حزب الله: جبهات المساندة أدخلت معادلات ميدانيّة جديدة
اعتبر حزب الله أنّ العدوّ «الإسرائيليّ» وضع المنطقة على مسار التصعيد، لافتاً إلى «أنّ جبهات المساندة في لبنان والعراق واليمن أيضاً قد أصبحت في مسار جديد، وأدخلت معادلات ميدانيّة جديدة».
وفي هذا الإطار، أكّدّ عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال تقديمه واجب العزاء بالشهيد علي معتوق في بلدة صير الغربيّة، أضاف الشيخ البغدادي، أنّ العدوّ «الإسرائيليّ في وضعٍ لا يحسد عليه، وهو من أزمةٍ إلى أزمة، وكلّما صعّد من عدوانه زاد في مأزقه ومأزق حلفائه الذين عوض الوقوف في وجهه ليوقف عدوانه على غزّة كي ينتهي التوتّر في المنطقة، نجدهم يدفعونه إلى مزيدٍ من العنف عبر مدّه بالسلاح والمال».
ورأى «أنّ العدوان على اليمن سيحفر عميقاً في أزمات هذا الكيان، ويزيد محور المقاومة قناعةً أن لا خيار مع هذا العدوّ إلاّ الردّ عليه بما يتناسب وطبيعة عدوانه، وهذا ما قام به محور المقاومة خلال هذه الأشهر العشرة الماضية من معركة طوفان الأقصى».
وأشار إلى أنّ «حزب الله راكم من خبرته ومن مقاومته في تاريخ هذا الصراع مع العدوّ الغاشم، وانتصر عليه في أيّار من العام 2000 وفي تمّوز 2006، باعتراف قادته بهذه الهزائم التي لم يستطيعوا إخفاءها بالرغم من مرارتها، واليوم سينتصر ومعه كلّ جبهات المقاومة في هذه المعركة التي ترعاها أميركا وحلفاؤها»، مضيفاً «كلّما طال أمد الحرب سيكتشف قادة محور الشرّ أكثر وهن هذا العدوّ، وأنّ ما أعدّته له مقاومتنا هو أكثر بكثير ممّا يتخيّل والأيّام بيننا وبينه ستثبت ذلك».
من جهّته، أكّد عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، في الاحتفال التّكريميّ للشهيد حسن علي مهنّا في بلدة جبال البطم «أنّ مسيّرة (يافا) استطاعت أن تصل إلى حيث لم يكن يحسب العدوّ، متجاوزةً منظومات الدفاع لثماني دول، منها الأميركيّة والبريطانيّة والفرنسيّة والألمانيّة وغيرها من منظومات دفاع الدول العربيّة، وهذا ما يعدّ نجاحاً استثنائيّاً».
ورأى أن المُسيّرة المذكورة «أسقطت الهيبة الإسرائيلية قبل أن تسقط على الأبنية المستهدفة في تل أبيب وأنّ العدوان على اليمن لن يغيّر شيئاً في المعادلة، ولن تستطيع إسرائيل بعد قصف الحديدة أن تحمي السفن، أو أن توقف الصواريخ والمسيّرات اليمنيّة التي تستهدف إيلات وما بعدها».
واعتبر أنّ العدوّ وضع المنطقة على مسار التصعيد، لافتاً إلى «أنّ جبهات المساندة في لبنان والعراق واليمن أيضاً قد أصبحت في مسار جديد، وأدخلت معادلات ميدانيّة جديدة نأمل من خلالها زيادة الضغط على العدوّ الإسرائيليّ لإيقاف العدوان، لأنّ التصعيد والضغط في الميدان هو الطريق الوحيد الذي يجبر الإسرائيليين على وقف العدوان على غزّة».