الأحزاب العربيّة دانت مجزرة مواصي: العدو يظهر استهتاره بالقوانين الدوليّة
دانت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة بأشدّ العبارات مجزرة مواصي خان يونس المروّعة “والتي ارتكبها العدو الصهيونيّ بدمٍ بارد، أمامَ مسمع ومرأى العالَم أجمع في تصعيدٍ خطير، مرتكباً مجازر وحشيّة تندرج تحت عنوان جرائم الإبادة الجماعيّة غير المسبوقة في تاريخ الحروب والتي تتكرّر يوميّاً في قطاع غزّة على يد الصهاينة مجرمي هذا العصر”.
وأضافت في بيان “لقد شكلت هذه المجزرة النكراء شاهداً واضحاً على مدى الإجرام الذي وصلَ إليه هذا الكيان الموقّت وتقصّده استهداف المدنيين. ويأتي استهداف منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، وهي منطقة صنّفها “جيش” الاحتلال على أنها “مناطق آمنة”، ودعا المواطنين للانتقال إليه ، لتصبحَ منطقةً تكتظّ بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين، ما يؤكّد النيّةَ المبيَّتة لهذه الجريمة حيث استهدفت طائرات ومدفعيّة ومسَيَّرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليرتقي مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزَّل”.
ولفتَت إلى “أنَّ هذا العدو يظهر استهتارَه بالقوانين والمعاهدات الدوليّة. ويستمرّ في تحدّي كلّ الأعراف والمواثيق الدوليّة من خلال الانتهاكات الواسعة ضدَّ المدنيين العزّل. وما كان لهذه الجرائم الموصوفة أن ترتكب لولا الدعم اللامحدود الذي توفّره الإدارة الأميركيّة لحكومة المتطرّفين الصهاينة وجيشها الإرهابيّ، عبر تغطية جرائمها، ومدّها بكلّ أنواع الأسلحة المحرَّمة دوليّاً، وبالدعم السياسيّ الوقح لشلّ يد العدالة الدوليّة ومنعها من القيام بدورها إتّجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً كاملةً في هذه الجرائم البشعة. ويأتي الصمت والتواطؤ من معظم الأنظمة العربيّة والإسلاميّة، ليسهّل ويشجّع على هذه الجرائم ويمنع محاسبة المجرمين الصهاينة ورعاتهم الأميركيين “.
وإذ باركَت “للشعب الفلسطينيّ نضالَه الأسطوريّ المستمرّ”، توجّهت “بالتحيّة إلى الشهداء الأبرار الذين يسطرون الملاحم البطوليّة بمواجهة العدوّ الصهيونيّ الغاصب ويحققون إنجازات إعجازيّة تبشّر بقرب تحقيق النصر على أعداء الأمّة”.
ودعت “جميعَ الأحزاب والهيئات والمؤتمرات إلى أوسعِ تحرّكٍ لدعم شعبنا الفلسطينيّ الصامد ومقاومته الباسلة”.