أخيرة

دردشة صباحية

خافوا على العار…

 

يكتبها الياس عشي

بعد هزيمة حزيران 1967 تنادى ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، وعقدوا مؤتمرهم في الخرطوم بتاريخ 29/8/1967، وانتهى بإعلان اللاءات الثلاث:
الأولى: عدم الاعتراف بـ «إسرائيل».
الثانية: عدم التفاوض معها.
الثالثة: رفض العلاقات السلمية معها.
ولم تمضِ سنوات على هذا الإعلان حتى بدأت مراسم دفنه، دشنّها أنور السادات بزيارته الكيانَ الصهيوني، معلناً العدّ العكسي للاعتراف بـ «إسرائيل»، والتفاوض معها، وإقامة علاقات سياسية معها، وتبادل السفراء، والسكوت عن كلّ الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني في الضفّة وعلى رأسها مصادرة الأراضي، وتشريد الفلسطينيين، وبناء مستوطنات لقادمين جدد من يهود العالم كلّه.
واليوم… بعد كلّ هذه المجازر التي ارتكبت في غزّة، لم يطرد سفير «إسرائيل» واحد من بلد عربي، لم يُستدعَ لتقديم احتجاج كما العادة في العلاقات الديبلوماسية. والأسوأ لم يطلب من السفراء العرب إغلاق سفاراتهم في تل أبيب والعودة إلى بلدهم.
اليوم تعود بي الذاكرة إلى بيت من الشعر من قصيدة ألقاها عمر أبو ريشة أمام ملوك ورؤساء العرب في الرباط:
خافوا على العار أن يُمحى فكان لهم
على الرباط لدعم العار مؤتمر.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى