بانتظار الجديد المستجدّ والسنوار نجم المرحلة
عمر عبد القادر غندور*
لا ندري اذا كان مقالنا اليوم سينجح في مسابقة «متى تردّ إيران» على اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في طهران وهو ما تعهّدت به، وكذلك ما تعهّدت به جبهة المقاومة على اغتيال القائد الجهادي الكبير الشهيد فؤاد شكر؟ علماً أنّ الجانب الإيراني غالباً ما يعالج المستجدات بأعصاب باردة رغم سخونة الحدث الجلل، ويتمتع بصبر استراتيجي واضح؟
في حين تبدي واشنطن قلقاً من غرائز حب البقاء السياسي لنتنياهو والصهاينة المتطرفين تجعلهم مستعدين لمواجهة حزب الله عاجلاً وليس آجلاً اعتقاداً انّ «الوضع الأميركي» الحالي هو مثاليّ لمغامرتهم المستعجلة، وانخراطاً أكثر في استغلال حالة اللاوزن للإدارة الأميركية الحالية؟
وتقول صحيفة «صانداي تايمز» انّ اغتيال اسماعيل هنية بعد ساعات على اغتيال فؤاد شكر، قد يؤدي الى حرب شاملة بين إسرائيل وإيران، لكن على إسرائيل أن تتأكد أنّ حربها الجديدة في مواجهة حزب الله عاجلاً أو آجلاً لن تكون مثل حروبها السابقة عام 1978 و 1982 و 2006، حيث كلّفها ذلك أثماناً باهظة، وإذا ما وجدت متعثرة في الأراضي الجبلية من لبنان أو وجدت نفسها تقصف أهدافاً أبعد الى الشمال مع تأثير استراتيجي ضئيل، فإنّ هذه العملية ستكون مرهقة وتؤدّي الى استمرار الهجمات المتجددة من حماس في غزة والضفة الغربية.
ولكن ما يخشاه الغرب ان يشتعل الحريق في الشرق الأوسط الذي يختزن الاحتياطي العالمي من النفط والغاز، وكلّ ما يحول دون ذلك هو وقف الحرب الهمجية القذرة على شعب غزة الرائع والمجيد…
والمستجد الجديد هو مبايعة الفصائل الفلسطينية للمناضل يحيى السنوار زعيماً لحماس.
وتقول صحيفة «هآرتس» العبرية وبكلّ وضوح انّ غالبية سكان الكيان المحتلّ تريد التوصل الى وقف الحرب.
وأخشى ما يخشاه الرأي في الكيان أن يكون اختيار يحيى السنوار رئيساً رسالة حازمة ومتشدّدة للمفاوضات التي لن تصل إلى نتيجة من دون الاستجابة لمطالب المقاومة.
بانتظار المستجدات…
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي