قبيسي: سنبقى مقاومين حتّى تقوم دولة الضعفاء وتقوى
مصطفى الحمود
أسفَ عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي لأنَّ «ثلّةً من السياسيين لا يؤمنون برسالة المقاومة»، معتبراً أنَّ «الثقافةَ التي آمنت بأنّ قوّة لبنان في ضعفه هي التي أوصلتنا إلى واقعِ الدولةِ الضعيفة التي لا تستطيع أن تحمي أراضيها وحدودها».
وقال قبيسي في مهرجانٍ رياضيّ في بلدة كفرصير الجنوبيّة “ليتقدّس تراب الجنوب بدماء الشهداء ليصبح عصيّاً على الأعداء فيتحقّقُ النصرُ تلوَ النصر، فنحنُ في بلدٍ يعيش في خضّم نزاعات وتبادل لمواقف سياسيّة لا تنتمي إلى هذا النهج الذي سلكه قادتُنا وشهداؤنا فليس كل اللبنانيين يوافقون على مبدأ المقاومة والتحرير وحماية السيادة، يختلفون بالرأي نعم لكن البعض يعترض على ثقافة الدفاع عن الوطن يتركون الدولة تواجه مصيراً مظلماً بعدم تمسّكهم بقضيّة واحدة ألا وهي الدفاع عن هذا الوطن”.
أضاف “نعم هناكَ من يعترض وهناك من يستهزئ بثقافة المقاومة ورسالتها، فالبعض لا يعير اهتماماً لكلّ تضحيات الشهداء ولا لكلّ ما يقدّمه أهلنا الذين تركوا قراهم وأرزقهم في قرى التماس مع فلسطين المحتلّة. فهم يكابدون ويعانون كلّ يوم وللأسف نرى ثلّةً من السياسيين في لبنان يعترضون بل لعلّهم لا يؤمنون برسالة المقاومة، ولا بدَّ لنا من أن نقولَ إنَّ هذه الثقافة التي آمنت بأنَّ قوة لبنان في ضعفه هي التي أوصلتنا إلى واقعِ الدولةِ الضعيفة التي لا تستطيعُ أن تحمي أراضيها وحدودها. هي الثقافةُ التي تركت الجيش اللبنانيّ من دونِ سلاحٍ وعتادٍ وقوّةٍ وعزيمةٍ ليدافعَ عن الجنوب”.
وتابع “مواقفكم المتخاذلة أيّها الساسة من تعترضون هذه الأيّام على دماء الشهداء هي التي أنتجَت هذه المقاومة الأبيّة لأنّكم تخلّيتم عن حماية حدود الوطن وتخلّيتم عن القضيّة الأساس بأن يكونَ لبنانُ دولةً واحدةً نُدافع عنها، معارضةً وموالاة، وللأسف في لبنان هناك انقسامٌ وتخلٍّ، ما أوصلَ الأمور إلى ما نحنُ عليه من ضياع وضعف للدولة وفراغ في سدّة رئاسة الجمهوريّة، وإن دلَّ هذا الأمر على شيء فهو يدل على عدمِ مبالاة البعض بدماء الشهداء والقيَم والأخلاق”.
وختمَ قبيسي “للجنوب رجال أشدّاء يحمونه ويدافعون عنه وسنبقى أحراراً وسنبقى مقاومين حتّى تقوم دولة الضعفاء وتقوى وتملك من القوّة ما يمكّنُها من الدفاع عن حدود الوطن”.