العنصرية في أولمبياد باريس!
بهيج حمدان
تعرّضت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف لحملة ظالمة خلال المنافسات الأولمبية الحالية في باريس !
لا أتناول الموضوع من جانب قومي أو طائفي أو عنصري، بل أعرضه دفاعاً عن أيّ مظلوم بغضّ النظر عن جنسيته أو طائفته وعن جنسه أو لونه أو الى أيّ بلد انتمى…
خلاصة الموضوع أنّ الملاكمة الجزائرية إيمان خليف أسقطت منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني في تصفيات وزن 66 كلغ الأولمبية بالضربة القاضية بعد مرور 67 ثانية، وسبّبت لها ما يشبه الكسر في عظمة أنفها…
وبعد انتهاء المباراة تعرّضت إيمان خليف لانتقادات شديدة ومنها أنها ربما تكون رجلاً في شكل امرأة! ومثل هذا الاتهام الغريب ربما نتوقعه في بلد فيه من يروّج للجندرية التي تعني المساواة بين الرجل والمرأة اعتقاداً انّ الشخص لا يولد امرأة بل يصبح امرأة، ومثل هذا التخريب أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في معرض الترويج للمثلية والشذوذ والتحوّر خلافاً للأديان عامة، وهو ما أزعج الكنيسة الفرنسية لعدم مراعاة الإرث الكنسي في الاحتفال الافتتاحي لدورة الألعاب الاولمبية، وهذا أمر لا شأن لنا به…
وقد تعرّضت الملاكمة الجزائرية لانتقادات عنيفة من نجمة التنس العالمية مارتينا نافراتيلوفا والنجم بوريس بيكر وحتى الملياردير إيلون ماسك صاحب شركتي سايكس اكس وتيسلا الذي اتهمته صحيفة “وول ستريت” في عددها الصادر الأحد بإقامة علاقات جنسية مع موظفتين .
مشكلة إيمان خليف أنها تمتلك قدرات بدنية عي عطاء من ربها، وسبق لها أن خسرت في بطولة العالم 2018 ـ 2019، وفي أولمبياد طوكيو 2021، وبطولة العالم 2023، ولم تتهم إيمان بقدرات ذكورية خارقة! وبالأمس بلغت إيمان نصف نهائي وزن 66 كلغ بعد ان تغلّبت على المجرية لونا هامروك.