الخطيب في تأبين حطيط في الدوير: لن نتخلّى عن واجبنا تجاه فلسطين

أحيت بلدة الدوير الجنوبيّة، ذكرى أسبوع العميد المتقاعد الدكتور أمين محمد حطيط، باحتفالٍ تأبينيّ حضرته شخصيّات نيابيّة وسياسيّة وحزبيّة وعسكريّة واجتماعيّة ومواطنون.
وألقى نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب كلمةً قدّم في مستهلّها «التعازي والمواساة بالعميد حطيط، الذي كان يعرف بمناقبيته وأخلاقه العالية وباخلاصه لبلده ووطنه وأمّته، ولقضيّته التي هي قضيّة العرب والمسلمين، وليست قضيّة اللبنانيين فقط، ليست قضيّة أرض وليست قضيّة احتلال، إنّها المواجهة الحضاريّة مع الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية، وتقف إلى جانب العدوّ في صراع مع الأمّة في فكرها وثقافتها وتاريخها المجيد الذي لم يبق سوى هذا الفكر الذي حمله العميد أمين حطيط».
أضاف «لن نتخلّى عن واجبنا إتّجاه فلسطين، ونحن نشارك اليوم إخواننا الفلسطينيين في هذه المعركة التي لا تعنيهم فقط وإنّما تعني أمّتنا جميعاً، تعنينا جميعاً، وإذا خذلنا بعضٌ من في هذه الأمّة، ولم يقوموا بواجبهم، فنحن لن نتخلى عن واجبنا أبداً».
وتابع «لقد هزمنا العدوّ ودحرناه عن أرضنا، وتهديداته ليست جديدة، فهو احتلّ أرضنا ودخل بيروت العاصمة ونصّب رؤساء جمهوريّة، ولكن ماذا كانت النتيجة، فلقد رحل مهزوماً، خاسئاً، ذليلاً من أرضنا بقوّة المقاومة».
وألقى النائب السابق محمد فنيش كلمة باسم حزب الله تقدّم فيها بالتعازي من أهل الدوير وعائلة المرحوم حطيط بـ»رحيل قامة وطنيّة كبيرة وعميد ومؤازر للمقاومة».
وتطرّق إلى العدوان «الإسرائيليّ» الأخير على الضاحية الجنوبيّة لبيروت، فقال «قرار الردّ قد اتخذ لكنّ التوقيت والأهداف مرتبطة بالوضع الميدانيّ ومرتبطة بتشخيص المقاومة لتحديد الوقت المناسب والهدف المناسب والذي يتلاءم مع حجم جريمة العدوّ ويعيده مجدّداً إلى الالتزام بقواعد الاشتباك».
وتابع «نحن ماضون في الدفاع عن أرضنا وعن وجودنا وعن مصيرنا، واليوم باتت المقاومة بنهجها ومشروعها تمثّل حالة وسط الأمّة، وفي المستقبل القريب وإذا ما تمادى العدوّ ستصبح الأمّة بأسرها في مواجهة المشروع الصهيونيّ»، معتبراً أنّ «كلّ مشاريع التطبيع ومحاولات الإدارة الأميركيّة في نسيان القضيّة الفلسطينيّة باءت بالفشل وباتت منسيّة».
وكانت كلمة للدكتور نسيب حطيط باسم عائلة الراحل شكر فيها كلّ من شاركهم العزاء بمصابهم الكبير.