مواقف مهنّئة باختيار السنوار رئيساً لـ«حماس»: رسالةٌ للعدوّ بأنَّ نهجَ المقاوَمة مستمرّ وبقوّة
تواصَلت أمس، البياناتُ المهنّئة باختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسيّ لحركة “حماس”، خلفاً للشهيد القائد إسماعيل هنيّة، معتبرةً أنّه “فخر الأمّة وكرامتها”.
وفي هذا الإطار، توجّه لقاءُ الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانية في بيان إلى حركة “حماس” بالتهنئة والتبريك باختيار السنوار رئيساً لها، ورأى “أنَّ ملء الفراغ في رئاسة حركة حماس بسرعة، لهو دليلٌ على تماسُك مؤسَّسات الحركة وقوّتها، بعد مضيّ أكثر من عشرة أشهر على حرب الإبادة الجَماعيّة التي يشنُّها الكيان الصهيونيّ المجرم على الشعب الفلسطينيّ في غزّة والضفّة”.
وأكّدَ أنَّ اختيار السنوار خلفاً لهنيّة “هو بحدّ ذاته رسالة واضحة للعدوّ، بأنَّ نهج المقاومة مستمرّ وبقوّة، وأنّه الخيار الوحيد لاستعادة الأرض والمقدّسات والنضال لتحرير فلسطين من البحرِ إلى النهر”.
وإذ باركَ اللقاءُ “للأخ العزيز يحيى السنوار (أبو إبراهيم) ثقةَ قيادة الحركة وكوادرها به”، أكّدَ وقوفَه “إلى جانب الحركة ومقاومتها الباسلة والشريفة، ودعمه لها في أيّ قرار تتخذه لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطينيّ المجاهد والصابر”، متمنياً له “كلّ التوفيق في حمل الأمانة وأداء المسؤوليّة”.
من جهة أخرى، أشادَ اللقاء بـ”الخطاب الهام والمفصليّ” للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في الإحتفال التكريميّ للشهيد القائد فؤاد شُكر “ولا سيَّما أنّه أكّدَ حتمية الردّ على العدوان الإسرائيليّ على الضاحية الجنوبيّة لبيروت، لأنّه حقٌّ مشروع تكفله القوانين والمواثيق الدولية”، مؤكّداً “وقوفه الكامل إلى جانب المقاومة الإسلاميّة، ودعمه لها في كلّ الخطوات التي تتخذها للدفاع عن لبنان وشعبه، وهي المؤتَمنة على سيادته وعزّته وكرامته”.
ووجّه المنسّق العام لتجمُّع “اللجان والروابط الشعبيّة” في لبنان، الرئيس المؤسِّس لـ”المنتدى القوميّ العربيّ، رئيس “المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامن” والمنسّق العام لـ”الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة” معن بشّور، برقيّةً إلى السنوار ومجلس الشورى وممثّلي حركة “حماس” في داخل فلسطين وخارجها، قالَ فيها “إنّ انتخابكم وبالإجماع رئيساً للمكتب السياسيّ لحركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) بعد أقلّ من أسبوع على استشهاد القائد الكبير المجاهد الحاج إسماعيل هنيّة (أبو العبد) يحملُ في طيّاته أكثر من رسالة في أكثر من إتّجاه، وهو تأكيد أنَّ هذه الحركة التي باتَت تلعبُ دوراً كبيراً في صراع الأمّة مع أعدائها تقوم على مؤسّسات عريقة في شورَوِيّتها وفي خياراتها وفي قراراتها بما يسدُّ فراغاً كبيراً في النضال العربيّ طالما نفذَ منه الأعداء من خلال افتقار العديد من أنظمتنا وحركاتنا ومؤسَّساتنا إلى الديمقراطيّة والشورى”.
أضافَ “كما أنَّ اختياركم وأنتم صاحب التاريخ العريق، في الجهاد والمقاومة ومواجهة العدوّ على مدى سنوات طويلة، في المعتقلات وفي ميادين الجهاد هو دليلٌ على تمسّك حركة (حماس) بنهج المقاومة والجهاد حتّى دحرِ الاحتلال وتحرير فلسطين من البحرِ إلى النهر”.
ةاعتبرَ أنّ الإجماعَ على انتخاب السنوار رئيساً للحركة وفي هذه الظروف الصعبة التي تمرُّ بها فلسطين ومعها أمّتها “تأكيدٌ أنَّ المقاومة توحّد، وأنَّ النضالَ ضدَّ الاحتلال هو الطريقُ الأسلم والأفعل والأجدى من أجل تحقيق أهداف الأمّة، ولعل في انتخابكم رئيساً للحركة في قلب ملحمة طوفان الأقصى هو تأكيدٌ أنَّ الشعبَ الفلسطينيّ، ومن ورائه أمّته وأحرار العالم ، قد أدركَ أنَّ الطريقَ لتحرير الأرض وتحقيق الأهداف يمرّ عبر المقاومة بكلّ أشكالها وفي المقدّمة منها المقاومة المسلَّحة”.
وختمَ “إنَّ انتخابكم اليوم، وسطَ إجماع إخوانكم في مجلس شورى الحركة، هو هديّة كبيرة تقدّمونها لشعب فلسطين المكافح والذي يواجه أصعبَ أشكال الدمار والإجرام والحصار، وتأكيد أنّه يسيرُ في الطريق الصحيح، طريق تحرير الأرض والإنسان والمشارَكة في صنعِ مستقبلِ الأمّة ومستقبل العالَم”.
ورأى المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنَّ اختيارَ السنوار رئيساً لحركة “حماس” هو اختيارٌ موفَّقٌ “لأنَّ اللحظة لحظة قتال وجوديّ وخيارات مصيريّة وطبيعة البوصلة تضعُنا في قلب أخطر المراحل، والأخ السنوار رمزٌ للعقل السياسيّ والقتاليّ معاً، ونفسُ اختياره رئيساً لحماس أحدث هزّة أرضيّة أصابت صميم حكومة نتنياهو المختبئة تحت الأرض بانتظار الردّ الإيرانيّ المحسوم، واللغة الآن للميادين، ولا صوتَ فوقَ صوتِ الجبَهات”.
وأكّدَ رئيسُ “المركز الوطنيّ في الشَمال” كمال الخير أنّ “اختيار السنوار يأتي كالسهم في صدر العدوّ الصهيونيّ، لأنّه رمزٌ من رموز المقاومة والنضال الذين أرعبوا الكيان الصهيونيّ”، وقال “إن إنجاز إخوتنا المجاهدين في حركة حماس إجراء مشاورات داخليّة لتعبئة مركز الشهيد القائد إسماعيل هنيّة بهذه السرعة والفعاليّة، ورغم كل الحرب عليها، هو رسالة قويّة للعدو الصهيونيّ بأنَّ حركةَ حماس لا تزالُ منيعة وصامدة ومتماسكة”.
كما هنّأ العديدُ من الأحزاب والقوى السياسيّة، السنوار بانتخابه رئيساً للمكتب السياسيّ لحركة “حماس”.