ندوة حول دور المرأة في تعزيز ثقافة الانتماء وصناعة الأدب المقاوم في طرطوس
أقام فرع اتحاد الكتّاب العرب في طرطوس، بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام ندوة ثقافيّة تحت عنوان «دور المرأة المقاومة في تعزيز الانتماء وتحصين الهوية”، حيث تمّ التركيز على دور المرأة في تعزيز ثقافة الانتماء والحفاظ على الهوية ودورها في صناعة التاريخ والأدب المقاوم.
وتحدّث رئيس فرع اتحاد الكتاب في طرطوس الأديب منذر عيسى عن المقاومة الفلسطينية التي ترتبط ضمنياً بالحفاظ على الوجود المادي والحضاري والفكري وبالتالي الهوية وسلامة الانتماء إلى الوطن والتخلص من الاحتلال الظالم والمغتصب للأرض، مؤكداً أن من الطبيعي من المرأة التي ارتضت أن تحمل راية الكفاح والمقاومة أن تترك بصمة في سجلات التاريخ وأن يكون لحركتها دور وصدى واضح في كتب الأدب والإبداع.
أما في محور دور المرأة بالحفاظ على الهوية، فأوضح الأديب مالك صقور أن المرأة المقاومة لعبت دوراً هاماً في معركة الصمود، فهي تدعم الرجال في الميدان وتسندهم وتقوي عزيمتهم وترفع من معنوياتهم، مبيناً أن المرأة المقاومة هي الأمثولة وقدوة النساء في الحفاظ على الشرف والعزة والكرامة وهي الصابرة الصامدة التي حافظت على الأرض والعرض وبالتالي هي تدافع عن الهوية.
وتحدّث الأديب غسان ونوس عن الانتماء وأشكاله إلى جانب الحديث عن دور المرأة في تعزيز ثقافة الانتماء إلى الوطن والأسرة أو المؤسسة وغيرها وأن تعي دورها بشكل صحيح وأن تكون على قدر من المسؤولية في تعاون مع الأبناء بنبذ العنف والتعصّب، وهي شريك للرجل في مختلف المظاهر الاجتماعية.
وقال مدير مؤسسة “دنيا الشام” باسل الدنيا إنه من خلال اتفاقية تعاون بين المؤسسة والاتحاد أقيمت الندوة للتأكيد على موضوع الانتماء والهوية الوطنية وكيفية تعزيزها من خلال دور المرأة الفعال في المجتمع، وخاصة في ظل الأوضاع في فلسطين ولبنان وسورية فكانت الأم مضحية من خلال تقديم أولادها شهداء فداء للوطن.