الخازن: لا قطيعة كاملة بين بكركي وحزب الله
وصف الوزير السابق وديع الخازن «المرحلة السابقة بين حزب الله وبكركي بالـ»قطيعة»، مؤكّداً في بيان «أنّ الأسباب الموجبة فرضت تقنين التباعد القصريّ حيث لم تجتمع لجنة الحوار الإسلاميّ المسيحيّ إلاّ مرةً واحدةً في السنة الماضية، لكن ممثّل حزب الله الحاج محمد الخنسا، خلال الفترة الماضية، كان على تواصل دائم مع المعنيين في بكركي»، مشدّداً على أنّ «هناك نيّاتٍ طيّبة لاستمرار الحوار والمحادثات والتواصل».
ولفت إلى إصرار الفاتيكان «على تمتين العلاقات الإسلاميّة – المسيحيّة في لبنان، وعلى استمرار الحوار حول سائر الملفّات، لأنّ صيغة لبنان تفرض هذا النوع من التواصل، وهو ما كرّسه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خلال زيارته إلى لبنان واصفاً إيّاه بالبلد الرسالة».
وأضاف «خلال زيارتي الأخيرة إلى الفاتيكان، سمعت من وزير الخارجيّة هناك، المونسنيور بول ريتشارد غلاغر، تأكيداً لهذا التوجّه، وإصراراً على تمتين التلاقي الإسلاميّ – المسيحيّ بكلّ مكوّناته، والمحافظة على صيغة لبنان الفريدة في هذا الشرق عبر هذا التواصل».
وأشار الخازن إلى «الجمود الذي أحيط بالعلاقات اللبنانيّة منذ بدء الأزمة، ومن بينها العلاقة بين بكركي وحزب الله اللذين تباينا حول مقاربة بعض الملفّات»، مؤكّداً أنّ «التباين لم يصل إلى القطيعة الكاملة، كونه اختلافاً في وجهات النظر، وهو أمرٌ طبيعيّ في العلاقات السياسيّة والعلاقات بين المكوّنات». كما أكّد أنّ «بكركي لم تكن أبوابها مغلقة أمام أيّ أحد يوماً، فهي منفتحة على الحوار دائماً»، مشدّداً على أنّ «البطريرك الراعي يتعاطى بإيجابيّة مع المكوّنات كافّة، وتحديداً حزب الله».
واعتبر أن «لا سبيل إلى تفعيل مرافق الدولة وتنشيط الحركة الاقتصاديّة، إلاّ بإنجاز استحقاق انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة بأسرع وقتٍ ممكن، لأنّ الدولة بأجمعها في خطر إذا ما استمرّ هذا الاستهتار»، مشيراً إلى أنّ «الرئيس اللبنانيّ هو الرئيس المسيحيّ الوحيد في الشرق الأدنى الضامن لما تبقّى من وجودٍ مسيحيٍّ بالتكافل مع شركائه المسلمين».