دبوس
معركة الضفة
قلّة السلاح، والتنكيل والاعتقال والتنسيق الأمني الذي قامت وتقوم سلطة العار بتنفيذه لمصلحة الاحتلال جعل مقاتلينا في الضفة الغربية يقاتلون في ظروف بالغة الصعوبة، ولكن من أهمّ سمات العملاء الخونة، أنهم مكروهون دائماً من شعبهم، وكذلك ممّن يستخدمهم، وما ان يلوح في الأفق استنفاد الغرض منهم حتى يلقيهم العدو الى مزابل العملاء بلا رحمة…
الضفة هي المبتغى، وهي لبّ القضية، وها قد بدأ العدو في تصعيد فاشيته هناك، يعكس ذلك أعداد الشهداء التي بدأت تتصاعد بوتيرة متسارعة، معركة الضفة قد بدأت، وأيّ مقدرة من محور المقاومة على التواصل مع مقاتلي المدن الفلسطينية في الضفة، وتزويدهم بالأسلحة، وكذلك الضغط على قوى الأمن التابعة للسلطة للانشقاق والانضمام الى المقاومة… ستفضي الى مقدرة ما في الضفة على إمكانية قطع الطرق وإقامة نوع من الحصار على مجمل الضفة، وبالتالي حصار قطعان المستوطنين داخل الضفة، والذين يقارب عددهم 800 ألف مسخ…
هدف قابل للتحقيق مع الأخذ بعين الاعتبار انّ هذا العدو الفاشي القاتل بدأ يستخدم سلاح الطيران ضدّ شعبنا في الضفة، وهذا شيء غير مسبوق في تاريخ الحروب، وهو قصف كتل مدنية تقبع تحت الاحتلال بالطيران!
إنْ تمكّن محور المقاومة من مضاعفة المقدرة العسكرية داخل الضفة، فإنّ احتمال محاصرة المستوطنات سيكون احتمالاً قائماً، خاصةً في حالة تصاعد حدة المواجهة، واضطرار العدو الى سحب قطعات عسكرية من جبهة الضفة لردف الجبهة الشمالية، والجبهة الجنوبية، أما إذا ما قام محور المقاومة باجتياح للجليل، فإنّ وضع العدو الاستراتيجي سيصبح في حالة سيئة، وكلما تمكّن محور المقاومة من تشتيت قدرات العدو العسكرية على عدد أكثر من الجبهات، كلما اقتربت نهاية هذا العدو…
سميح التايه