الداوود: الانتماء والوفاء أقوى من المقاعد الوزاريّة والنيابيّة
أكّد رئيس «مؤسّسة سليم الداوود الاجتماعيّة» طارق الداوود، خلال العشاء السنويّ للمؤسّسة في راشيا الوداي بحضور ممثّلين عن الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة وفاعليّات «أنّنا منفتحون على كلّ الأحزاب والتيّارات السياسيّة والقوى التي تشبهنا في مطالبها الاجتماعيّة والاقتصاديّة المحقّة، وأبوابنا مفتوحة أمام الجميع، ويدنا ممدودة لجميع اللبنانيين الوطنيين الحريصين على مصلحة لبنان، انطلاقاً من موضوع الفراغ الرئاسيّ، الذي بات يشكل تهديداً كبيراً على الكيان اللبنانيّ، إلى مسألة الأزمة المعيشيّة الخانقة، والفساد المستشري، وانهيار مؤسّسات الدولة، ومحاولة البعض التنصّل من مسؤوليّاتهم أمام الشعب والتاريخ، وصولاً إلى أزمة النازحين السوريين التي تفاقم المشاكل الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وقد تتسبّب بتفجير الوضع الداخليّ في المستقبل القريب، والتي بحسب رأينا لا حلّ لهذه الأزمة إلاّ بإلغاء قانون قيصر ما يسرّع عودتهم إلى ديارهم».
وقال «نحن مع المقاومة التي تحمي لبنان وشعبه ولا نغيّر مواقفنا وفق تغير الظروف الداخليّة أو الإقليميّة أو الدوليّة، ولا نتبّدل بحسب المصالح السياسيّة. فتاريخنا يشهد بأننا مقاومة منذ زمن الاحتلال العثمانيّ مروراً بالانتداب الفرنسيّ ومستمرّون على هذا النهج». وحيّا «الشهداء الذين يبذلون أرواحهم في سبيل لبنان والقضيّة الفلسطينيّة العادلة».
وختم متوجّهاً إلى أهالي راشيا والبقاع الغربيّ قائلاً «لقد أثبتتم أنّ الانتماء والوفاء أقوى من المقاعد النيابيّة والوزاريّة، فنحن مستمرون بمحبة أهلنا وثباتهم ووفائهم، وما هذا الجمع الكريم الحاضر معنا الليلة إلاّ دليل على ذلك. أمّا الآخرون فغطاؤهم الوحيد قبّة البرلمان، وسلاحهم الأموال المشبوهة والهيمنة على مؤسّسات الدولة واستغلال مقدّراتها خدمةً لمصالحهم ولتثبيت مقاعدهم الهشّة».