معرض فني للفنان التشكيلي السوري كاسر أسعد في رحاب جمعية العاديات
استلهم الفنان التشكيلي كاسر أسعد حكايا معرضه الذي احتضنته جمعية العاديات في اللاذقية من سحر الطبيعة وجمال البحر، تاركاً اللون الأزرق يسطر حكاية عشق لمدينته الساحلية ببحرها وجبالها وزرقة مياهها وطبيعتها الساحرة.
واستطاع الفنان أسعد من خلال معرضه الفردي الثامن الذي حمل عنوان «بحر اللاذقية» وضم 40 لوحة فنية أن ينسج بريشته وألوانه أجمل اللوحات الفنية باستخدام تقنية الزيتي، وقد شكلت الأمكنة الجغرافية من رأس البسيط وبرج إسلام وأساطير أوغاريت وصولا إلى كسب وبلوران وصلنفة وجبل الأقرع والسمرا إلهاماً حقيقياً وإبداعياً ومادة دسمة تجسّدت في أغلب لوحات الفنان أسعد الذي بين في تصريح لمراسلة سانا أنه من خلال الرسم المباشر للطبيعة اكتشف حالات الضوء المتغيرة وعكسها بحالات تعبيرية وجدانية، كما أنه صور البحر وهو هادئ ومزبد وهائج ومنبسط، إضافة إلى تصويره لمشاهد الغروب.
وبيّن الدكتور في كلية الآداب جامعة تشرين صديق غريب أن الفنان أسعد ركز على الساحل السوري الذي استمدينا منه كل العادات الجميلة كالكرم والسخاء والجمال والعطاء، لافتاً إلى أن المعرض أبرز موهبة الفنان مجسّداً روحه العاشقة للبحر بأغلب لوحاته.
الباحث التاريخي ونائب رئيس جمعية العاديات بسام جبلاوي أشار إلى أن لوحات الفنان تعكس التأمل والتعمّق والسعة والرحابة والأناة والحلم والعشق ممزوجاً بالحنين للوطن.
الكاتبة والروائية مها قباني اعتبرت أن المعرض يحاكي أهل اللاذقية ويسكن في قلب من جاوره وتماهى معه، مبينة أنه تناول موضوعاً واحداً بأشكال متعدّدة تظهر الساحل السوري بأبهى حلة وأجمل لون.