أخيرة

دبوس

الإبهار…

تماماً كما فعل الأميركي القاتل في العراق تحت مسمّى Shock and Awe، الصدمة والرعب، تدمير وإرهاب وكمية نيران مذهلة، وذلك بغرض الإبهار، تألّق تكتيكي، سوف يفضي الى هزيمة استراتيجية، ستحرّم بعدها هذه الإمبراطورية العاتية أن ترسل قواتها لإخضاع الشعوب، وسوف تقوم من الآن فصاعداً بالاستعانة بالوكلاء، بالدم الآخر، والمال والتكنولوجيا الأميركية، هذا هو ما تمخّضت عنه التجربة الأميركية البائسة، المقدرة على القتل والتدمير وإثارة الهلع من السماء شيء، والنزول والتجوّل في شوارع وأزقّة ومدن وقرى بيئة معادية قادرة على بذل الدم، شيء آخر…

إبهار تكتيكي، وعلقة استراتيجية، مشكلة نتنياهو وشلة القتلة المحترفين في كابينه أنهم لا يستطيعون التعلم حتى من تجارب الآخرين، لا يوجد شيء مستغرب، ولا يجب علينا أن نستغرب استخدام العدو لتلك العناصر التي يعتبر نفسه متفوقاً فيها، تقنيات عالية وذكاء صناعي مبهر، وتكنولوجيا قتل، ماشي، ولكننا أيضاً لدينا عناصر قوة ومقدرة على الإبهار في مناطق أخرى، لدينا إنسان يعشق الشهادة، ويعتبرها ذروة السنام، وأيقونة الإنجاز، ووسام الشرف الذي لا يضاهى، وينام ويستيقظ وهو يرجو ويتوسل إلى الله ان يمنّ عليه بها، وتزغرد الأمهات والأخوات والزوجات فرحاً وانتشاءً بزفّ رجالهن الى قائمة الشهداء أحياءً عند ربهم يرزقون…

لدى هذا الكيان أسلوبه في الإبهار نحو نصر تكتيكي، ولدينا نحن أيضاً أسلوبنا في الإبهار نحو النصر الاستراتيجي، كلّ يلعبها بطريقته، والعبرة بالخواتيم…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى