تنديدٌ واسع بالعدوان الصهيونيّ الوحشي على اليمن: إيذانٌ بمرحلةٍ خطيرة من المواجهة على مستوى المنطقة
ندّدَت شخصيّاتٌ وأحزابٌ وقوى وطنيّة وقوميّة بالعدوان الصهيونيّ الوحشيّ على اليمن والذي استهدَف منشآتٍ مدنيّة ونفطيّة في الحديدة، ما أسفرَ عن ارتقاء عددٍ من الشهداء وسقوط عشرات الجرحى وأضرارٍ ماديّة. ورأت أنَّ هذه “الخطوة الحمقاء التي أقدمَ عليها العدوّ الصهيونيّ هي إيذانٌ بمرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة بالغة الأهميّة على مستوى المنطقة برمّتها”.
وفي هذا الإطار، رأى النائبُ ملحم الحجيري في العدوان “تطوّراً خطيراً يُنذرُ بتصعيدٍ واسع النطاق، وأن ذلك ما كان ليحصل لولا ضوء أخضر أميركيّ أُعطيَ للصهاينة”. ودعا شرفاء الأمّة وأحرار العالم إلى “أوسع تضامن مع اليمن في مواجهة العدوان والوقوف إلى جانب شعبه وقيادته الوطنيّة وقوّاته المسلَّحة وقواه المقاومة”.
ودانَ حزبُ الله في بيان العدوان الصهيونيّ الغادر على اليمن وتقدّمَ “من الشعب اليمنيّ الحرّ والشريف، شعب الإباء ورفض الضَيم ومن قيادته الشُجاعة والحكيمة ومن عوائل الشهداء والجرحى بأسمى آيات العزاء بالشهداء الأبرار الذين سقطوا على طريق القدس انتصاراً لشعبنا الفلسطينيّ المظلوم وإسناداً لمقاومته الشريفة والصامدة”.
وأشارَ إلى “أنَّ العدوانَ الصهيونيّ الغادر على اليمن وبالحماية والدعم الأميركيّ التام هو استكمالٌ للعدوان الأميركيّ البريطانيّ على اليمن وللحصار المتواصل والمستمرّ منذ سنوات طويلة، وهو تأكيدٌ لا لبس فيه عن الأهميّة القصوى لجبهات الإسناد في كلّ المنطقة ودورها العظيم في الدفاع عن الشعب الفلسطينيّ، وإنَّنا على ثقة تامّة بأنَّ العدوانَ لن يفتَّ في عضُدِ هذا الشعب وقيادته بل سوف يزيدُه قوّةً وعزيمةً ومُضيّاً في هذا الطريق الشاق والدامي والموصل حتماً إلى انتصار المقاومة”.
وأعرب عن اعتقاده “أنَّ الخطوة الحمقاء التي أقدمَ عليها العدوّ الصهيونيّ هي إيذانٌ بمرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة بالغة الأهميّة على مستوى المنطقة برمّتها، ولدينا الثقة الكاملة بأنَّ القيادة اليمنيّة بما تمتلكُ من معرفة وشَجاعة وقوّة، قادرة على اتخاذ الخطوات المناسبة والضرورية لردعِ هذا العدوّ وحلفائه الإقليميين والدوليين”، مؤكّداً “أنّنا نقفُ بقوّة إلى جانب الشعب اليمنيّ في الدفاع عن نفسه وسيادته وموقفه البطوليّ والتاريخيّ إلى جانب فلسطين وشعبها ومقاومتها”.
بدوره، دانَ الأمينُ العام للمؤتمرِ العام للأحزاب العربيّة قاسم صالح “العدوانَ الإسرائيليّ الإرهابيّ على مدينة الحديدة غربي اليمن، واستهداف أهداف مدنية وحيويّة من محطّات كهرباء وخزّانات وقود بمشاركة 25 مقاتلة إسرائيليّة حربيّة ردّاً على استهداف مدينة يافا المحتلّة، في محاولة لثني الشعب اليمنيّ ومقاومته عن دعم وإسناد الشعب الفلسطينيّ الذي يتعرّضُ لأفظع حرب إبادة إنسانيّة تشهدها البشريّة في العصر الحديث”.
واعتبرَ صالح “أنَّ اليمن العزيز أمن حالة إسناد ودعم لشعبنا الفلسطيني وثبّت قواعد اشتباك جديدة وساهمَ في تعزيز صمود شعبنا الفلسطينيّ البطل ، في موقفٍ مشرّف لشعب وحكومة اليمن، دعماً للشعب الفلسطينيّ”، لافتاً إلى “أنَّ استمرار هذه الاعتداءات وانتهاك سيادة اليمن ووحدة أراضيه هو انتهاكٌ واضح للقوانين والأنظمة الدوليّة، وانتهاك لحقوق الإنسان، ويتحمّلُ المجتمع الدوليّ المسؤوليّة القانونيّة والإنسانيّة لاستمرار هذه الاعتداءات”.
وأكد صالح “أنَّ المؤتمر العام للأحزاب العربيّة يجدّد تضامنه الكامل مع الشعب اليمنيّ المقاوم ومع حركة أنصار الله و يزفُّ الشهداءَ الذين ارتقوا”. وحيّا كل المواقف والجهود والتضحيات التي يقدّمها الشعب والجيش والقيادة في اليمن لدعم وإسناد الشعب الفلسطينيّ الصامد ومقاومته الباسلة بمواجهة العدوان الصهيونيّ المستمرّ”.
كما أعرب عن ثقته “بأنَّ الشعبّ اليمنيّ سوف يردُّ على هذا الاعتداء وعلى الكيان الصهيونيّ الذي وضع نفسه في مواجهة مباشرة مع الشعب اليمنيّ المجاهد”، مجدّدً “موقفنا الثابت الداعم للشعب اليمنيّ وقيادته الداعمة لفلسطين المنخرِطة في محور المقاومة التي تخوضُ معركةَ وحدة الساحات لوقف العدوان على أهل غزّة والضفّة وعموم فلسطين ولتحرير الأرض واستعادة الحقوق والمقدَّسات”.
واستنكرَ لقاءُ الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة العدوان الصهيوني على «الشعب اليمنيّ العزيز»، بافتاً في بيان إلى أنَّ «هذا العدوان ليس الأول على اليمن، وإنّما سبقته اعتداءاتٌ عدّة، في سياق مشاركة الصهاينة في الحرب الأميركيّة الظالمة على اليمن، بمشاركة دوليّة وعربيّة، لتؤكّد الطبيعة الإجراميّة لكيان العدوّ وجيشه المتعطِّش للدماء».
وأكّدَ «أنَّ الشعبَ اليمنيّ العزيز الذي عانى، وما يزال، من الحروب المتكرّرة بإدارة أميركيّة مباشرة، أظهرَ للعالم أجمع شهامته ونبله ورفعة أخلاقه، من خلال وقوفه الدائم ودعمه اللامحدود للشعب الفلسطينيّ المجاهد ومقاومته البطلة والشريفة، وهو يدفعُ ثمنَ هذا الموقف المشرّف والتاريخيّ، الذي عجزت عن اتخاذه شعوبٌ كثيرة، انطلاقاً من قناعاته وإيمانه الراسخ بوجوب الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة والمقهورة، رغم وضعه الاقتصاديّ والاجتماعيّ المأسوي والصعب، بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه الإدارة الأميركيّة المُجرمة عليه».
وإذ توجّهَ اللقاءُ بـ»أسمى آيات التعزية من الشعب اليمنيّ العزيز وقيادته الحكيمة والشُجاعة»، أكّدَ وقوفَه إلى جانبه «في حقّه في الردّ على هذا العدوان الغاشم، بالطريقة التي يراها مناسبة، مع إيماننا المطلَق بأنَّ الدعمَ الذي يقدّمه اليمن إسناداً للشعب الفلسطينيّ ومقاومته البطلة والشريفة، يؤذي العدوّ الصهيونيّ ويُربكه كثيراً، وهذا خيرُ دليلٍ على أهميّة جبهات الإسناد كافّة، التي أثبتت للعالم أنَّ العدوَّ الصهيونيّ ما كان يستطيع الاستمرار لولا الدعمُ الأميركيّ المباشر واللا محدود، كما أكّدت أنَّ هذا الكيان الموقَّت هو فعلاً، أوهنُ من بيتِ العنكبوت».
وختمَ اللقاءُ مؤكّداً أنَّ «وحدةَ الساحات والجبهات، التي تكرَّست بوحدة الدم والشهادة على طريق القدس، ستؤدّي حتماً إلى زوال الكيان الصهيونيّ من الوجود، وأن سنَن التاريخ تؤكّد أنَّ الحقَّ يعلو مهما تآمر المستكبرون، وأنَّ الباطلَ لن يدوم وفلسطين ستعود حرّةً عزيزةً مهما غلَت التضحيات».
ورأى المفتي الجعفريّ المُمتاز الشيخ أحمد قبلان، أنَّ «ما تقوم به اليمن مفخرة الدنيا ولتنتظر إسرائيل الردّ المدوّي، وما بعد غارات الحُديدة ليس كما قبلها، والأساطيل الأميركيّة البريطانيّة قرب اليمن تعيشُ اللحظات الجهنميّة كلّ يوم ولتنفع نفسها قبل أن تنفع إسرائيل، وما ينتظرُ إسرائيل المهزومة الويل والثبور وعظائم الأمور».
ودانت حركة «حماس» في بيان العدوان الصهيونيّ الغاشم على اليمن، معتبرةً أنَّ العدوانَ «عربدةٌ صهيونيّة وتصعيدٌ خطير، في محاولة يائسة لثني قوى المقاومة الحرّة في أمّتنا، عن أداء واجبها المقدَّس نحوَ القدس والشعب الفلسطينيّ المظلوم الذي يتعرَّضُ لحربِ إبادةٍ نازيّة».
وأكّدت «تضامنها الكامل مع الشعب اليمنيّ الشقيق وجماعة أنصار الله، وننعى شهداءهم، ونثمّن مواقفهم الشُجاعة وقرارهم الحاسم، بتقديم كلّ سُبل الدعم والإسناد لشعبنا الفلسطينيّ المظلوم»، محمّلةً «الاحتلال الصهيونيّ النازيّ، والإدارة الأميركيّة المسؤوليّة الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة، باستمرارها منح الاحتلال الغطاء السياسيّ والدعم العسكريّ المفتوح لارتكابِ أفظع الجرائم والانتهاكات لكلّ القوانين الدوليّة».
كما ندّدَ بالعدوان العديدُ من الأحزاب والقوى السياسيّة والشخصيات اللبنانيّة والفلسطينيّة.