الوطن

حزب الله: المقاومة دعامة أساسيّة للبنان والخيار الوحيد الحصريّ لطرد الاحتلال

أكّد حزب الله في مجالس عاشورائيّة في بيروت والمناطق، أنّ المقاومة «هي الخيار الوحيد الحصريّ لطرد الاحتلال واستعادة الاستقلال والدفاع عن بلدنا والبقاء بعزّتنا وكرامتنا»، مشيراً إلى أنّها «لم تعد مشروعاً بل أصبحت ركيزةً أساسيّةً ودعامةً من دعامات لبنان».
وفي هذا السياق، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أنّ مستوى الإجرام الموجود في غزّة والإبادة التي تقوم بها إسرائيل، وترعاها أميركا وأوروبا والدول الكبرى، لم يسبق لها مثيل، فالعالم يؤازر إسرائيل ولا يقف لا مع حقوق الإنسان ولا مع حقوق الطفولة أو المرأة، ولا كّل شعارات القيم التي كانوا يتحدّثون عنها قبل ذلك».
وشدّد على “أنّ العدوان على منطقة المواصي وصمة عار في جبين الإنسانيّة وفي جبين النظام الدوليّ”. وقال “العرب والمسلمون والأجانب لا يحرّكون ساكناً في مواجهة هذا الإجرام، ولكنّنا واثقون أنّها ستكون بوابةً للانتصار وبوابةً للنجاح ولتحقيق الأهداف، وهذا يؤسّس لنجاحات مسيرة أهل غزّة وأهل فلسطين والمقاومين المجاهدين الأبطال”.
وأضاف “في لبنان تجاوزت المقاومة فكرة المشروع، إذ كنّا نطرح سنة 1982 المقاومة في مواجهة إسرائيل، وكان مشروعاً قابلاً للحياة وقابلاً للفشل، على قاعدة أنّنا لا نعلم ما هي التطوّرات أو كيف يمكن أن نواجه أو هل سننجح أم لا، أمّا بعد مرور 42 سنة مع الصبر والمعاناة والتضحيات والشهداء والجرحى والأسرى، ومع الانتصارات المتتالية في سنة 2000 و2006 و2017 والمواجهة الحاليّة في المساندة، أصبحنا متيقنين أنّ المقاومة هي الخيار الوحيد الحصريّ لطرد الاحتلال واستعادة الاستقلال والدفاع عن بلدنا والبقاء بعزّتنا وكرامتنا، وأنّ أي لجوء إلى المنظومة الدوليّة لتنْصفنا هو لجوء إلى الشرّ المطلق الذي سيصبّ في مصلحة إسرائيل وأعدائنا”.
وأشار إلى انّه “لم تعد المقاومة في لبنان مشروعاً بل أصبحت ركيزةً أساسيّةً ودعامةً من دعامات لبنان، أيّ أنّنا بعد اليوم لا نستطيع أن نقول لبنان القويّ أو لبنان المستقلّ أو لبنان المستقبل، إلّا ومن مقوّماته أهله وطوائفه ومقاومته وجيشه وشعبه، ومن دون هذه الدعامة الأساسيّة التي هي المقاومة لا يمكن أن يستقر لبنان أو أن يتمكّن من عمليّة المواجهة”.
من جهته، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أنّ “العدوّ الإسرائيليّ بدأ يحفر عميقاً ليعمّق مأزقه لأنّه فشل في تحقيق أهدافه، لذلك يرتكب المجازر علّه يصيب قائداً من قادة المقاومة الأساسيين الذين يتوهّم أنّه إذا قتلهم تسقط وتسحق المقاومة”، وتابع “العدوّ يدور كالتائه ويقتل لمجرّد القتل وينتظر فرصة سانحةً علّه يحرز صورة نصرٍ بعد أن أصبح جيشه منهكاً وهذا قول كبار جنرالات الجيش”.
ولفت إلى أنّ “العدوّ يستقوي بالأميركيّ من أجل أن يهدّد ويتوعّد لكنّ الحسابات مع لبنان تختلف عن حساباته في غزّة وما تطوله المقاومة بصواريخها يعرف العدوّ أنّ أيّ نقطةٍ في فلسطين المحتلة تطالها صواريخ المقاومة”.
وأكّد النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، أنّ “المقاومة تقصف مواقع العدو الصهيونيّ بالصواريخ والمسيّرات”، لافتاً إلى “أنّها ومحور المقاومة تخوض اليوم أكبر حربٍ جويّة وليس الأنظمة العربية، والكلّ يعلم ما تلحقه المقاومة من الأذى والإرباك بالعدوّ”.
وقال “أصبحنا اليوم في موقع عظيم، لأنّ المقاومة الإسلاميّة تخوض بعد تسعة شهور أكبر حرب جويّة ضد العدو الصهيوني”، مضيفاً “ربّما يقال: ليس لدى الأنظمة العربيّة ما تملكه من طائرات F-15 وF-16، وصواريخ، وغيرها من أحدث الأسلحة”، متسائلاً “هل جاءت الأنظمة بهذه الأسلحة لمحاربة “إسرائيل؟”.
وأوضح أنّ “إسرائيل هي من أعطت الإذن كيّ يحصلوا عليها”، معتبراً أنّ “هذه الأسلحة هي لكيّ تحافظ الأنظمة على نفسها من شعوبها، ولتقاتل دولاً عربيّة أخرى، أو لتتصدى لصواريخ محور المقاومة التي تطلق من إيران واليمن والعراق إذا ما استهدفت إسرائيل”. وتابع “هذه الترسانة من الأسلحة هي لحماية إسرائيل ومصالحها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى