مقالات وآراء

عندما يصبح الارتهان والعمالة مدعاة للفخر والفرح؟

‬ العميد طلال اللادقي*

أعلن التنظيم الارهابي الذي يُطلق على نفسه اسم «تنظيم الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن استهداف مسجد علي بن أبي طالب بالقرب من مسقط وأوقع تسعة أشخاص و30 جريحاً.
وأعلن التنظيم المعروف باسم «داعش» عبر قناته على تطبيق «تلغرام» مسؤوليته عن الهجوم، وأنه قام بهذا العمل الحربي المستمر ضدّ الطائفة الشيعية في أنحاء العالم! واحتفل أنصار التنظيم بهذا «الفتح الإسلامي المبين»! وأشادوا بالمهاجمين «الأبطال» الذين انتقموا من المسلمين الشيعة على حدّ قولهم! الذين كانوا يحيون ليالي عاشوراء التي سُفكت فيها أرواح عائلة أهل رسول اللَّه وأحفاده .
والمعروف أنّ هذا التنظيم الداعشي «صناعة» غربية بامتياز باعتراف سياسيّين كبار، هدفه إيقاع الفتنة بين المسلمين لشقّ صفوفهم واستئصالهم من بين المكونات الإنسانية، كون الدين الإسلامي يملك تشريعاً إلهياً لتنظيم الحياة، يخالف ما غيره من أنظمة تشرّع الشذوذ والجرأة على تغيير ما فطر الله عليه عباده.
والدلالة الموضوعية على عمالة هذا التنظيم الإرهابي ومرجعيته، نرى وبكلّ وضوح انّ المسلمين الشيعة هم في طليعة الذين يساندون الشعب الفلسطيني المظلوم الى جانب اخوانهم من المسلمين السنة الأغيار، بينما مرجعية التنظيم الداعشي المجرم هم من زرعوا هذا الكيان الصهيوني المجرم في أرض فلسطين المباركة وهم الذين يمدّونه بالمال والعتاد والحماية وأسباب الحياة…
*عميد ركن متقاعد، نائب رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى