قائدُ الجيش: مساعي التهدئة لوقف الاعتداءات «الإسرائيليّة» مستمرّة
بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لعيد الجيش، أُقيم احتفالٌ عسكريّ رمزيّ في وزارة الدفاع الوطنيّ في اليرزة، ترأسه رئيس الأركان اللواء الركن حسان عودة ممثّلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، وحضره نوّاب رئيس الأركان وضبّاط أجهزة القيادة. وتلا رئيس الأركان «أمرَ اليوم» على العسكريين، واستعرضَ الوحدات المتمركزة في مبنى القيادة.
كما أقيمت مراسم لتلاوة «أمرِ اليوم» في قيادات المناطق والمعاهد والكليّات والمدارس والقوّات الجويّة والبحريّة وبقية الوحدات الكبرى.
وممّا جاء في أمرِ اليوم «أيّها العسكريّون، تسعةٌ وسبعونَ عاماً من شرف التضحية والوفاء لوطننا الذي تعصفُ به رياحُ التحديات والأزمات، ولا يزالُ صامداً بصمود جيشه الذي يُثبت يوماً بعد يوم أنَّ رجالَه الأبطال ملتزمون بقسمه، وقد سطروا البطولات في مواجهة الأعداء من العدوّ الإسرائيليّ إلى الإرهاب، مروراً بالمخلّين بالأمن والخارجين على القانون».
أضاف «يواجه وطنَنا أقسى الأزمات والتحديات، السياسيّة منها والماليّة والاجتماعيّة، فضلاً عن التهديد المتمثّل بالاعتداءات اليوميّة من العدوّ الإسرائيليّ، وما توقعه من ضحايا وتسبّبه من دمار وتهجير. في المقابل، لا تزال مساعي التهدئة لوقف الاعتداءات مستمرّة وصولاً إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار، فيما تواصل الوحدات العسكريّة المنتشرة في الجنوب التنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان، ضمن إطار القرار 1701، على أمل أنْ يستعيد جنوبنا الهدوء وينعم أهلنا بالأمن والاستقرار».
وتوجّه إلى العسكريين بالقول «في الوقت عينه، تتابعون جهودَكم للحفاظ على الأمن وضبط الحدود في سائر المناطق، غير آبهين بكلّ الحملات التي تستهدفُ المؤسَّسة العسكريّة لغاياتٍ مكشوفة. أمّا أنتم فتزدادون عزيمةً، وتعزّزون بصمودكم ثقة اللبنانيين بوطنهم، وتساهمون في إعادة المغترِبين إلى ربوعه، وتستمرُّ القيادةُ في موازاة ذلك بالوقوف إلى جانبكم وتوفير مقوّمات صمودكم. إنَّ ما تتمتعون به من حسٍّ وطنيٍّ واندفاعٍ يجعلكم مصدر الأمل والضمان لوحدة لبنان وديمومته، ويزيدنا فخراً بكم، وبذلك تكتسبون مكانةً رفيعةً في وجدان اللبنانيين ولدى المجتمع الدوليّ».
وتابعَ «أيّها العسكريّون، تضحياتُكم هي الضمانة لبقاء لبنان. تمسَّكوا بشعاركم، شعار الشرف والتضحية والوفاء. ابقوا ثابتين في مؤسَّستكم التي لا تتخلّى عنكم ولا عن عائلاتكم. وإلى شبابنا الذين يطمحون لبناء مستقبلهم في الخارج، ندعوهم إلى التمسّك بوطنهم لأنّه بحاجة إليهم، والمؤسّسة العسكرية بحاجة إليهم أيضاً، فهي جاهزة لاستقبالهم في صفوفها لندافعَ معاً عن وطننا».
وختمَ «لا تفقدوا الأملَ بوطنكم، لأنَّ الأزمةَ ستنجلي حتماً، وسيستعيدُ لبنان بريقه وازدهاره، وسيستعيدُ الشعب اللبنانيّ مكانته في محيطه. يستحقُّ لبنان منّا كلَّ تضحية، ومعاً نستطيعُ النهوضَ به مجدَّدا».
الخازن
وأبرقَ عميدُ «المجلس العام المارونيّ» الوزير السابق وديع الخازن، وبمناسبة عيد الجيش، إلى العماد عون مُهنّئاً وتوجّه فيها «بالتحية والتقدير إلى المؤسّسة العسكريّة، قيادةً وضبّاطاً وأفراداً سائلين الله أن يعيده عليكم وعلى وطننا الحبيب لبنان وأهلنا بالأمن والسلامة، موجّهين التحيّة إلى شهداء الجيش اللبنانيّ والمقاومة الوطنيّة الذين سقطوا دفاعاً عن وحدة الوطن واستقلاله ومقدّرين كلّ الجهود والتضحيات التي تبذل في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب وحماية الحدود».
أضاف «وإنَّنا، إذ نرفع لكم التحيّة في عيد الجيش الوطنيّ، نأملُ أن تستمرّوا بعزيمتكم الدائمة التي لا تلين في وجه كلّ من يتآمر على الوطن، وقد أثبتم في كلّ الأزمات أنكم على مستوى التضحيات والمسؤوليّة».