انطلاق فعاليات مهرجان صدى المحبة في دورته الثانية على مسرح دار الأسد ـ اللاذقية
بدأت في دار الأسد للثقافة في مدينة اللاذقية فعاليات الدورة الثانية من مهرجان صدى المحبة للثقافة، ويستمرّ ثلاثة أيام ويتضمن معارض فن تشكيلي وأعمالاً يدوية وندوات شعرية وغنائية.
وشهد اليوم الأول من المهرجان، الذي يأتي بالتعاون مع مديرية الثقافة في اللاذقية، افتتاح معرض للفن التشكيلي والأعمال اليدوية، كما شهد حفلاً فنياً تضمن “أوبريت ترحيبي” لمجموعة من الأطفال، وعرضاً فنياً لأغانٍ ورقصات من الفولكلور العراقي والسوري، إضافة إلى إلقاء كوكبة من الشعراء مجموعة من القصائد الوطنية والوجدانية والغزلية.
ويهدف المهرجان، وفق مديره محمد الكندي من العراق، إلى تعزيز الحركة الثقافية ودعم المواهب والتعريف بالمبدعين في المجالات كلها ونشر الثقافة الحقيقيّة لتوعية المجتمع في هذا الزمن الذي تكثر فيه محاولات تغييب الوعي والفكر، موضحاً في تصريح لمراسلة سانا أن المهرجان يجمع جوانب التراث السوري والعراقي، ويعرف بالأهمية التاريخية والأثرية للبلدين من خلال ندوات متخصّصة تتناول الحضارات العريقة التي قامت في هذه المناطق.
وأضاف الكندي: إنه يرى نفسه مواطناً سورياً عراقياً، وأن سورية والعراق روح واحدة وامتداد حضاري أسس للحضارة الإنسانية العالمية في المجالات كلها.
بدوره أشار المدير التنفيذي للمهرجان غازي زربا إلى أن المهرجان جهد جماعي يهدف إلى محاولة الإحاطة بجوانب الثقافة المختلفة وإشراك مجموعة كبيرة من المهتمين في المجالات الفنية والأدبية، وأهم ما يميّزه هو قدرته على استقطاب المواهب والإبداعات في المجالات كلها، حيث حظي بمشاركة واسعة لمجموعة كبيرة من أهم الشعراء السوريين قدموا من السويداء وحمص وحماة وطرطوس وحلب، إضافة إلى اللاذقية وتقديم مجموعة من المواهب الموسيقية والغنائية ومسابقة شعرية ضمن التوجّه للتشجيع والاهتمام بالفكر والأدب.
ورأى الفنان زيناتي قدسية، الذي حلّ ضيف شرف على المهرجان، أن المهرجانات على اختلاف أنواعها، سواء كانت مسرحية أو فنية أو أدبية، مهمة جداً وضرورية، لأنها تسهم في إطلاق المواهب، وتتيح فرصة للتلاقي بعد هذه السنوات.
من جهته رأى ياسر صبوح مدير دار الأسد للثقافة في اللاذقية أن المهرجان يتناول مجموعة واسعة من ألوان الطيف الثقافي، ويشكل فرصة مهمة لتلاقي الخبرات الثقافية وجمع المواهب الفنية المميزة التي ندرك أهميتها وضرورة دعمها وتشجيعها بما يغني مشروعنا الثقافي.
وتضمّن اليوم الثاني من المهرجان ظهرية شعرية وندوة أثرية للدكتور بسام جاموس تتناول آخر المكتشفات الأثرية في وادي الرافدين وأخرى للدكتور جمال حيدر تتناول التراث السوري.
ويختتم المهرجان في يومه الثالث بظهرية شعرية وإعلان أسماء الفائزين بالمسابقة الشعرية، إضافة إلى تكريم المشاركين في المهرجان.