الوطن

وقفة بمناسبة اليوم الوطني والعالمي للانتصار لغزة والأسرى بمشاركة «القومي» / العميد عطية: ليكن 3 آب يوماً لتكوين قوة فكرية وبشرية مساندة لمحور المقاومة وإجبار الاحتلال الصهيوني على وقف عدوانه وجرائمه ضدّ شعبنا وأسرانا الأبطال

العميد عطية يلقي كلمته
سكاف متحدثاً خلال الوقفة

بمناسبة اليوم الوطني والعالمي للانتصار لغزة والأسرى، نظمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين ولجنة أصدقاء عميد الأسرى في معتقلات الاحتلال يحيى سكاف وقفةً حاشدة أمام النصب التذكاري للأسير سكاف عند مدخل مدينة المنية.
حضر الفعالية وفد مركزي من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي وعميد الثقافة والفنون الجميلة – منفذ عام طرابلس د. كلود عطية وأعضاء من هيئة المنفذية ومنفذ عام عكار أحمد السبسبي وأعضاء من هيئة المنفذية وعضو المجلس القومي فادي الشامي.
كما حضر عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، رئيس بلدية عدبل جابر دياب، نقيب العمال في شمال لبنان شادي السيد، أمين فرع عكار في حزب البعث العربي الإشتراكي خضر عثمان على رأس وفد، أعضاء هيئة التنسيق اللبنانية ـ الفلسطينية للأسرى والمحرّرين، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس عبد الناصر المصري، رئيسة حزب 10425 رولا مراد، معتز الخير ممثلاً رئيس المركز الوطني كمال الخير، وفد من حزب التغيير ممثلاً سالم يكن، وفد من جبل محسن برئاسة عبد الله حوراني، وفد من القوى الناصرية، وفد من التيار الإسلامي المقاوم، مسؤولو فصائل المقاومة الفلسطينية في شمال لبنان، حشد من أبناء المنية والمخيمات، حيث رفعت الأعلام اللبنانية والفلسطينية على وقع الأناشيد الثورية.
قدم اللقاء عضو هيئة التنسيق اللبنانية ـ الفلسطينية للأسرى والمحرّرين فتحي أبو علي، ووقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح شهداء قوى المقاومة.

لجنة أصدقاء عميد الأسرى
وألقى جمال سكاف أمين سر اللجنة كلمةً أكد فيها أنّ لقاءنا لمناسبة اليوم الوطني والعالمي تضامناً مع غزة العزة ومع قضية الأسرى في السجون الصهيونية، ورفضاً للصمت الرسمي العربي المخزي عن الجرائم التي ترتكب بحق أهلنا في فلسطين بدعم من الإدارة الأميركية. هذا اليوم الذي دعا إليه الشهيد الكبير المجاهد إسماعيل هنية ليكون يوماً عالمياً لفضح جرائم العدو ومن يدعمه بإرهابه. وها نحن نردّد من هنا مقولته الشهيرة «لم ولن نعترف بإسرائيل».
أضاف: من مدينة المنية نتوجه بتحية الفخر والإعتزاز إلى روح الشهيدين الكبيرين القائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر وإلى كافة شهداء المقاومة وكل الشهداء الذين ارتقوا على طريق تحرير فلسطين الذين رووا بدمهم الطاهر وطننا لنحيا بعزٍّ وكرامة.
وجدد التأكيد على الثقة بالمقاومين الشرفاء على أرض فلسطين وفي جنوب لبنان وبقيادتهم الحكيمة في إدارة المعركة ضد العدو الصهيوني وداعميه. ودعا شعب أمتنا للانتفاض على حكام التطبيع والانبطاح، لأن المقاومة هي الخيار الوحيد أمامنا. ولولا المقاومة لاستباح المشروع الصهيوني – الأميركي كل شبر من أرضنا.

فصائل المقاومة الفلسطينية
كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية ألقاها المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية – حماس في شمال لبنان أبو بكر الأسدي الذي شكر لجنة الأسير سكاف وهيئة التنسيق على تنظيمهم هذا اللقاء الداعم لغزة والأسرى والمقاومة.
وأكد الأسدي أن أحد الأهداف الأساسية لمعركة طوفان الأقصى هو تحرير الأسرى. وإن شاء الله سيتحررون رغم كل الصعوبات والتضحيات، لأن المقاومة مصمّمة على المواجهة حتى النهاية ولن تتخلى عن أي أسير في سجون العدو.
وأضاف الأسدي: نطمئنكم أن المقاومة الفلسطينية بخير وهي قادرة بعد مرور 10 أشهر على المعركة على تحقيق الإنجازات، وأن شعبنا في كامل الأرض الفلسطينية هو شعب صامد وصابر وسيبقى صامداً رغم كل الجرائم والمجازر التي ترتكب بحقه. وإن الإغتيالات التي ينفذها العدو لن تغيّر شيئاً في المعركة ولن تضعف من قدرات المقاومة كما يحاول عدونا الإيحاء.

حزب الله
وتحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح الذي اعتبر أنه لو كان باستطاعتنا أن نجعل كل أيام العمر من أجل فلسطين لن نتأخر عن ذلك، لأن فلسطين هي قضية الشرفاء وتحريرها واجب شرعي وأخلاقي، ومن يقف مع فلسطين وشعبها المظلوم إنما ينصر الحق بمواجهة الباطل ومن يخذلها فهو خائن.
وتابع صالح: في هذا اليوم لا بد أن نستذكر من كان لهم الفضل بأن تبقى قضية فلسطين حيةً حيث لم يستطيع العدو وأعوانه النيل من عزيمتنا وعزيمة كل شريف يؤمن بقدسية هذه القضية المحقة. ومن هنا لا بد أن نحيي ابن المنية الأسير المناضل يحيى سكاف الذي كان سباقاً في التضحية من أجل فلسطين وشعبها. ومن أمام نصبه التذكاري الذي بات رمزاً للقضية الفلسطينية ورمزاً للمقاومة في هذه المنطقة وفي شمال لبنان عموماً حيث نجتمع دائماً عند كل مناسبة لنجدد عهدنا ووعدنا لفلسطين وللمقاومة.
وأكد أن خيارنا كمقاومة في لبنان بالتنسيق مع كل محور المقاومة هو المواجهة مهما كلفنا من تضحيات، لأننا لن نتخلى عن الشعب الفلسطيني ومقاومته ولن نترك العدو يستفرد بهم.

هيئة التنسيق
وألقى عضو هيئة التنسيق اللبنانية ـ الفلسطينية للأسرى والمحرّرين حربي خليل كلمة الهيئة فشكر فيها المشاركين في هذه الوقفة التي لها دلالاتها من خلال إقامتها عند النصب التذكاري لعميد الأسرى يحيى سكاف الذي كان من أوائل المشاركين في النضال دفاعاً عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم. وها نحن نؤكد بوقفتنا اليوم في شمال لبنان بأن كل حر وشريف أينما تواجد لن يتخلى عن القضية الفلسطينية ولن يستطيعوا إسكاتنا لأننا أصحاب الحق وسننتصر بفضل مقاومينا على العدو.

«القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها عميد الثقافة والفنون الجميلة – منفذ عام طرابلس الدكتور كلود عطية الذي قال:
نحن نعيش في زمن الانتهاك الأقوى والأخطر لمبادئ القانون الدولي الإنساني في الحرب الإلغائية على غزة وجنوب لبنان، أمام الصمت المتعمّد للمجتمع الدولي، والعجز المقنّع لمؤسّساته الحقوقية والإنسانية عن ردع جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال والنساء والشيوخ والأسرى.
إنه زمن الاستقالة الجماعية لكل من يدّعي الإنسانية والأخلاق والمساواة وحق الإنسان بالهوية والحياة.
وتابع عطية قائلاً: نحن أمام حرب «إلغاء الهوية» لكل من يقاوم الصهيونية العالمية وفكرة الوجود الوهمي للكيان الغاصب.. حيث لم يعد الحديث عن الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني النازي ضد شعبنا حديثاً قابلاً للنقاش والتحليل السياسي والاستراتيجي.. كما لم يعد مجدياً الاكتفاء بتفنيد عدد الجرائم بحق الإنسان والإنسانية، أو الارتفاع غير المسبوق بأعداد الأسرى الأحياء والشهداء داخل سجون الاحتلال ومراكز اعتقاله… فالحركة الصهيونية قوةٌ منظّمة، لا يواجَه مشروعها بالجعجعة والخطب، بل بالقوة التي هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره.
وشدّد العميد عطية على أننا وبصريح العبارة أمام غدةٍ سرطانيةٍ يجب أن تمحق وأن تزول، والعالم سيشهد زوالها وفناءها، لأنّ هذا الورم الخبيث لا يعالج بالتنظير والتحليل والخطب والتطبيع والمحادثات والتسويات والاتفاقيات.. بل باستئصاله بشكلٍ نهائي من جسد هذه الأمة..
هذا المرض الذي فرض التعتيم الممنهج على أوضاع الأسرى، كما فرض كلّ أشكال التعذيب النفسيّ الروحي والجسدي، والقتل البطيء للأجساد التي قاتلت في سبيل قضيتها المحقة حتى الهلاك، حيث حُرمت بعد أسرها من العلاج والغذاء والدواء، ومن أبسط الحقوق التي كفلتْها المواثيق الحقوقية والإنسانية.
وسأل عطية: أين العالم المتحضّر الذي يسوّق عبر منظماته المانحة العميلة مفاهيم الإنسانية وحقوق الإنسان من حملات الاعتقالات المستمرة، التي ترافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيلٍ واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحقّ الأسرى وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البنى التحتية، وهدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفرادٍ من عائلاتهم كرهائن، إضافةً إلى استخدام معتقلين دروعا بشرية.
وإلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإنّ قوات الاحتلال نفّذت إعداماتٍ ميدانية بحق أفراد من عائلات المعتقلين.
كما استشهد في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول الماضي، ما لا يقلّ عن (20) أسيراً ممن تمّ الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى الأسرى من غزة الذين استشهدوا في المعتقلات والسجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم..
واشار العميد عطية إلى أنّ الإعلان عن يوم الثالث من آب، يوماً وطنيّاً وعالميّاً نصرةً لغزة والأسرى، يجب ألّا يقتصر على الشعارات والخطابات أو على ضرورة المشاركة الشعبية الوطنية والعالمية الفاعلة فيه، بل عليه أن يكون قوةً فكريةً وبشريةً مساندةً لمحور المقاومة في إيران وفي العراق واليمن والشام ولبنان وفلسطين لإجبار الاحتلال الصهيوني على وقف عدوانه وجرائمه ضدّ شعبنا في قطاع غزة وجنوب لبنان وضدّ أسرانا الأبطال في سجون ومعسكرات الاعتقال النازية.
وها نحن نلتقي عند النصب التذكاري لعميد الأسرى الرفيق يحيى سكاف الذي كان من أوائل المناضلين الذين لبّوا نداء الدفاع عن شعبنا الفلسطيني وقضيته المحقة والعادلة من خلال مشاركته بالتأسيس لخيار المقاومة، والذي يكمل مسيرته اليوم رفقاؤه وإخوانه في قوى المقاومة، الذين يواجهون العدو الصهيوني ويقدّمون الشهداء..
نلتقي اليوم فيما يرتقي شهيدان عزيزان من قادة المقاومة… القائد السيد فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد إسماعيل هنية، كما الأسير في معتقلات العدو إسلام السرساوي ليلتحقوا بعشرات الآلاف من أبناء شعبنا الذين استشهدوا في غزة والضفة الغربية وعند حدود فلسطين.
السلام لأرواح الشهداء.. والتحية للأسرى المقاومين الشرفاء.. التحية لعميد الأسرى الرفيق يحيى سكاف، للرفيق المقاوم جورج عبد الله، للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، للمناضل مروان البرغوثي، لأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، ولكلّ أسرانا البواسل وماجداتنا البطلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى