إبراهيم: إذا شنَّ العدوّ حرباً على لبنان فلا خيارَ لنا إلاّ القتال والمواجهة
رأى المديرُ العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم «أنّ عمليّة 7 أكتوبر هي أكثر من ناجحة عسكريّاً وأمنيّاً لأنّها مشغولة بشكل سرّي جدّاً وبحرفيّة عالية على المستوى الأمنيّ وستذكرها كتب التاريخ كأهم العمليات التي جرَت في العالم على هذه المستويات».
ولفتَ في حوارٍ مع قناة «روسيا اليوم» إلى أنَّ «عمليّة طوفان الأقصى أعادَت القضيّة الفلسطينيّة إلى الواجهة بعد أن أصبحت نسياً منسيّاً، وإذا لم يكن من حلٍّ سياسيّ لهذه القضيّة، سيأتي الأسوأ على المنطقة». وقال «لستُ متفائلاً بالمفاوضات القائمة، حربُ غزّة مفتوحة الأفق وليس لها علاقة بموضوع إنهاء «حماس» ولا بموضوع استعادة هؤلاء المفقودين، أصبحت الحربُ بالنسبةِ إلى رئيس وزراء العدوّ موضوعاً شخصيّاً».
وأكّدَ أنَّ «الشعبَ الفلسطينيّ هو الذي سيقرّر من يحمي غزّة وفلسطين لاحقاً، لا إسرائيل ولا الدول العربيّة ولا أيّة دولة في العالم، إنّ الشعب الفلسطينيّ بعد كلّ هذه التضحيات، هو أكثرُ شعبٍ له الحقّ في أن يقرِّرَ مصيرَه».
وعن مآلِ الجبهة اللبنانيّة، رأى إبراهيم «أنَّ الحربَ الشاملة، أو الحرب الكبرى كما يروَّج لها وكما ينقل المبعوثون إلى لبنان عن إصرار العدوّ الإسرائيلي على القيام بها، هي مستبعَدة، ولا أقول مستحيلة، وبالتالي ستبقى الأمور في هذه الوتيرة من التصعيد وتخفيف التصعيد طالما أنَّ الحربَ في غزّة قائمة».
أضاف «العدوّ الإسرائيليّ لن يستطيعَ أن ينهي الحرب في غزّة، قد يستطيع احتلال غزّة، وهذا أمرٌ ممكن، ولكن هل يستطيع السيطرة على غزّة؟ هذا سؤال أكبر من السؤال الأول. هل استطاع أن يسيطر على جنوب لبنان؟ وكيف انتهى موضوع جنوب لبنان؟ هل الإسرائيليّ خرجَ من لبنان تنفيذاً للقراء 425؟ أم خرجَ تحتَ ضربات المقاومة؟ هل استطاعَ أن يستقرَّ وأن يعيشَ حياةً طبيعيّة في ظلّ احتلاله للجنوب؟».
وتابعَ «الموضوعُ نفسُه سيتكرَّر في غزّة وفي أيّ مكان فيه احتلال في العالم. وفي غزّة لن يستطيعَ هذا العدو مهما قامّ به من مجازر أن يسيطر على هذا الشعب. هنالك غزّة فوقَ الأرض وغزّة تحتَ الأرض، وما يجري تحتَ الأرض في هذه اللحظة، يؤشِّرُ إلى أنَّ هذا العدوّ لن يستطيعَ السيطرة على هذه البقعة الصغيرة، فكيفَ سيكونُ الأمرُ حين نتناول لبنان وجنوب لبنان ومقدّرات حزب الله؟».
واعتبرَ أنّه «إذا شنَّ العدوّ الإسرائيليّ حرباً على لبنان فلا خيارَ لنا إلاّ القتال والمواجهة» وقال «لنتخيّلَ أن تهاجمَنا إسرائيل ونحنُ نحيدُ عن الطريق. إنَّ المواجهة حتميّة، وأعتقد أنَّه على المستوى العسكريّ، فإن مقدّرات المواجهة موجودة وجاهزة وبأعلى جاهزيّتها».
وأعربَ عن اعتقاده أنّه «إذا أردنا أن نعيدَ الهدوءَ إلى جانبيّ الحدود، فلا شيء قابل للحياة إلاّ القرار 1701، وهنالك شبه استحالة لتعديل هذا القرار».