مقالات وآراء

رياضيون من أجل فلسطين

‭‬ معن بشور


تنطلق هذه الأيام حملات في عواصم أوروبا ومدنها والعديد من مدن العالم وعواصمه حملات تحت عنوان «رياضيون من اجل فلسطين» تطالب بمنع الكيان الصهيوني من المشاركة في أولمبياد «باريس 25» التي ستجري بدءاً من 26/7/2024 وتستمر حتى 11/8/2024 حيث من المنتظر ان يكون يوم السادس والعشرين من الشهر الحالي يوماً متجدّداً للتضامن العالمي مع غزة وعموم فلسطين وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة تل أبيب ضدّ شعب فلسطين ولبنان وكافة ساحات المقاومة…
ويُنتظر ان يكون الأسبوعان الفاصلان بيننا وبين ذلك اليوم أسبوعين حافلين بالفعاليات والمبادرات والتحركات في العديد من دول العالم من أجل حرمان الكيان العنصري من المشاركة في دورة العاب أولمبياد باريس تمهيداً لحرمانه من المشاركة في سائر الدورات الرياضية العالمية على غرار ما جرى مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قبيل انتصار إرادة شعب جنوب أفريقيا على النظام العنصري في بلادهم…
ولقد انطلقت من بيروت صيحة من عشرات الجمعيات والأندية والفعاليات الرياضية اللبنانية والفلسطينية، والتي اجتمعت بدعوة من الوجه الرياضي والوطني البارز عمر غندور الرئيس السابق لنادي النجمة العريق في حياة لبنان الرياضية والرئيس الحالي للجنة الرياضية الوطنية في لبنان من أجل ان ترفع الصوت من بيروت الى الرياضيين في سائر أقطار الأمة، بل الى جميع شرفاء الأمة ومعهم أحرار العالم، لكي يمارسوا كلّ أشكال الضغط المتاحة على اللجنة الأولمبية الدولية من أجل منع الوفد الصهيوني من المشاركة في هذه الدورة، بل الى دعوة كافة الفرق الرياضية المشاركة في الدورة من عدم اللعب مع الفريق الإسرائيلي كشكل من أشكال العقاب لهذا الكيان على جرائمه غير المسبوقة في غزة وعموم فلسطين، كما في جنوب لبنان الشامخ بوجه العدوان…
إنّ مبادرة بيروت لمنع المشاركة الصهيونية في «أولمبياد باريس 25» هي صيحة من بلد عانى وما يزال يعاني من الاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتواصلة ومخاطره المعروفة ناهيك عن التزام اللبنانيين واخوانهم الفلسطينيين والعرب المقيمين في لبنان بقيم الأخوة القومية والإنسانية مع شعب فلسطين، خصوصاً ان الشعب الفرنسي عبر قواه اليسارية والديمقراطية والمستقلة قد أعلن في أكثر من مناسبة موقفه المندد بالجرائم الصهيونية والداعم لشعب فلسطين وآخرها في الانتخابات الأخيرة التي حل فيها تكتل اليسار أولاً بين القوى السياسية وكان علم فلسطين يملأ ساحات الاليزيه تعبيراً عن انّ فوز اليسار كان انتصاراً لغزة وفلسطين…
إن كل القوى الحيّة في لبنان والأمة وفي مقدمها الاتحادات والأندية الرياضية، كما انّ أحرار العالم جميعاً، مدعوون لكي يكون تحركهم لعزل الكيان الإجرامي رياضياً على المستوى الدولي، كما تجري محاولات عزله سياسياً وديبلوماسياً وقضائياً واقتصادياً في حملة تحمل شعار «الرياضة أشرف وأرقى من أن يمارسها مرتكبو حروب الإبادة الجماعية… «والمجرمون ومرتكبو حروب الإبادة الجماعية…»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى