دردشة صباحية
تحيّة لكُنّ يا نساء سورية
يكتبها الياس عشي
في واحدة من دردشاتي توجّهت بنداء إلى النازحين السوريين كي يعودوا إلى سورية، كي لا يتحوّلوا إلى أرقام على لوائح المنظمات الإنسانية.
صديقة حميمة لي منذ أيام الطفولة، منذ أن كانت اللاذقية ملعباً لنا، عادت عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لتعلن عن حضورها القومي والوطني والإنساني، متنقلة بين اللاذقية مسقطِ رأسها وحلب التي انتقلت إليها بعد زواجها… إنها السيدة الرفيقة فاطمة ماميش قناعة التي أرسلت لي سطرين تقول فيهما رأيها في النازحين:
«يسعد إيامك عزيزي الياس، نحن صامدون بوطننا، بكرامتنا، بكبريائنا، ومن يريد أن يعود فأهلاً به في وطنه، وحضن أمّه، ومن لا يريد فنحن بغنى عنه. من لا يحتمل العيش في سورية وهي جريحة، لا يستحق العيش بأحضانها بعد أن تتعافى».
هذه سيدة سورية، واحدة من كثيرات لم يتربّين وراء أسوار «بيت الحارة»، ولهنّ وحدهنّ أحني رأسي احتراماً.