مواقف مشيدة باستهداف اليمن تلّ أبيب: جبهةُ المقاوَمة تتسّع كمّاً ونوعاً
أشادَت أحزاب وقوى وطنيّة وقوميّة بالعمليّة النوعيّة التي نفّذتها القوّاتُ المسلّحة اليمنيّة فجرَ أمس، مستهدفةً قلبَ الكيان الصهيونيّ في تلّ أبيب، معتبرةً أنَّ جبهةَ المقاوَمة تتسّع، كمّاً ونوعاً وتخطو خطواتٍ إستراتيجيّة مهمّة في مواجهة عدوّ الأمّة.
وفي هذا الإطار، حيّا «المؤتمر القوميّ العربيّ» في بيان «العمليّة البطوليّة التي قامَت بها القوّات المسلَّحة اليمنيّة بإرسالها مسيَّرة تجاوزَت أكثرَ من ألفيّ كيلو متر، وكلّ العوائق الصهيونيّة والأميركيّة لتضربَ في قلب تل أبيب ولتؤكّد أنَّ جبهةَ المقاوَمة تتسّع، كمّاً ونوعاً، في فلسطين وأكناف فلسطين وتخطو خطوات إستراتيجيّة مهمّة ونقلة نوعيّة في مواجهة عدوّ الأمّة وقد أحدثَت ما أحدثَته في كيانه».
كما حيّا إعلان القيادة اليمنيّة أنَّ عاصمة الكيان الصهيونيّ (تل ابيب) مدينة غير آمنة ودعا قوى الأمّة كافّة «للانخراط في معركة الشرف والكرامة التي تدور رحاها منذ السابع من أكتوبر 2023»، مؤكّداً «أنَّ الرهان على التسويات والاتفاقات الموعودة هو سراب بسراب، وأنّ الردّ الموجع للاحتلال هو في الميدان كما نرى في فلسطين وجنوب لبنان واليمن والعراق و ساحات المقاومة كافّة».
بدوره، أكّدَ «تجمُّع العلماء المسلمين»، أنَّ هذه العمليّة «تطوّر نوعي ودليل على أنَّ محورَ المقاومة محورٌ واحد يتعاملُ مع الاعتداءات الصهيونيّة بحكمة وتدرّج في الردّ»، معتبراً أنَّ «على العدوّ الصهيونيّ أن يفهمَ أنّه إذا كانت هذه مرحلة من الصراع معه، فما الذي يخبئه له محور المقاومة في قابل الأيّام؟ عليه أن يفكر ألف مرة قبل الردّ على هذه العمليّة لأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد أكبر ومراحل أخطر».
وأشارَت «جبهة العمل الإسلاميّ» إلى أنَّ «ميزان القوى بدأ يتغيّر بشكل كبير»، لافتةً إلى أنَّ «المعادلات الجديدة تتكوّنُ لصالحِ غزّةَ العزّة ولمصلحة محور المقاومة في المنطقة بشكلٍ فاقعٍ باهر». وأكّدَت أنَّ «اليمنَ والمقاومة الإسلاميّة في لبنان، وخصوصا حزب الله، يشكلان اليوم العمود الفقريّ نصرةً ودعماً وإسنادا لغزّة العزّة».
واعتبرَ رئيس جمعيّة «قولُنا والعمل» الشيخ الدكتور أحمد القطّان، أنّ «ما سمعناه على لسان إخواننا اليمنيين، هذا يكبرُ القلب، عندما نرى الإخوة في اليمن يقومون بهذه العمليّات، إن كانَ عمليّة يافا أو أيّ عمليّة يقومون بها ضدَّ الصهاينة أو ضدّ أميركا، نعرفُ أنَّ هؤلاء هم ثلّةٌ من المؤمنين الذين أخذوا على أنفسهم أن يناصروا أهلهم وإخوانهم، عندما نسمع الذين يرتفعون في لبنان، هذا أيضاً يعطينا دليلاً على أنَّنا في لبنان عندنا ثُلّةٌ من الرجال هم الذين أخذوا على أنفسهم أن يقدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله، من يستشهد من الجماعة الإسلامية أو من حزب الله أو من أي فصيل في لبنان، هذا عرف الحقّ فسار على الحقّ الذي رآه».
من جهّته، قالَ رئيسُ حركة «الإصلاح والوحدة» الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزّاق، في تصريح «لقد أثلجَ الجيشُ اليمنيّ قلوبَنا جميعاً بهذه العمليّة النوعيّة والتي تعد انتصاراً نوعياًّ وكبيراً على العدو الصهيونيّ. هذه العمليّة وغيرها من العمليّات تُعزِّزُ جبهةَ المقاومة في غزّة ولبنان وتؤكّد وحدة الساحات وأنَّ غزّة ليست متروكة بل إنَّ أشرافَ الأمّة ورجالها الصادقين يقفون إلى جانبها». ودعا «الجيوشَ العربيّة والإسلاميّة إلى الاقتداء بالجيش اليمنيّ العظيم في امتلاكه القرار والكرامة والعظيمِ في مُسَيَّراته ومَسِيراته».
ودعا رئيس تيّار «صرخة وطن» جهاد ذبيان، في بيان، إلى استخلاص العبر من عمليّة القوات المسلّحة اليمنيّة التي «تُثبت مجدّداً أنَّ جبهة إسناد غزّة الممتدة من جنوب لبنان إلى اليمن تقوم بدورها الرياديّ في تثبيت معادلات الردع التي أرساها محور المقاومة، والتي تكشف هشاشة وضعف كيان الاحتلال الذي باتَ في أزمةٍ وجوديّة».
وباركَت لجنةُ «أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيليّة» يحيى سكاف في بيان «للشعب والجيش والقوّات المسلّحة اليمنيّة العزيزة، العمليّة النوعيّة المباركة التي نفذوها في عمق عاصمة الكيان الصهيونيّ والتي هزت الكيان وأرعبته، ردّاً على المجازر والجرائم الصهيونيّة في حقّ أهلنا في غزّة وكامل فلسطين».
واعتبرَت «أنَّ هذه العمليّة تُضاف إلى الأعمال البطوليّة التي ينفّذها إخواننا المجاهدون في اليمن من خلال المعركة التي يخوضونها في البحر والجوّ منذ بداية ملحمة طوفان الأقصى دعماً للشعب الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة، ما يؤكّدُ أنَّ فصائلَ محور المقاومة كافّة جاهزة وحاضرة للتطوّرات التي تتطلبُها المعركة».
وأكّدَت «أنَّ أبناءَ اليمن عوّدونا على وقفات العزّ من خلال نضالهم وتضحياتهم في سبيل عزّة وكرامة الأمّة ووقوفهم الدائم في مواجهة المشروع الأميركيّ -الصهيونيّ، فألف تحية لهم من لبنان المقاوم، وإلى قبضاتهم السمراء التي مرّغَت أنفَ العدوّ بالتراب وأثلَجت قلوبَ الشعب الفلسطينيّ المظلوم وكلّ المناصرين للقضيّة الفلسطينيّة».