الوطن

مسيرات تشييعٍ رمزيّ لهنيّة بمشاركة «القومي» في بيروت والمناطق وهتافات ندّدَت باغتيالِه

أُقيمت مسيرات تشييع رمزيّ مهيب لرئيس المكتب السياسيّ لحركة «حماس» الشهيد إسماعيل هنيّة في بيروت والمناطق، أكّدَ المشاركون فيها المضيَّ في مسيرة المقاومة.
ففي بيروت أُقيمت جنازة تشييع رمزيّ لهنيّة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد الإمام عليّ في الطريق الجديدة، بمشاركة وفد من الحزب السوري القومي الإجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي وعدداً من المسؤولين والرفقاء، إلى جانب عضو القيادة السياسيّة في حركة «حماس» رأفت مُرّة والسفير الفلسطينيّ أشرَف دبّور، ومعاون مسؤول العلاقات الفلسطينيّة في حزب الله الشيخ عطا الله حمّود وممثّلين عن الفصائل الفلسطينيّة والأحزاب اللبنانيّة والهيئات الاجتماعيّة وحشدٍ شعبيٍّ كبير.
وحُملت نعوش على أكفّ مقاومين لُفّت بأعلام فلسطين و»حماس» و»كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام». وردّدَ المشاركون هتافات تؤيّد المقاومة وتندّد باغتيال هنيّة وتُعاهد على السيرِ على خطّ المقاومة.
وعند وصول موكب التشييع إلى مقبرة الشهداء في منطقة شاتيلا، ألقى مُرّة كلمةً قال فيها «إنَّ القائدَ أبا العبد (هنيّة) رمزٌ فلسطينيّ ووطنيّ وعالميّ عملَ من أجل المقاومة والحريّة والإنسان، ومضى ثابتاً صلباً، وأكّدَ أنَّ أكبرَ ردٍّ على جريمة الاغتيال هي هذا الالتفاف الشعبيّ والعالميّ الكبير حولَ المقاومة».
ثم ألقى حمّود كلمةَ حزبِ الله فأكّدَ استمرار المقاومة، واعتبرَ أنَّ جريمةَ اغتيال القائدين هنيّة القائد في «المقاومة الإسلاميّة» فؤاد شكر «تزيدُ المقاومةَ صلابةً ومنعةً وأنَّ الاحتلالَ ضعيفٌ ومُنهزم».
كما ألقى نائبُ رئيس المجلس الوطنيّ الفلسطينيّ وعضو المكتب السياسيّ لـ»الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين» علي فيصل كلمةَ منظّمةِ التحريرِ الفلسطينيّة دعا فيها إلى وحدة وطنيّة فلسطينيّة حقيقيّة عاجلة.
وكان مهدي قد أدلى بتصريحات إلى محطات فضائية ومواقع إعلامية، أكد فيها أنه من الطبيعي أن تشهد عاصمة المقاومة بيروت – عاصمة الشهيد خالد علوان، هذه الجنازة الرمزية للشهيدين هنية وأبو شعبان، وذلك بعد أن زفت بالأمس الشهيد فؤاد شكر عريساً على طريق فلسطين.
وشدّد مهدي على أنّ ما شهدته شوارع بيروت اليوم يثبّت هويتها القومية، وأنها جزء أساس من محور المقاومة الممتد منها إلى فلسطين والشام والعراق واليمن وطهران.
إلى ذلك، وبدعوةٍ من رئيس «الاتحاد العالميّ لعلماء المقاومة في لبنان» الشيخ ماهر حمّود، أُقيمت صلاة الغائب عن روح الشهيدين هنيّة وشكر في مسجدِ القُدس في صيدا.
وبعد أنَّ أمَّ الصلاةَ الشيخ حمّود، ألقى مسؤول العلاقات الوطنيّة في حركة «حماس» أيمن شناعة كلمةً قال فيها «وضعنا طريق التفاوض جانباً والطريقُ اليومَ واضحٌ وجليّ هو الثأر لإسماعيل هنيّة والقائد الشهيد فؤاد شُكر والردّ حتميّ حتميّ في فلسطين وخارج فلسطين».
وأضافَ «نحنُ في المقاومة نقولُ إنّنا جاهزون لا لتوسيع رقعة الاشتباك فقط بل نحنُ مستعدّون أن نفتحَ معاركَ كبرى في هذه المنطقة وقيادة المقاومة في فلسطين والفصائل والمحور عبّروا عن ذلك، وانتظروا الفعل، والفعلُ آتٍ في الساعات واللحظات القادمة».
واعتبرَ أنَّ «شهادةَ القادة، بدءاً من الشيخ المؤسِّس أحمد ياسين وصولاً إلى القائد إسماعيل هنيّة، ما زادتنا إلّا ثباتاً وإصراراً على هذه المقاومة وتمسّك شعبنا بأرضه وحقوقه»، مشدّداً على أنّ «دماء شهدائنا في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وسورية لن تذهبَ هدرًا»، داعياً الشعب الفلسطينيّ في كلّ مكان أن عليهم أن يتّجهزوا للعودة إلى فلسطين.
ونظّمت حركة «حماس» في مخيم الجليل في بعلبك مسيرة تقدّمها نعشٌ رمزيّ يحملُ صورةَ الشهيد هنيّة «وفاءً وتقديراً لجهاده وتضحياته». وانطلقت الجنازة الرمزيّة من أمام «مسجد بلال بن رباح» لتجوبَ شوارع المخيَّم، يتقدّمها ممثّلو الفصائل الفلسطينيّة والأحزاب اللبنانيّة والعلماء وحملة الأعلام والرايات والصور وعلَت الهتافات المندِّدة بالعدوان «الإسرائيليّ» على غزّة وفلسطين ولبنان.
وأكّدت الكلمات «مواصلة طريق الجهاد والمقاومة وإنه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهاد».

جمعيّة العلوم السياسيّة
أعلنت «الجمعيّة العربيّة للعلوم السياسيّة» أنّها «تابعت بكلّ أسف الاغتيالات التي نفّذها العدوّ الصهيونيّ والتي طالت قيادات في المقاومة وعلى رأسها الرئيس الأسبق للحكومة الفلسطينيّة الشهيد إسماعيل هنيّة في انتهاكٍ واضح للسيادة اللبنانيّة وسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة».
وأكّدت الجمعيّة «أنَّ الإمعان في اعتماد سياسة الاغتيالات من قبل العدوّ الصهيونيّ يشكّل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة والمواثيق والعهود الدوليّة التي تُكرِّس حقَّ الشعوب في تقرير مصيرها ومقاومة الاحتلال وتضمنُ سيادةَ الدول.»
وإذ رأت «أنَّ سياسةَ الاغتيالات من شأنها أن تهدّد الأمنَ والسلمَ الدوليّ»، دعت «مجلسَ الأمن الدوليّ إلى اتخاذ الإجراءات الحازمة بوجه العدوّ الصهيونيّ لضمان سيادة الدول التي تتعرّضُ للانتهاك ومنع التفلُّت الأمنيّ في المنطقة العربيّة والذي من شأنه أن يؤدّي إلى اندلاعِ حربٍ شاملةٍ فيها». كما دعت دولَ العالم والشعوب الحرّة «إلى إدانةِ الجرائم الصهيونيّة المتمثّلة بسياسة الاغتيال وارتكاب جرائم الحرب بحقّ المدنيين الفلسطينيين واستهداف الصحافيين في قطاع غزّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى