قبلان: المطلوب تسوية رئاسيّة بحجم وطنيّة الرئيس برّي
أكّدَ المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان «أنَّ جبهةَ الجنوب اللبنانيّ أصبحَت جبهةَ رعبٍ على إسرائيل، وإسرائيل التي يعرفها العرب انتهت إلى غير رجعة»، مشيراً إلى «أنَّ ما تقوم به المقاومة على جبهتنا الجنوبيّة هو اشتباكٌ من نوع آخر، ولم يعرف ولن يعرف التاريخ قوة سياديّة وطنيّة كالمقاومة، والجيش الأسطورة الذي أرهب وأرعب وأرعد العرب يختبئ اليوم بالحفر، والذي يكتبُ قواعد الاشتباك المقاومة وليس إسرائيل، وسنرى بأمّ العين زوالها».
واعتبرَ أنَّ «ما تقوم به المقاومة أكبر ضمانات وجودنا، والثنائيّ المقاوم أكبر ضمانة سياديّة وسياسيّة لكل لبنان ولكل طوائفه، وبالأخص للطائفة المسيحيّة الكريمة».
وطالبَ قبلان «الحكومةَ اللبنانيّةَ بإنعاش قدراتها الحكوميّة على الأرض، خصوصاً في المجالين الاجتماعيّ والاستشفائيّ، وإنقاذ البلد بإنقاذ ودائع الناس، والعدالة أن نكشف حقيقة ما جرى في المرفأ، وللمرّة الألف نؤكّد أنّه لا يمكن انتشال لبنان من أسوأ أزمة ضربته إلاّ من خلال حماية اليد اللبنانيّة والأسواق».
أمّا بشأن الشغور الرئاسيّ، فوجّه قبلان خطابَه، إلى رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، قائلاً «لبنان ليس فرنسا والبلد شراكة ميثاقيّة فعليّة والقطيعة لا تفيد البلد ولا أهله وواقع البلد والمنطقة يعزّز المناعة الوطنيّة ومصالحها، خصوصاً الانتصارات والإنجازات السياديّة على جبهة الجنوب، التي لا تقاس من خلال الحجر بل بالقوّة التي أرغمت تل أبيب على إنشاء حزام أمنيّ، ودفعت بالجيش الأسطورة لحفر الأنفاق والخنادق لأول مرّة في تاريخه».
ورأى «أنَّ المطلوب، إن كنّا صادقين بالنيّات والحرص على البلد وأهله، تسوية رئاسيّة بحجم وطنيّة الرئيس نبيه برّي، وقدراته التاريخيّة مشهودة، وقد آن الأوان ومن يقاطع يخسر لحظة التاريخ الحتميّة لإنقاذ مصالح لبنان السياسيّة».
وفي ما يتعلّق بقرار الكنيست «الإسرائيليّ» رفض إقامة دولة فلسطينيّة، أكّدَ قبلان، أنّه «ليس أكثر من حبر على ورق والجواب بالجبهات والميادين، والضمانة لفلسطين والمصالح السياديّة الإقليميّة هي محور المقاومة وليس عتاة المجتمع الدوليّ وزمن التفرُّد الأميركيّ انتهى، بل الدورة التاريخيّة للسقوط الأميركيّ تسيرُ بسرعة».