وفاة المقاوم الصلب العميد الأمين حطيط والتشييع اليوم في بلدته الدوير
توفيَ أمس العميد الركن المتقاعد والباحث والمحلّل السياسيّ والعسكرّي الدكتور أمين محمد عبد المنعم حطيط، إثر تعرّضه لعارضٍ صحيّ، وسيُشيّعُ جثمانه اليوم في بلدته الدوير الجنوبيّة.
تُقبل التعازي قبل الدفن وبعده في مجمع بر الوالدين – الدوير ويوميّ الأربعاء والخميس.
وفورَ شيوع نبأ وفاة حطيط كتب النائب اللواء جميل السيّد عبرَ حسابه على «أكس»: «رفيق الدورة في المدرسة الحربيّة، العميد الركن الدكتور أمين حطيط في ذمّة الله… جاءني الخبر صدمةً منذ لحظات، ماذا عسايَ أقولُ فيه وهذا بعضُ ما فيه، الصادق الصارم المواظب المؤمن العنيد المثقَّف العصاميّ الوفيّ المقاوم العسكريّ حتى العظم، وغير ذلك كثير وكثير، ومنهُ، يوم اضطرَّت إسرائيل للانسحاب من الجنوب عام 2000، وكُنتُ جهّزتُ الخرائطَ والمستنداتِ التي تُثبت حدودَنا الدوليّة لتأكيد الانسحاب منها كُليّاً، سألني الرئيس العماد لحّود عن اختيارِ ضابطٍ قديرٍ وصلبٍ يمكن أن نكلّفه بهذه المهمّة الحسّاسة لتنفيذها على ارض الواقع في الجنوب، فقلت له بلا تردُّد: العميد أمين حطيط، قال: وما هي مواصفاته؟ قلت: هو ضابط من زملائي في دورة العام 1971 في اختصاص المدفعيّة، كان مشهوراً بيننا بالدقّة والإصرار لدرجة أنه «يُفلّي النملة». قال: على ضمانتك؟! قلت: فخامة الرئيس صدّقني إذا عيّناه لتدقيق الحدود فسينحشر الإسرائيليّ إلى درجة أن يقول لنا خذوا قطعة من حدودنا وخلّصونا منه… ضحك الرئيس لحّود وقال: إذن فليكُن هُوَ… وكان أمين أميناً على تلك المهمّة الوطنيّة حتى استرجاع وتثبيت كلّ الحدود الدوليّة مع فلسطين، ما عدا حدود مزارع شبعا اللبنانيّة مع سورية والتي رفضَ الإسرائيليّ الانسحاب منها… رحم الله العميد الأمين وأسكنه فسيح جنّاته، ولعائلته أحرّ العزاء والدعاء».
ونعى المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان «الأخ المقاوم العزيز والعميد المناضل الدكتور أمين حطيط الذي أفنى عمره العزيز في سبيل شرف لبنان وفلسطين ومحاور المنطقة وقضاياها المحقّة»، لافتاً إلى أنّ حطيط «وقفَ ندّاً للاحتلال الإسرائيليّ والإدارة الأميركيّة زمنَ الترسيم».
ونعَت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله «الباحث والمفكّر الإستراتيجيّ العميد الركن المتقاعد أمين حطيط، الذي انتقل إلى الملكوت الأعلى بعد مسيرة زاخرة بالعطاء».
وقالت في بيان «كان للعميد حطيط من موقعه في الجيش اللبنانيّ دور بارز في الدفاع عن لبنان وحقوقه الوطنيّة والسياديّة، خصوصاً عام 2000 في معركة استرجاع الحقوق الوطنيّة والأراضي اللبنانيّة بعد التحرير من الاحتلال الصهيونيّ. آمن بالمقاومة إيماناً مطلقاً، ودافعَ عنها في كلّ المنابر، وكان له دور رئيسيّ ومميّز في نصرة المقاومة عام 2006 وفي معركة طوفان الأقصى. كما كان له دور بارز في نصرة المقاومة الفلسطينيّة».
أضافت «تركَ مئات المقالات والأبحاث والإسهامات الفكريّة التي تعزّز ثقافة المقاومة والجهاد في مواجهة الاحتلال والتطبيع». وعزّت «قيادة الجيش اللبنانيّ وعائلته وأصدقاءه ومحبّيه وجمهور المقاومة».