الوطن

ميقاتي التقى رشيد والسوداني في بغداد:استمرار التبادل الاقتصادي والتجاري

وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس إلى العراق في زيارة رسميّة، تلبيةً لدعوة رئيس الحكومة العراقيّة محمد شيّاع السوداني. ورافق ميقاتي وفدٌ ضمّ وزراء الأشغال العامّة والنقل علي حميّة، الصناعة جورج بوشيكيان، الزراعة عباس الحاج حسن والطاقة وليد فيّاض، سفير لبنان في العراق علي حبحاب، رئيس المؤسّسة العامّة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) مازن سويد ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير.
وكان في استقبال ميقاتي في مطار بغداد الدولي، نائب رئيس الوزراء ووزير النفط العراقي حيّان عبد الغني. وعقد ميقاتي والسوداني اجتماعاً ثنائيّاً في مقرّ رئاسة الحكومة في بغداد. وتناول البحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها ومسارات تعزيز الشراكة الاقتصاديّة والاتفاق الثنائيّ بشأن توريد النفط العراقيّ إلى لبنان، بالإضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة وآخر التطوّرات السياسيّة والأمنيّة فيها.
وبحسب بيانٍ عن المحادثات “جرى تأكيد استمرار مساعي الجهات الحكوميّة في البلدين لحلّ مشكلة التأخير في إنجاز معادلات الشهادات للطلاّب العراقيين، والتي تعود إلى فترات الأزمات الصحيّة والاقتصاديّة التي أعاقت عمل الإدارات العامّة في لبنان”.
وأشار رئيس الحكومة العراقيّة إلى أنّ “مواقف العراق من لبنان تنبع من الالتزام والأخوّة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليميّ والدوليّ المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطوّرات المنطقة”، مشدّداً “على ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتساع الصراع إقليميّاً وسقوط المزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء”.
بدوره أعرب ميقاتي عن تقديره لجهود السوداني وخطوات الحكومة العراقيّة في دعم العلاقات الاقتصاديّة مع لبنان”، مثمّناً “الجهود العراقيّة الداعمة للتقارب والاستقرار إقليميّاً ودوليّاً”، مؤكّداً “استمرار العمل باتفاقيّات التبادل الاقتصاديّ والتجاريّ، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكان الدخول في مشاريع تتضمّن إنشاء مدن صناعيّة عراقيّة في لبنان وتنويع مجالات الفرص الاستثماريّة المتبادلة”.
كما أكد “رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمنيّ مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تجارة المخدّرات، وأهميّة استكمال التحضيرات الثنائيّة لانعقاد اللجنة الاقتصاديّة المشتركة بين البلدين نهاية أيلول المقبل”.
وجدّد دعوة رئيس وزراء العراق لزيارة لبنان “في الوقت الذي يراه مناسباً”.

ثمّ التقى ميقاتي رئيس الجمهوريّة العراقيّة عبد اللطيف جمال رشيد في قصر بغداد، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء العراقيّ وزير النفط حيان عبد الغني والوفد الوزاريّ اللبنانيّ. وجرى خلال اللقاء عرض تطوّرات الأوضاع على الساحتين العربيّة والدوليّة، وسبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك وبما يصبّ في مصلحة الشعبين في البلدين.
وأكد الرئيس العراقيّ أنّ “العالم يشهد اليوم متغيّرات وأحداثاً متسارعة تتطلّب إيجاد صيغة من التعاون والتفاهم المشترك بين كلّ دول المنطقة لمواجهة تلك التحدّيات”.
وتطرّق إلى “الاستقرار الأمنيّ ومسيرة البناء والإعمار التي يشهدها العراق”، موضحاً أنّ “الثوابت المبدئيّة تدفع بإتّجاه تعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، وأنّ الفترة الماضية شهدت تطوّرات إيجابيّة عديدة في هذا المجال”.
من جهّته، ثمّن ميقاتي “موقف رئيس الجمهوريّة العراقيّة خلال مؤتمر القمّة الأخير في البحرين الداعم للبنان”، موضحاً أنّ “ما يربط البلدين الشقيقين هو أكثر مما يربط لبنان بأيّ دولة أخرى”، مضيفاً أنّ زيارته إلى العراق “تأتي في إطار تقوية تلك العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون المشترك”، موجّهاً دعوة رسميّة إلى رئيس الجمهوريّة لزيارة لبنان.
إلى ذلك، توجّه وزير الداخليّة والبلديات القاضي بسّام مولوي إلى العراق، على رأس وفدٍ من الوزارة، للمشاركة في أعمال “مؤتمر بغداد الدوليّ الثاني لمكافحة المخدّرات”، بدعوةٍ من وزير الداخليّة العراقيّ الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، الذي كان في استقباله في مطار بغداد الدوليّ، على رأس وفدٍ من كبار ضبّاط وزارة الداخليّة العراقيّة.
وسيجري مولوي سلسلة لقاءات مع نظرائه المشاركين في المؤتمر للتباحث في الملفات ذي الاهتمام المشترك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى