خططُ طوارئ في الجبل لمواكبةِ التطوّرات واستقبال النازحين
مواكبةً للمستجدّات العسكريّة الميدانيّة في ظلّ تصعيد العدوّ “الإسرائيليّ” اعتداءاته على لبنان، تكثّفت الاجتماعات في الجبل لاحتواء التداعيات السلبيّة المحتمَلة للتطوّرات الأمنيّة ولاسيَّما بالنسبة للنازحين من الجنوب.
وفي هذا السياق، ترأَّس رئيسُ الحزب التقدميّ الاشتراكيّ النائب تيمور جنبلاط اجتماعاً مشتركاً، ضمَّ النوّابَ أعضاء كتلة “اللقاء الديمقراطي”، وكلاءَ داخليّة “التقدميّ” وبعضَ المؤسَّسات المعنيّة للبحث في التطوّرات الراهنة.
وجدّدَ جنبلاط التشديد على “أقصى درجات التضامن الوطنيّ في هذه المرحلة الدقيقة”، داعياً إلى “استنهاض خلايا الأزمة التي تشكَّلت في بداية الحرب، وتفعيلها بهدف استقبال الضيوف من أبناء الجنوب في حال تطوّرت الأمور الميدانيّة سلباً”. كما جدّدَ دعوتَه “جميع المالكين إلى عدم الاستغلال الماديّ ومراعاة المعدّلات الطبيعيّة لبدلات إيجارات الشقق والمنازل التي يستأجرُها النازحون من أبناء الجنوب، والتعامل مع مقتضيات هذه المرحلة بمنتهى التضامن الوطنيّ والاجتماعيّ والإنسانيّ”.
وأكّدَ “ضرورةَ التنسيق والتعاون مع مختلف القوى السياسيّة فوق كلّ الاعتبارات”، لافتاً إلى “دور القوى الأمنيّة والأجهزة الإداريّة الرسميّة في هذه المرحلة الدقيقة”.
بدورها، عقدَت لجنةُ الطوارئ المركزيّة في الحزب “الديمقراطيّ اللبنانيّ” اجتماعاً بتكليفٍ من رئيس الحزب النائب السابق طلال أرسلان، لوضعِ خطّة الطوارىء لمواكبة التطوّرات الحاصلة من جرّاء العدوان “الإسرائيليّ” على لبنان والتصعيد الناتج عنه في المنطقة، ترأّسَّه عضو المجلس السياسيّ لواء جابر بحضورِ عددٍ من مسؤولي الحزب.
وبحثَ المجتمعون في “تفاصيل الجهوزيّة المطلوبة في مختلف المناطق ذات الانتشار الحزبيّ للديمقراطيّ، بدءاً من مراكز الإيواء والمساكن وكيفيّة تجهيزها وصولاً إلى أوضاع المستشفيات والمراكز الطبيّة والتموينيّة وكيفيّة التنسيق لتأمين كل ما يلزم للأهالي النازحين، كما العمل على التنسيق مع البلديّات والأجهزة الأمنيّة والصليب الأحمر اللبنانيّ والدفاع المدنيّ، بالإضافةِ إلى التواصل اليوميّ مع الأحزاب والقوى السياسيّة المعنيّة في المناطق”.
وشدّدوا في بيان على “خطورةِ ما يقومُ به البعض من استغلال أهلنا النازحين ورفع بدلات إيجار الشقق السكنيّة بشكل كبير”، مؤكّدين “أهميّة التكافل والتضامن بين بعضنا لمواجهة الأخطار المحدِقة بوطننا في هذه اللحظة المفصليّة وضرورة ترك الخلافات الداخليّة والسياسيّة جانباً والالتفاف حول أهلنا في المناطق المتوقَّع استهدافها في حال حصول حربٍ مفتوحةٍ وعدوانِ كبيرٍ على لبنان، لتحقيق انتصار حقيقيّ على العدوّ وحماية وطننا من شرِّه واحتلاله”.