لقاء الأحزاب: لأوسَع التفافٍ حول المقاومة
ندّدَ لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة والقوميّة «بما تضمّنه خطاب رئيس وزراء العدوّ الصهيونيّ (بنيامين نتنياهو) في الكونغرس الأميركيّ، من أكاذيب وتزييف للحقائق حول ما حصل في السابع من تشرين الأول، خلال عمليّة طوفان الأقصى في جنوب فلسطين، ومحاولة التعمية على فشل جيشه الأمنيّ والاستخباريّ والهزيمة المدوّية التي لحقت بقوّاته، وتهجّمه على محكمة الجنايات الدوليّة، وعلى المتظاهرين في الولايات المتحدة، بسبب دعوتهم لوقف حرب الإبادة الصهيونيّة في غزّة ومطالبتهم بوقف تزويد الكيان الصهيونيّ بالسلاح واتهامهم بأنَّهم مدعومون من الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة».
وأكّد اللقاء في بيان، إثر اجتماعه في مقرّ حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ، أنَّ «هذا الخطاب إنّما يشكّلُ وصمةَ عارٍ على جبين الولايات المتحدة الأميركيّة وسياستها الداعمة للإرهاب الصهيونيّ»، لافتاً إلى «الانقسام الأميركيّ، السياسيّ والشعبي والمقاطعة الواسعة لخطاب نتنياهو واتهامه بارتكاب جرائم حرب».
وشدّد على أنَّ «محاولات نتنياهو الحصول على مزيد من الدعم الأميركيّ السياسيّ والعسكريّ، لمواصلة حربة النازيّة، لن يخرجَه من مأزق فشل عدوانه ضدّ الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة والضفّة الغربيّة، بفعل المقاومة البطوليّة التي أغرقت جيشه في مستنقع من الاستنزاف، وبفعل الضربات القويّة التي وجهتها له قوى محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق، في إطار إنخراطها في معركة إسناد غزّة ومقاومتها، ما زادَ من حجم النزف الصهيونيّ، وفاقمَ من مأزق فشله وانقسامه الداخليّ، في ظل عزلة دوليّة باتت تضيّق الخناق من حوله».
ودعا إلى «أوسع التفاف حول المقاومة، التي تقود معركة الدفاع عن سيادة واستقلال لبنان في مواجهة العدوانيّة الصهيونيّة، وتمنع العدوّ من استعادة قدرته الردعية، بهدف إرغامه على وقف حرب الإبادة في غزّة».
وإذ نوّهَ اللقاء باجتماع الفصائل الفلسطينيّة في الصين، أكّد «أهميّة تحقيق وحدة الموقف الفلسطينيّ لمواجهة مخطّطات العدوّ في قطاع غزّة والضفّة الغربيّة، وقطع الطريق على مشاريع العدوّ لإقامة إدارات عميلة تُحقّق أهدافه في محاولات يائسة للقضاء على المقاومة وتصفية القضيّة الفلسطينيّة».
وختمَ بتأكيد «أهميّة التمسُّك بخيار المقاومة المسلّحة واعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق تطلّعات الشعب الفلسطينيّ في تحريرِ أرضِه والعودةِ إليها».