التشكيلية السورية نغم الخطيب تجربة صاعدة بأعمال فنية عمادها الكولاج
تقدّم التشكيلية الشابة نغم الخطيب من محافظة السويداء تجربة صاعدة لأعمال فنية متعددة عمادها الكولاج، بما يعكس حالة موهبتها وشغفها بميدان الفن، تماشياً مع دراستها الأكاديمية.
الشابة نغم 36 عاماً ظهرت موهبتها منذ الصغر بين الأعمال اليدوية والرسم، إلى أن بدأت في الرابعة عشرة من عمرها برسم صور لأشخاص، حيث كانت تجد متعة عند الاقتراب من ملامح الشخصيات.
وروت نغم كيف زاد اهتمامها تدريجياً بالرسم جراء عدم محالفة الحظ لها بدخول كلية الرياضيات، وتمكنها من التسجيل بكلية الفنون الجميلة، حيث اختارت اختصاص الحفر والطباعة، وكانت لوحاتها تحظى باهتمام وتقدير مدرسيها، ما زادها إصراراً على النجاح والتخرج عام 2015.
وخلال فترة تخرّجها من الكلية شاركت نغم بلوحة موتيفات كما أوضحت في معرض الربيع، بعد ذلك درست مادة الرسم في مدارس السويداء لسنة واحدة، ثم أكملت التدريس لمدة ثلاث سنوات في معهد بلبنان، على إثره باعت العديد من لوحات البورتريه التي أنجزتها، كما قامت بتصنيع كتب أطفال باستخدام قماش اللباد وباعت منها أيضاً.
وبحسب نغم، فلديها أعمال متعددة بالرصاص والفحم والألوان الخشبية والمائية إلى أن بدأت تتوجّه خلال الفترة القريبة الماضية إلى إنجاز أعمال بتقنية الكولاج، وتقديم أفكار جديدة عبر هذه التقنية، ومحاولة شدّ انتباه المتلقي من خلالها لفترة طويلة، وبث الفرح والسعادة، وخلق أريحية لديه، وهذا ما بدا واضحاً خلال مشاركتها مع صديقتها رغد كرباج في معرضها الفردي الأول مؤخراً في المركز الثقافي بالسويداء.
وتجد نغم أن كل عمل فني يحمل إحساساً وشعوراً خاصاً يصعب خلقه بلوحة أخرى، مبينة مدى حبها للونين، الأبيض والأسود، ولمزيج الألوان التي تحقق حالة من الانسجام بالعمل الفني دون أن يكون هدفها رسم موضوع بعينه بقدر ما تهدف إلى خلق طاقة إيجابية داخل اللوحة يشعر بها المتلقي، ونشر هالة من الفرح في المكان الذي تكون فيه.
نغم التي تعمل على نشر ثقافة الفن لدى طلابها من خلال قيامها بالتدريس حالياً بالمدرسة الدولية السورية الافتراضية تطمح إلى تطوير إمكانياتها وترك بصمة وأثر جميل في عالم الفن التشكيلي.