رويترز في استطلاع رأي: المنافسة حرجة بين بايدن وترامب بفارق نقطتين فقط / الاحتلال ينتقم لفشله بالمزيد من المجازر و100 صاروخ تخترق القبة الحديدية / نصرالله: أغلقت أبواب الفتنة المذهبية بفعل طوفان الأقصى ودور جبهة الإسناد /
كتب المحرّر السياسيّ
فاجأت وكالة رويترز الوسط الإعلامي الذي كان يتفاعل مع مناخات ارتباك الحزب الديمقراطي بسبب الحالة العقلية للرئيس جو بايدن، مقابل صعود فرص فوز الحزب الجمهوري بعد ترشيحه رسمياً للرئيس السابق دونالد ترامب الذي زاد جمهوره حماسة وظهرت معه حال من التعاطف بعد تعرّضه لمحاولة الاغتيال. وقالت رويترز إن المنافسة حرجة بين المرشحين بايدن وترامب، بحيث نال بايدن 41% من المصوّتين مقابل 43% لترامب فقط، على خلفية حال من الرضا الاقتصادي الاجتماعي عن أداء بايدن رغم كل الملاحظات والمآخذ، وحال الذعر التي تعيشها شرائح أميركية كثيرة من خطر وصول ترامب، سواء المهاجرون أو الملونون أو النساء.
في جبهات المواجهة بين جيش الاحتلال وقوى المقاومة، تبدو اليد العليا لقوى المقاومة في ساحات النزال العسكري، بينما يذهب جيش الاحتلال للانتقام الدموي من المدنيين، ويرتكب مزيداً من المجازر في غزة ويرفع وتيرة استهدافه للمدنيين في جنوب لبنان. وليل أمس كانت المقاومة ترد من جنوب لبنان على هذه الاستهدافات بأكثر من 100 صاروخ توزعت على مقار قيادية ومواقع عسكرية وسط تأكيدات من القنوات العبرية بأن القبة الحديدية فشلت في التعامل مع الرشقات الصاروخية التي توزعت على عدد من المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة كانت كريات شمونة أبرزها.
في البعد الثقافي والسياسي لتكامل طوفان الأقصى وجبهات الإسناد، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن معركة «طوفان الأقصى» وتضامن جبهات الإسناد تركت آثاراً إيجابية جداً وساعدت في تخفيف الاحتقان المذهبي الذي خططت له الاستخبارات الغربية خلال العقد الماضي.
ولفت السيد نصرالله خلال كلمة له في الإحياء العاشورائي في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى أن الكثيرين تخاذلوا عن نصرة غزة وبعض هؤلاء يلجأون إلى إحياء القضايا الطائفية والمذهبية ويفتحون ملفات قديمة ويثيرون الأحقاد ليغطوا تخاذلهم.
ورأى السيد نصر الله أنه «من المتوقع بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالانتصار إن شاء الله سوف أن نجد هؤلاء يحاولون العودة للفتن، بحيث يُعاد إحياء التحريض الطائفي لمصادرة واحدة من النتائج المباركة لطوفان الأقصى وهي توحّد وتجمّع المسلمين في مقابل الخطر الذي تمثله «إسرائيل» والمشروع الصهيوني».
يواصل كيان العدو الإسرائيلي عملياته الأمنية بشن غارة بصاروخ موجّه مستهدفة دراجة نارية على طريق النبطية – الخردلي، عند مفترق الزفاتة – بلدة ارنون. وقد تسببت باستشهاد راكبَيْ الدراجة. وفي التطورات العسكرية، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف ديرميماس والأطراف الشرقية لبلدة يحمر الشقيف المتصلة بنهر الليطاني. وفجراً أطلق جيش العدو الاسرائيلي، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة وعلما الشعب.
في المقابل، قصف حزب الله ليلاً كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات صواريخ الفلق والكاتيوشا. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن «وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي ووزير الشؤون الاستراتيجية الالتزام بأمن «إسرائيل»». وأشارت إلى أن «بلينكن أكد ضرورة التوصل إلى اتفاق يؤمن إطلاق سراح الرهائن ويخفّف معاناة الشعب الفلسطيني». وأضافت الخارجية الأميركية، «بلينكن بحث مع هنغبي وديرمر خطوات حل القضايا المتبقية في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار». وأكدت أن «بلينكن ناقش أهمية تجنب التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية والتوصل لحل دبلوماسي».
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن «مخاوفنا من التوتر بين لبنان و»إسرائيل» تنبع من احتمال حدوث سوء تقدير قد يشعل صراعاً أوسع لا يريده أحد».
ولفتت الوزارة الى أن «ما نودّ رؤيته في غزة هو وقف لإطلاق النار حتى نتمكن من استعادة الهدوء وحل الملف الإنساني».
توازياً، قالت الخارجية الاميركية أمس «تقديرنا هو أن قبول حماس لوقف إطلاق النار وبدء الهدوء من شأنه أن يساعدنا على التوصل إلى الهدوء في شمال إسرائيل وجنوب لبنان».
لبنانياً، أعلنت وزارة الاتصالات، أنّها تقدّمت بشكوى تتعلّق بالتشويش الإسرائيلي الذي يطال بشكل أساسي نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى وزارة الخارجية، موجّهة إلى الأمم المتحدة وإلى الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) للنظر فيها.
رئاسياً، وعشية لقائهم، نواب الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير الجمعة، مبدئياً، اجتمع النواب في قوى المعارضة في المجلس النيابي، مع وفد «التكتل الوطني المستقل» ضم النائبين طوني فرنجية وفريد هيكل الخازن، وذلك في إطار متابعة المبادرة التي طرحها نواب قوى المعارضة بشأن الاستحقاق الرئاسي.
على صعيد آخر، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية. كما تابع الرئيس بري أيضاً التطورات والمستجدات السياسية وشؤوناً إنمائية وتشريعية خلال لقائه النائب عبد الرحمن البزري.
إلى ذلك سيحضر موضوع الكلية الحربية أمام جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس. ويتضمن جدول أعمال الجلسة بنداً وحيداً يتعلق بطلب وزارة الدفاع تطويع ضباط في الكلية ليتم إلحاق الناجحين الأساسيين في المباراة التي أجريت تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء العائد لتاريخ السابع من آب 2023. وقد لفت وزير الدفاع موريس سليم إلى أن الحل جاء بعد وساطة من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي عبر الوزير محمد وسام المرتضى.
وتشير المعلومات الى أن تقارب التيار الوطني الحر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يشمل المشاركة في جلسات الحكومة إنما فقط المشاركة في جلسات التشريع بجدول أعمال مدروس تغلب عليه صفة الضرورة.
جدّد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، الذي نفى كل الأنباء عن استقالته من منصبه، تأكيد «التزام الوزارة تقديم موازنة 2025 في مواعيدها الدستورية». وشدّد خلال اجتماع إداري تقييمي حول المراحل التي وصلت إليها عملية إعداد الموازنة في ضوء الاجتماع الذي عقد مع المسؤولين الاقتصاديين لدى الجهات الدولية المانحة، على «الحرص على الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي، وفي الوقت نفسه على ضرورة تفعيل الإنتاجية في الإنفاق الاجتماعي ليكون أكثر جدوى باعتباره ركيزة أساسية في تعزيز الخدمات الاجتماعية للمواطنين في ظل المتاح اليوم من التمويل وغياب أي مصادر أخرى». وركّز الخليل على «الحاجة إلى تطوير وتحسين عملية تحضير موازنات الوزارات، ولا سيما وزارات الصحة والتربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية، مع التشديد على ضرورة أن تعكس هذه الموازنات نظرة استراتيجية وإصلاحية لمختلف القطاعات، مع الأخذ بالتوصيات المقترحة من البعثات التقنية». وكان المشاركون من ممثلي الجهات المانحة، تطرّقوا إلى ما يتعلق بحصة الإنفاق الاجتماعي المرتقبة، معربين عن توجهات الجهات التي يمثلون ومعهم المجتمع الدولي في دعم لبنان في المرحلة المقبلة، وأن «هذا الدعم سيكون ترشيدياً لناحية القطاعات الاجتماعية»، مشيرين إلى أن «الدعم الذي ستقدّمه في الظروف الراهنة سيتجه بشكل أكبر نحو القطاع الأمنيّ».