قراءات انطباعيّة في مجموعة «لا نبي يهدي» للشاعرة رجاء العلي في ثقافي أبو رمانة
أقام المركز الثقافي في أبو رمانة ندوة تضمّنت قراءات انطباعية في مجموعة «لا نبي يهدي» للشاعرة السورية رجاء العلي التي عكست فيها مشاعرها وعواطفها الصادقة في حالات اجتماعية وإنسانية مختلفة.
حضر الندوة رئيس المركز الثقافي عمار نعمة وناشرة الكتاب عفراء هدبا مديرة دار دلمون للطباعة والنشر، وعدد من الأدباء والنقاد الذين قدّموا مداخلات انطباعية مختلفة.
قدّمت الإعلامية هدباء العلي المشاركين، وأوضحت أن المجموعة عبرت فيها الشاعرة العلي عن مكوّنات عواطفها وبناء شخصيتها الأدبية وما يكتنف وجدانها من مشاعر ومواقف نابعة من فيض الإحساس والرؤى إزاء موضوع شخصي يعبر عنه ضمير المتكلم «أنا».
وبحسب الإعلامية هدباء فإن الشاعرة صاغت قصيدتها معمّدة بالحب ومرتبطة بالتاريخ لتصل إلى حب لا ينتهي، تشكل منذ بدايات وعيها في نقاء وتفاعل مع الطبيعة البريئة فتنتصر الروح ويتجلّى الجوهر.
على حين وصفت الناقدة آداب عبد الهادي شكل المجموعة وعدد صفحاتها وعلاقة المضمون بالغلاف وعلاقة العناوين بالمواضيع ومدى ارتباط المعاني ببعضها، إضافة إلى عذوبة النصوص وطابعها الشجيّ ونعومة الحدث الشعريّ والشجن العاطفي.
وأضافت عبد الهادي: إن الشاعرة لها مستقبل واعد في المنظومة الشعريّة نظراً لحضور خبرتها، وقدرتها على تصوير الواقع بصدق وانفعال وجداني أرقى، مشيرة إلى كثير من الصور والتشبيهات مثل »ضجيج في عينيه.. وعطرت روحي».
وبدوره رأى الشاعر والمخرج علي العقباني أن مفهوم الشعر يتطوّر ويتغير بناء على جملة عوامل حضارية وثقافية، وعطفاً على هذا فإننا من المفترض أننا أمام كتاب شعري مختلف وخاص، مبيناً أن نصوص الشاعرة العلي معجونة بنار الحرب والحب والحزن والفقد والألم والانتظار والفجائع الكبرى.
وأضاف العقباني: إن الشاعرة العلي حاولت كسر قوالب التأويل والتوقع وذهبت بنا نحو عوالمها الداخلية التي شكلتها بعذوبة مفرطة، فبرغم قسوتها ولغتها لا تفقد الحالة بل تجعلنا قريبين منها أكثر، وهذا يجعلنا نقتنع بجنسها الأدبيّ وتشكيلاتها الفنية.
وختاماً وقعت الشاعرة المؤلفة مجموعتها في صالة المركز بعد أن قرأت عدداً من نصوصها العاطفية والوطنية والاجتماعية.