أخيرة

دردشة صباحية

«المسرحية الكوميدية» تحت قبة الكاپيتول

‬ يكتبها الياس عشي

كان المشهد كاريكاتوريّاً بامتياز:
نتنياهو في الكونغرس الأميركي يتكلم،
المايسترو يقف في مكان ما، «يأمر» أعضاء المجلس بالوقوف فيقفون، يأمرهم بالتصفيق فيصفقون، يأمرهم بالجلوس فيجلسون.
المايسترو يحصي ويحدّد عدد النواب الجمهوريين المهرّجين المصفقين الذين يستجدون اليهود في أسوأ استعطاف عرفه التاريخ.
نتنياهو يكذب، والتصفيق علامة فارقة للمصادقة على الكذب، والسير حتى النهاية إلى مجازر بحق الأطفال والشيوخ والنساء.
والمشهد الكاريكاتوري يصل إلى الذروة عندما يتحوّل إلى كوميديا ظهرت بوضوح في التفاف النواب حول نتنياهو، وتهنئته، وتشجيعه على «المشي» حتى النهاية في الكذب، والتدجيل. ولمَ لا؟ «فالكاذب يبقى يكذب حتى يصدّق نفسه».
البقعة البيضاء الوحيدة أنّ ألوفاً من المواطنين الأميركيين كانوا في خارج مبنى الكاپيتول، يصرخون، ويرفعون رايات تتهم ناتنياهو بالكذب، والإجرام، وأنه قاتل للأطفال.
يا سادتي الكرام… المشهد مضحك، وشرّ البليّة ما يضحك؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى