنا تهدف إلى تأسيس مجتمع جديد وإقامة نظام جديد، ونكاد لا نجد مقالاً للزعيم يغفل فيه هذه الغاية.
«إنّ غاية الحزب السوري القومي هي فكرة شاملة تتناول الحياة القوميّة من أساسها ومن جميع وجوهها. فهي تحيط بالمثل العليا القومية وبالغرض من الاستقلال وبإنشاء مجتمع قومي صحيح. وينطوي تحت ذلك تأسيس عقلية أخلاقية جديدة ووضع أساس مناقبي جديد».
وبذلك يكون تأسيس العقلية الأخلاقية الجديدة ووضع الأساس المناقبيّ الجديد مُرتَكَزاً لإنشاء مجتمع قومي صحيح، وهذا التأسيس قائم على الجماعة وليس على الفرد.
إن ما يؤمّن مصالح الأمة ويرفع مستوى حياتها وفق غاية الحزب هو إقامة النظام الجديد، يؤكد سعاده في مقاله النظام الجديد:
«إقامة نظام جديد لحياة جديدة، إذن، هو الهدف العملي الأساسي، هو الغاية التي تطلبها حياة إنسانية مرتقية، هو الغرض الذي تريد تحقيقه نهضة أمة قوية فتية قد ولدت ولادة جديدة بتعاليم الحياة الجديدة.»
«اخترت اسم النظام الجديد عنواناً لهذه المجلة لتحمل خطط التفكير الجديد ـ التفكير القومي الاجتماعي ـ ومخططات النظام الجديد الذي تسير الحركة القومية الاجتماعية بالأمة نحوه، كما ترسمها مدرسة الفكر القومية الاجتماعية.»
لم يكن سعاده عاجزاً عن القول بأن بناء الإنسان الجديد هو الهدف العملي الأساسي والغاية التي تطلبها حياة إنسانيّة مرتقية. لا بل إن سعاده كان حاسماً في التصدي لمفهوم جعل الفرد مرتكزاً في العقيدة القومية الاجتماعية وذلك في كتابه إلى عميد الإذاعة فايز صايغ:
«وقد عنيت في المدة الأخيرة بعد شعوري بالاتجاه نحو السلم بالوقوف على ما نشأ في غيابي، ضمن الحركة أو في الأدب المتداول في أوساطها، من أدب وتيارات فكرية جديدة. فقرأت في كتابكم البعث القومي ووجدت، لدهشتي، أنه ما خلا بحث “الأمة – جوهرها – مقوّماتها – خصائصها” المبنيّ على نشوء الأمم والمستمدّ منه، وبحث “النظام الجديد – المجتمع الجديد” المنسجم مع اتجاه الحركة القومية الاجتماعية، وما خلا بعض فقرات في معظم الكتاب لها هذا الانسجام، فإن الأبحاث الرئيسيّة المثبتة في الكتاب التي تتناول الأساس العقائدي الاجتماعي – فلسفة الحركة القومية الاجتماعية – تعاليمها الأساسيّة، مبنية على عقيدة غير عقيدتها – على عقيدة مناقضة لها.»
ويُضيف: “ولكن يوجب التدخل والتوقيف محاولة إحلال النظرة الشخصية الفردية المذكورة محل التعاليم القومية الاجتماعية ونظرة النهضة القومية الاجتماعية واستخدام أجهزة الحركة القومية الإذاعية لبثّها بدلاً من تعاليم الحركة نفسها التي نشأت تلك الأجهزة لها خصيصاً والتي تدور على محور المجتمع وليس على محور الفرد أو الشخصية.»
«ولما كان استمراركم في العمل على رأس بعض الأجهزة الإدارية العليا على أساس نظرة الفلسفة الشخصية الفردية المخالفة لنظرة الفلسفة القومية الاجتماعية يعرّض الحركة القومية الاجتماعية إلى التبلبل والتفسخ».
ويختم سعاده الكتاب قائلاً: “وإني أعتقد أن ّمصيركم في الحركة القومية الاجتماعية يجب أن يكون غير مصير الاهتمام بقضية الشخصية الفردية التي تبقى شخصيّة بحتة مهما عمّمت، ونحن في مجال قضية المجتمع وليس قضية الفرد أو الشخصية الفردية.»
إن حركتنا تُنشئُ بمبادئها وتعاليمها نظاماً جديداً ومجتمعاً جديداً، هذه غايتنا العظمى التي نعمل لإحقاقها، وهذا ما تكفله نهضتنا الاجتماعية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى