«التنمية والتحرير»: مبادرَة برّي أقصر الطرُق للانتخابات الرئاسيّة
مصطفى الحمود
رأت كتلة التنمية والتحرير، أنَّ «من يريد انتخابات رئاسيّة أقصر الطرُق إليها مبادَرة الرئيس نبيه برّي وغير ذلك مضيَعة للوقت وهدر لإمكانات البلد».
وفي هذا الإطار، اعتبرَ النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح، أنَّ «البعضَ من كبار المعارضين، المعترضين على حوارٍ وفقَ المنطق والأصول، ما زال على سلبيّته، وما طرحَ من أفكار تأخذُنا للخوار لا للحوار، لأنَّها عناوين خارج الأصول وبعضُها بدعٌ تتجاوز القانون والدستور، وفعلاً إذا لم تستحِ فقل ما تشاء». وقالَ «من يريد انتخابات رئاسيّة أقصر الطرق إليها مبادرة الرئيس نبيه برّي وغير ذلك مضيَعة للوقت وهدر لإمكانات البلد».
بدوره، رأى النائب هاني قبيسي، في احتفالٍ تأبينيّ في بلدة عبّا الجنوبيّة، أنَّ «ما نسمعُه من رفضٍ للحوار ورفضٍ للتفاهمات ورفضٍ للمقاومة ودفاعها عن حدودنا هي مواقف ملتبسة، ولا تؤدّي إلى وحدة وطنيّة وإلى وحدة قضيّة مركزيّة على مستوى الوطن»، مشيراً إلى «أنَّ الواقع في لبنان هذه الأيّام مزرٍ، والبعض بعيد كلّ البُعد من الوحدة الوطنيّة، فلا نرى أحداً يبحثُ عن الوحدة الوطنيّة الداخليّة على ساحتنا اللبنانيّة سوى من آمن بالمقاومة وارتضاها مسلكاً ونهجاً».
ولفتَ إلى «أنَّ الساعي إلى الوحدة الداخليّة هو من يسعى دائماً، لتكريس الحوار والتفاهم بين كلّ الطوائف، رافضين كلّ صيغة تكرّسُ الانقسامَ والطائفيّة في لبنان. فنحن كثنائيّ وطنيّ سعينا دائماً إلى التواصل بين كلّ مكوّنات البلد، دعونا إلى الحوار ليكون لهذا الوطن وحدة موقف، موقف واحد فلا يمكن لدولة يُعتدى عليها من عدوٍّ ينتهكُ سيادتَها وحدودها وتدمَّرُ قراها، وأركانها متفرّقون مختلفون».
وأسفَ «لأنَّ لبنان محاصَر ومعاقَب، وبعض اللبنانيين ما زالوا ينتظرون قرارات خارجيّة غربيّة لا تسعى سوى إلى تدمير هذا الوطن، يزرعون الخلافات ويضعون الشروط على الخطّة الاقتصاديّة وعلى عمل المؤسَّسات ويسعون إلى تعطيل كلّ شيء لتكون لهم دولة تؤيّدهم وتسير بسياستها بحالات التطبيع، يسعون لتكريسها على مساحة الشرق الأوسط بسياسة الخنوع التي فرضوها على أغلب الدول العربيّة. يختطفون الانتخابات لأنّهم يريدون رئيساً يسير بقرراتهم وآراءهم، ينفذ عقوباتهم على الساحة اللبنانيّة».
وتابع «قلنا للجميع على مستوى ساسة الوطن، تعالوا لنتحاور لنتفق على رئيسٍ للجمهوريّة فمن يرفض الحوار الداخليّ على مساحة لبنان، هو من يختطف الانتخابات الرئاسيّة، هو من يعطّل الانتخابات. قلنا وما زلنا نقول، نحن جاهزون للحوار مع كلّ الأطراف اللبنانيّة، تعالوا لنتفق على المبادئ الأساسيّة لننتخب رئيساً للجمهوريّة، لنتفق على دعم الجيش اللبنانيّ بإمكانات وأسلحة وقُدرات، ولنتفق على وضع خطّة اقتصاديّة نعالج من خلالها الوضعَ المعيشيّ للمواطن. نحن مع حوار يعيد بناء الدولة ويقوّي الجيش، لأنّنا أصحابُ نظريّة أنَّ قوّة لبنان بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته».