صندوق النقد يتوقع نمواً مرتفعاً للاقتصاد الصيني
أعلن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي يمضي في مسار تسجيل نمو متواضع في العامين المقبلين، وسط تباطؤ النشاط في الولايات المتحدة ووصول النمو إلى أدنى مستوى في أوروبا وزيادة الاستهلاك والصادرات في الصين، لكن المخاطر التي تهدّد المسار كثيرة.
وحذر الصندوق، في تحديث لتوقعاته الاقتصادية العالمية، من تباطؤ الزخم في جهود التصدي للتضخم، ما قد يرجئ خفض الفائدة ويبقي ضغوط قوة الدولار على الاقتصادات النامية.
وأبقى الصندوق توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي الحقيقي في عام 2024 دون تغيير عن نيسان عند 3.2 في المئة، وزاد توقعاته لعام 2025 بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 3.3 بالمئة.
ويتجلى في التوقعات بعد تحديثها بعض التغيرات بين الاقتصادات الكبرى، فتم خفض توقعات النمو في الولايات المتحدة لعام 2024 بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 2.6 في المئة، لتعكس استهلاكاً أبطأ من المتوقع في الربع الأول.
وظلت توقعات الصندوق للنمو في الولايات المتحدة لعام 2025 دون تغيير عند 1.9 في المئة، وهو تباطؤ أدى إليه تراجع قوة سوق العمل وتقلص الإنفاق استجابة للسياسة النقدية المتشددة.
وزاد صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني كثيراً إلى 5.0 في المئة، ما يتوافق مع هدف الحكومة الصينية لهذا العام، صعوداً من 4.6 في المئة في نيسان، بسبب انتعاش استهلاك الأفراد في الربع الأول وقوة الصادرات. وزاد صندوق النقد الدولي أيضاً توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني في عام 2025 إلى 4.5 بالمئة صعوداً من 4.1 في المئة في نيسان.