أولى

نقص الدبابات والذخائر والباتريوت والرجال: الاعتراف الإسرائيلي والرؤوس المستطيلة

– نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريراً عن جيش الاحتلال يعترف فيه لأول مرة أنه يعاني من نقص في الدبابات بسبب تضرّرها في جبهات القتال في قطاع غزة والشمال، وخروجها عن الخدمة وعدم إمكانيّة استعمالها في الميدان أو التدريب بالإضافة إلى نقص في الذخيرة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن الجيش الإسرائيلي بأن كمية الدبابات المتوفرة في سلاح المدرعات ليست كافية للمجهود الحربي أو لإجراء التدريبات في الوقت نفسه، وذكر بأن المتوفر حالياً لا يلبي احتياجات الحرب.
– في تقارير سابقة مشابهة تحدّث ضباط كبار في جيش الاحتلال لقنوات عبرية عن فقدان الجيش لنصف آلياته، وتحدّث ضباط آخرون عن أن الحاجة للتجنيد بما يقارب عشرين ألفاً من الضباط والجنود يعود لنقص حاد في بنية الألوية والكتائب المقاتلة بفعل خسائر الحرب، وكشف وزير الحرب في الكيان في مفاوضاته في واشنطن كما نقلت الصحف الأميركية عن نقص حاد في صواريخ الباتريوت وقذائف المدفعية عيار 155 ملم وقذائف دبابات الميركافا عيار 120 ملم.
– الدول الأوروبية التي استنزفتها حرب أوكرانيا، وجدت في الحملات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمناهضة لمواصلة تزويد جيش الاحتلال بالأسلحة والذخائر ذريعة لوقف إرسال الأسلحة والذخائر للكيان باستثناء ألمانيا التي تؤمن محرّكات دبابات الميركافا، بينما تعاني أميركا من نقص في المخزون اللازم لتزويد كل من أوكرانيا وجيش الاحتلال بحاجات الحرب بمعزل عن الشحنات التي تقول إدارة الرئيس جو بايدن إنها علقت إرسالها.
– هذا الوضع هو حصيلة لنجاح حرب الاستنزاف التي قرّر محور المقاومة خوضها وخطط لخوضها وأعدّ لخوضها، مقابل فشل خطط جيش الاحتلال وقيادته واستعداداته للحرب. وفي حرب العقول هذا انتصار لمفهوم جديد للردع يفرضه محور المقاومة، يقوم على تجفيف مصادر القوة لدى جيش الاحتلال لشلّ الإرادة والقدرة على التحرك.
– بعض الرؤوس المستطيلة عندنا لا تزال تجاهر بالغرام والإعجاب بجيش الاحتلال، وتقول أين المقاومة من القدرة على تحدّي هذا الجيش الذي لا يُقهر؟ بينما يخرج قادته ويُقسمون بالتوراة ويقولون صدّقونا لقد قُهرنا وشبعنا قهراً، لكن الرأس المستطيل لا يُقهر، فهو عنيد متمسّك بمناطحة الصخر كرأس التيس.

التعليق السياسي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى