ندوة حول رواية «يوم عادي في حياة عرفان» للأديب الدكتور يوسف حطيني
أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ندوة سلّطت الضوء على رواية «يوم عادي في حياة عرفان» للأديب الدكتور يوسف حطيني، وبنيتها الفكرية والفنية.
افتتح رئيس فرع دمشق الدكتور إبراهيم زعرور الندوة وعرّف بالرواية ومضمونها النضالي، مبيناً أهميّة الشهادة والدفاع عن الأرض.
أدار الندوة والحوار الأديب أيمن الحسن الذي أدار الندوة والحوار فتحدّث عن رؤية المؤلف في سرده الروائيّ وتفكيره بتحمّل المتاعب حتى تحرير فلسطين من خلال الدلالات وعمق الشخصيّات وعلاقتها بالقارئ.
وبيّن مؤلف الرواية الدكتور حطيني أن الرواية تجمع بين حياته وحياة المشرّد الفلسطيني، وجمع من خلال أحداثها بين الواقع والأسطورة والحكاية ليصل إلى فكرة العودة وتحرير الأرض.
وأوضحت الناقدة الدكتورة آداب عبد الهادي أن الرواية متعبة نفسياً لما فيها من آلام وأوجاع مرّت على عرفان الذي تنطبق حياته على كل من ذاق الهم والتشرّد ومرارة هجران الأرض، وقد تمسّك الأديب بمكوّنات السرد الروائيّ وفنيته وقدرته على ربط علاقة قويّة بين الحدث والقارئ.
وأضافت عبد الهادي: إن قيمة الرواية الفنية عالية تعتمد على المرونة والحركة المتوازنة موضوعياً وطرح القضية الفلسطينية وتثبيت هويتها واستحضار الوقائع التاريخيّة التي تخدم الحدث.
ورأى الدكتور حسن حميد أن «يوم عادي في حياة عرفان» فيها ثنائيات مشتركة في أزمنتها وموضوعاتها والتفاتاتها وأصوات متعدّدة تسهم في تخليص السرد من غواية السارد العليم وبرغم حجمه الصغير فهي تؤدي مساحات واسعة مما يريده المؤلف.
وفي الرواية، وفق حميد، مسرودية مهمة عن ذلك الزمن الذي عاشته بلدة حطين القريبة من طبريا، وذلك زمن البلاد المترادف أياماً وسنوات والذي تجلوه حكايات الجدات والأجداد وحكايات الآباء والأمهات وذلك بتجلي المكان ومفرداته، مبيناً المفارقة بينها وبين مكان المنفى وهو المخيم وأهمية المكان الأصلي.
وأوضحت الناشرة عفراء هدبا مديرة دار دلمون الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع أن خيارها ورغبتها بنشر الرواية كان لسببين هما مستواها الفني والثقافي، وما فيها من تصوير لواقع الظلم والتشرد الذي يعانيه الفلسطيني، وضرورة الكفاح والعودة وتحرير الأرض المحتلة.