الوطن

لقاء بين «المرابطون» و «القيادة العامة»

قام العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون على رأس وفد ضمّ الأمين المساعد فؤاد حسن، ومسؤول العلاقات العربية محمد قليلات، وعضو الهيئة القيادية مصطفى الحسن، بزيارة مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، حيث التقوا ممثل الجبهة في لبنان أبو كفاح غازي، وقدموا واجب الاحترام والتقدير في ذكرى ارتقاء القائد الرمز أحمد جبريل (أبو جهاد).
واعتبر حمدان أنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة والمرابطون يحملون الهمّ القومي والوطني ذاته، مستعرضاً مع الجبهة الخطوط العريضة التي تبقي أهلنا وشعبنا في فلسطين وعلى امتداد الوطن العربي في جهوزية تامة، لتحقيق الهدف والمسار والمصير الواحد وهو تحرير فلسطين كل فلسطين.
وأكد حمدان أن الحل لخروج الأمة من أزمتها، هو العودة إلى القضية الأساس بتحرير فلسطين من العدو اليهودي التلمودي، مشيراً إلى أنّ فلسطين هي المنقذ من كل آثامنا وهي التي تحمينا من التشتيت والتفريق، وكلّ من يحاول إبعادنا عنها يسعى الى تقسيم الأمة ويمنع تقدّمها وازدهار حضارتها، لذلك نحن دائماً نقول أننا لا نرى أمامنا إلا قباب القدس ومآذن وكنائس القدس.
وأضاف حمدان أننا نحمل إرثاً كبيراً للأخ أحمد جبريل، هذا المناضل القومي العريق الذي ما هان ولا خان وكان في مقدمة الصفوف، في الإعداد المتكامل من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين من جليلها إلى نقبها ومن نهرها إلى بحرها والقدس عاصمة السماء على الأرض، مستذكراً الشهيد جهاد أحمد جبريل الذي استشهد على أرض بيروت من أجل أن نستكمل الطريق بتحرير فلسطين من هذا الاحتلال الغاصب.
وتابع حمدان أن ما تتعرّض له فلسطيننا وغزة هاشم بالتحديد اليوم هو مفصل أساسي في مسيرة التحرير، والغزو الدائم عليها يسعى من ورائه يهود التلمود لإلغاء هويتنا الفلسطينية العربية، لكن الجديد هو الذي يبدع فيه أبناؤنا وفتياتنا في فلسطين بأساليب المقاومة ضد هؤلاء اليهود التلموديين.
ودعا حمدان جميع فصائل المقاومة الفلسطينية التي تحمل إرث نضال شعب الجبارين، التخلي عن خلافاتها السياسية وعدم إدخالها في هذا النضال والكفاح التاريخي المستجد والمستمر على أرض فلسطين، لافتاً إلى أن عيوننا وأنظارنا شاخصة نحو الأقصى وما يجري على أرضه، ونحن دائماً نقول إننا نستبشر خيراً بأهلنا الفلسطينيين ولا يوم راهنّا إلا عليهم.
ورأى حمدان أن الدم النقي والمقدّس الذي سال على الأرض اللبنانية في تخوم جليل فلسطين، هو الذي يحمي الوطن اللبناني ويؤكد على سيادته، وهو الذي حاز على إجماع وطني كبير، ومن يحاول أن يتكلم عكس ذلك خبيث وكلامه لا قيمة له وغير مسموع.
بدوره، شدد أبو كفاح على أن المرابطون والجبهة إرث نضالي واحد، معبّد بالدم المقدس من أجل فلسطين، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية على أرض غزة، لن تسمح للمجرم نتنياهو وبقية المجرمين في الكيان الصهيوني، في استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، وعلى كل المقاومة الفلسطينية أن ترفع راية الكفاح والنضال المسلح، على أرض فلسطين والوقوف سداً واحداً منيعاً في وجه هذا العدو الغاشم.
وتوجه أبو كفاح بالتحية والتقدير والامتنان إلى كل القوى الوطنية اللبنانية، بوقوفها الثابت والحازم والمستمر مع أهل فلسطين ومقاومتهم، شاكراً لمحور المقاومة دوره الفعّال في الاشتباك مع العدو من طهران إلى اليمن والعراق وسورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى